الحكمة والفلسفة والدين والسياسة واي ما يمت للانسانية تقول ان الانسان هو الوالي والباشا والحاكم على الأوطان وهو المقرر للمصائر والمصاعب هذا يحث ان كان هناك محرك يوجه الارادات التي تنشد الحرية وتبحث عنها ولو بعد ازمنة وهناك امثلة على الشعوب التي حررت نفسها من الغاز وطلاسم ومعوذات حملتها عبر حقبة من الزمن ربما كانت قرون ولكنها بنت لها يقظة فزت على اثرها وراحت تجد أحلاما تبني بها مستقبل فك شفرات تخلفها وفي نهاية المطاف وجدت انها قد عبرت تلك الدهور وأعاصير التخلف والانحطاط لتنتقل الى مرحلة جديدة عابرة لكل منابر التراجع التي عصفت بوجودها وعندما استلهمت تجربة حديثة تارة عبر افكار ذات بعد تنويري خلع ثوابت التخلف لعصور الغابة وغياب اي. مظهر لمظاهر المدنيه وهذا ما نجده في حياة الشعوب حيث البناء والعمران والثقافة والرقي بعد خروجهم من لجة بحر الظلام لماذا تغيرت تلك الخرائط او العقلية السلفية الثارية الى مراحل من الوجدان والتحرر على مختلف الاصعدة وإذا كان هناك سبب ما لتخلفنا او استمرار تراجعنا فبالتاكيد هو غياب الموسسة القانونية الرصينة وغياب الموسسات المدنية الحرة مقيدة باي قيد اضافة الى سطوة العقلية العشائرية وبعض المتاسلمين الرازحين تحت ابط البعث وبالذات دخلاء هذا الحرب اوتلك الكتلة ومع استمرار تراجع الوضع بكل مفاصله وما وصلنا أليه من قناعة نجد ان من بديهيات حق الشعوب وفي ظل هكذا تدمير لمقومات حياة شعب ينبغي تغيير هذا الواقع المزري من الدمار والموت والفساد الذي يعتبر هو المغذي الرئيسي لما الت اليه اوضاعنا لذا اصبحت ضرورة شحن الهمم هدف لكل وطني غيور كون ما يدار من عملية سياسية لن ينجم عن اي نجاح او تطور فاما البقاء متخاذلين او اننا نعيد قراءة الواقع بشكل تحليلي رصين ينقلنا الى محطة مظيئة وهذا ليس بالامر اليسير اذلازالت امهات العراقيين تلد الرجال.