لم يصدق احد ان السيد مقتدى الصدر قد انسحب فعلاً من الساحه السياسيه وترك الامور على أعنتها اذ ان بصماته كانت ولازالت واضحه على مجمل القرارات التي اتخذتها الامانه العامه لكتلة الاحرار (سابقا) والتي كان يترأسها الدكتور ضياء الاسدي والذي تم استبعاده بأنقلاب ابيض قاده الصقور والمعزولون حينها .
كرار الخفاجي ووليد الكريماوي وبالتنسيق مع السيد مصطفى اليعقوبي الذي يملك مفتاح امور التيار كلها.
فكان ان عادت الوجوه ذاته الى واجهة القرار الصدري مع موسم الانتخابات والمكاسب والمناصب وبدأت بتنفيذ خططها التي لم تبغ فيها الامكاسب شخصيه ودنيويه دنئه وهؤلاء (مجموعه) معروفه لابناء التيار وجميع ماستحوذو عليه من عمولات ماليه ضخمه وشركات ومنشأت عقاريه في دبي وبيروت والكوفه وبغداد معروفه بالارقام حتى لسماحة السيد مقتدى الصدر .
وبالتالي واثناء جولات التفاوض حول تشكيل الحكومه فشل هؤلاء في ان يكونوا مفاوضون اقوياء لتغير نياتهم واصرارهم على ان يشغل (محمد الدراجي) الوزير الفاسد الذي وصفه السيد مقتدى الصدر بوصف ( الوزراء الاثرياء) وكان الرفض القاطع من (الحنانه) لذلك سبباً في زعلهم على السيد مقتدى وتركهم الهيئه السياسيه والذهاب لممارسه اعمالهم التجاريه.
القصد من وراء هذا العرض ان السيد مقتدى استمر في توجيه العمل السياسي واصدار القرارات الرئيسيه وأن اعلان انساحبه ليس سوى (مزحه) وأنه ربما يتحمل مسؤولية تلك القرارات والتي ادت الى اضعاف مفاوضي كتلة الاحرار وقلة المناصب التي حصدوها مقارنة بما حققه المجلس الاعلى اذ كانت اتصالات السيد عمار الحكيم وربما السيد العبادي بالسيد مقتدى الصدر ورجاءهم اياه بالتنازل عن تلك المكاسب هي السبب في ما أل اليه وضع كتلة الاحرار وفقدانها لبريقها وقوة تأثيرها.
بهذا فأننا نسأل سماحة السيد مقتدى الصدر ونرجو ان نتعرف على رده:
1- لماذا تم اختيار وزراء غير اكفاء وليسوا من ذوي الخبره والاختصاص لادارة وزرارات فنيه وهل يعقل ان يكون وزير الاعمار مدرساً للغة العربيه ووزير الصناعه محامياً ووزير لموارد المائيه مهندساً لم يمارس اختصاصه مع ان هذه الوزارات تحتاج الى ادارة فنيه كفوءه لتمكنها من تحقيق برامجها وان السيد مقتدى الصدر كان من اشد الداعمين لتولي(التكنوقراط) المناصب الملائمه وهل بحث زعيم التيار الصدري جيداً في خلفياتهم وخبراتهم وقوة شخصياتهم.
2- لماذا يستمر عمل الهيئة الاقتصاديه للتيار بهذا الشكل (المتوحش) ويقوم السيد عبد الحسين الكاظمي بالاستحواذ على عمولات بمئات المليارات تحت مسميات(شرعيه) وعقود استثماريه اوشركات وهميه … الخ ) ولمذا لايتم محاسبته وقد بدأت وسائل الاعلام تتحدث عن الصفقات التي يبرمها الكاظمي مع شركات خاصه وتجار للاستحواذ على عقود من الوزارات التي يديرها الوزراء الضعفاء واخرها عمولة تصل الى 15 مليون دولار قبضها الكاظمي لقاء قيام نصير العيساوي بالموافقه على عقد بي شركة الكرامه ووزارة الكهرباء ويقوم بتمويله احد التجار لذي اختارهم الكاظمي .
وهل هناك من يسأل الكاظمي عن العقارات التي يملكها مع الرصيد المهول له في دبي وحقيقة شركة (غيناء دبي) التي يتخفى وارءها وأين ذهبت المليارات التي استحوذ عليها قاسم الميالي وعلي جيجان وهاشم الميالي وايضا ضابط مخابرات سابق من النجف وابو اكتم النجفي وكلهم يمارسون اعمال الصيد والقنص والتقفيص بأسم السيد الشهيد(قدس) ولارقيب ولاحسيب لانهم مدعومون من قبل مطلق اليد السيد مصطفى اليعقوبي الذي لارقيب عليه هو الاخر الا الله جل وعلا والذي منحتموه سماحتكم ثقه نرجو أن تعيدوا النظر فيها.
واذا كان لدى سماحتكم ادنى شك بما نقول فلربما سيكون لسؤالكم وزير الموارد المائيه السابق او وزير الاسكان السابق عن قيمة العمولات والمشاريع التي منحوها للكاظمي وكم حصل السيد مصطفى اليعقوبي منها من حصص ليس له لأأن لانشكك بذمته بل (لمالية التيار المؤتمن عليها) وكم ذهب الى جيوب هؤلاء المنحرفون عن خط السيد الشهيد (قدس)
3- لمذا يسكت السيد مقتدى عما يعانيه معتقلوا التيار ولا يحاسب السياسين عن دورهم في انهاء هذا الملف والكل يعرف ان كل التنازلات التي تم تقديمها للحكومه والاطراف السياسيه فأنما كانت الاجل هؤلاء الشرفاء المقاومون الذين داخل زنزانات الموت الحكومي .
لمذا كبيره بحجم الالم الذي يعتصر قلوب ابناء التيار الصدري المجاهدون والمعتقلوب وجميع المناصرين للتيار..
نذكر السيد مقتدى الصدر ان الانتخابات المحليه المقبله ستبرز نتائج لن فأننا نتمنى ان يعيد السيد مقتدى قراءة مقال الكاتبه العراقيه (هايده العامري) والتي كشفت بالارقام والوثائق من الحقائق حقيقة عصابة الاقتصاديه واعمال الابتزاز التي يمارسونها.