داعش يقتل 15 عنصرا للحشد الشعبي .. واعتقال 3 مقاتلين للتنظيم بسنجار

داعش يقتل 15 عنصرا للحشد الشعبي .. واعتقال 3 مقاتلين للتنظيم بسنجار

كشفت مصدر أمني عراقي، الاثنين، عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” بقتل 15 عنصرا تابعا للمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراق، وذلك بعد يوم واحد من فرض القوات العراقية السيطرة عليها. وبين المصدر أن حصيلة القتلى جاءت عن طريق عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت حاجزا للمليشيات في جرف الصخر.
ومن جهة اخرى اعتقل مقاتلون ايزيديون يتحصنون في جبل سنجار، شمالي العراق، اليوم الإثنين، 3 عناصر تابعين لتنظيم “الدولة الاسلامية” حاولوا التسلل إلى الجبل. وقال خالد سيدو، آمر مفرزة قتالية في جبل سنجار، إن “مفرزة استطلاع لمقاتلين ايزيديين رصدت،اليوم، محاولة لثلاثة عناصر من عصابات الدولة الاسلامية تتسلل إلى الجبل من المنطقة الشمالية الشرقية، أحد أبرز المعاقل الايزيدية”.
وأضاف “تم اتخاذ قرار سريع ينص على اعتقالهم من قيادة المقاتلين، وتم استدراجهم إلى فخ محكم، والإطباق عليهم، فاستسلموا في الحال”.
والمعتقلون الثلاثة، عراقيو الجنسية من أهالي قضاء سنجار(124 كلم غربي الموصل)، بحسب سيدو الذي أشار إلى أنه جرى اقتيادهم الثلاثة إلى أحد المقرات في الجبل،لإجراء تحقيقات معهم.
ووفق مصادر شبه رسمية، يتحصن بالجبل نحو 5 آلاف مقاتل ايزيدي، ويساندهم المئات من المقاتلين من قوات حماية الشعب الكردي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي PYD.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على معظم أجزاء قضاء سنجار الذي يقطنه أغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من أغسطس/آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم شمال العراق وسوريا لطرد مقاتلي داعش.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بـ”ارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الايزيديين المدنيين”.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم “الدولة الاسلامية” يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من الدولة الاسلامية، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ‎
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “الدولة الاسلامية”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة