قالت الولايات المتحدة إنها ستظل ملتزمة بحماية المدنيين من إرهاب تنظيم داعش والعمل مع التحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بهذا التنظيم. وعلى هامش زيارة وفد من زعماء الطائفة الأيزيدية للولايات المتحدة، ولقاءاته مع مسؤولين أميركيين، قالت الخارجية الأميركية إننا وبالتعاون مع شركائنا الدوليين والأمم المتحدة، نواصل البحث عن كل فرصة ممكنة لمساعدة الذين يعانون تحت الأسر الوحشي واللإنساني لتنظيم الدولة الإسلامية وذلك من خلال حملة ثابتة من الغارات الجوية المنسقة وإعادة إمداد الموارد وتقديم المساعدات الإنسانية للملايين من العراقيين المشردين، بما في ذلك العديد من أفراد الأقليات الدينية والعرقية.
وخلال زيارته، اجتمع وفد من زعماء الطائفة الأيزيدية من العراق وألمانيا مع سارة سيوال، وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الأمن المدني، والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكاثرين راسيل، السفيرة الأميركية المتجولة لقضايا المرأة العالمية، ولويس سي دي باكا، السفير المتجول للاتجار بالبشر، وكبار المسؤولين في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل ومكتب السكان واللاجئين والهجرة ومكتب شؤون الشرق الأدنى ومكتب العدالة الجنائية العالمية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، فضلا عن آخرين غيرهم.
وناقش المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية في جميع اجتماعاتهم قلقهم إزاء الأزمة الأمنية والإنسانية المستمرة التي تواجه الطائفة الأيزيدية، بما في ذلك النساء والأطفال الذين تم أسرهم على يد تنظيم (داعش).
كما ناقشوا أيضًا احتمال تقديم مساعدات نفسية واجتماعية للنساء والفتيات اللواتي استطعن الفرار من تنظيم داعش، ولكنهن لا يزلن يعانين من صدمات نفسية شديدة نتيجة التجارب التي مررن بها.
وفي بيان لها، دانت وزارة الخارجية الأميركية إبأشد العبارات استخدام النساء والفتيات كغنائم حرب وتعريضهن لسوء المعاملة الجسدية والجنسية المروعة والتخويف والحرمان من الحرية.
وقالت: لقد جعل تنظيم (داعش) استهداف النساء سمة مميزة لحملته الوحشية. وباعتقادنا أن عدد هؤلاء الأسيرات قد يبلغ الآلاف.
وأضافت اننا نتعقب عن كثب عمليات الاسترقاق، والبيع، والزواج القسري، والاعتداءات على النساء الأيزيديات وغيرهن من نساء وفتيات الأقليات الدينية. ينبغي علينا تحديد الأفراد المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية اللامعقولة من العنف ومحاسبتهم عليها بالكامل.
وخلال الاجتماعات أعرب المسؤولون في وزارة الخارجية أيضًا عن قلقهم البالغ إزاء الظروف المعيشية القاسية التي يعانيها الأفراد المتبقون في جبل سنجار.
وأضافت الخارجية الأميركية اننا ندرك أيضًا أن القوات العراقية وقوات البشمركة قد أعادت تزويد المؤن إلى المجتمع المدني الأيزيدي في جبل سنجار خلال الأسبوعين الماضيين. وأشارت في الختام، إلى أن غارات التحالف الجوية بقيادة الولايات المتحدة المنفذة الأسبوع الماضي بالقرب من جبل سنجار ضد تنظيم داعش ترمي إلى تقديم الإغاثة إلى الأيزيديين المحاصرين.