22 نوفمبر، 2024 9:50 م
Search
Close this search box.

كرا …تيه على الطريقة العراقية !!

كرا …تيه على الطريقة العراقية !!

ذات يوم  كان في بغداد مدرب كاراتيه عراقي – مدرسة شوتوكان –  يحمل من المثل والقيم  والأخلاق  الشيء الكثير،  جئناه ليدربنا على فنون القتال الأعزل بعد ان مررنا مسرعين بفنون قتالية أخرى  ” الملاكمة التايلندية  أو المواي تاي” ، الكك بوكسنغ والفل كونتاك الأميركيتين ، التايكواندو الكورية ، الجوجتسو اليابانية ، الكونغ فو الصيني ، الجودو الياباني ، الكاراتيه مدرسة كيكو شنغاي ، الملاكمة التقليدية ، مررنا   بالرياضات  المذكورة ليس ممارسة أو تدريبا وانما صحفيا لأعداد تقرير عن تطور الفنون القتالية في العراق و اكتشاف أيها  الأقرب الى نفسية العراقيين الشباب وقلوبهم … طلب منا  المعلم طلبا صغيرا لغرض الاختبار المؤهل للتدريب ، ظننا لوهلة انه سيطلب منا ان  نستعرض  عضلاتنا – نضرب دقلات – نحطم الطابوق والشتايكر  ، إلا انه فاجأنا رحمه الله تعالى  بالقول ” اريد من كل واحد منكم ان يقطع زهرة ” – بس هاي كلش بسيطة هسه نجيبلك حديقة كاملة  – ذهبنا مسرعين وقطف كل منا زهرة باستثناء – رافد – وجئنا بها مهرولين – أنا شخصيا جئته بباقة زهور – فقال كلكم راسب في الاختبار باستثناء رافد !!! لماذا أيها المعلم ؟ لأن الكاراتيه تعني بالياباني – اليد الخالية من السلاح – والغاية منها هي الدفاع عن النفس والمثل والقيم والجمال ومن بينها الورود لا قطفها – نتساوى حينئذ مع الأشرار – رسبنا بإمتياز .. نجح رافد ولم يبق شابا في منطقته لم يحطم له ضلعا أو يهشم له أنفا او يكسر له ساقا .. أغتيل المعلم .. مضت الأيام … قطعت الأزهار،  تتبعها الأشجار ..قست علينا الأقدار ..احترق العراق ومازلت اتمنى لو انني لم أقطع زهرة حرمتني من حلم حياة ، فما بالك بمن يقطع رقاب الخلق ويصورها ثم يبثها على يوتيوب ليقول ها آنذا ؟!!. اودعناكم

أحدث المقالات