في كثيرمن البلدان المتقدمة ومنها الدول العربية تحظى ( التربية الرياضة الجامعية ) بأنشطتها المتعددة باهتمام كبير ورعاية وعناية متميزة لا تقل في اهتمام عن بقية الاتحادات الرياضية , وفي حالات شتى تفوقها , انطلاقاً من عد الرياضية في الجامعات هي عامل رئيس ومصدر من عوامل نجاح الاتحادات والأنشطة الرياضية الأخرى ورافد أساسي لها , وهذا ما كتبنا عنه في الكثير من المناسبات وأثبتت فاعلية العديد من الفعاليات في هذا المنحى , إن تناول واقع الرياضة بين الجامعات العراقية باعتقادي ليس أمرا سهلاً ولا مسألة عابرة ’بل على العكس هو موضوع يستحق الاهتمام من المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الاولمبية كافة والتي يمكن أن تدرسه بعمق وتتناوله بدقه وبمسؤولية وطنية بعيداً عن المجاملات او المغالاة والمزايدة او التقليل من حجمه ودوره وكذا من جهات الاختصاص في وزارة الشباب والرياضة التي نأمل ان يكون لها الدور الريادي في تحفيز وتشجيع الرياضة الجامعية , للطلاب والطالبات معا , لوجود أنشطة تستحق الاهتمام وتسليط الضوء عليها من ناحية ومن ناحية أخرى تلقى المسؤولية على وزارة التعليم العالي أو الجامعات والتي لا تمتلك الإمكانات الكافية للإيفاء بمتطلبات ومستلزمات هذه الأنشطة والطموحات التي نرمي ونسعى إلى انجازها ..صحيح ..وصحيح جداً …وهذا ما يدركه الجميع ان الرياضة الجامعية بداناها بجهود ومبادرات ذاتية ويرجع الفضل في ذلك الى دعم وتشجيع الملاكات الرياضة في الجامعات والمعاهد العراقية ومن ثم جهود وتشجيع المسؤولين في الجامعات ولكن ذلك وحده لا يكفي أذا ما لم تتضافر الجهود من المهتمين في الشأن الرياضي ابتداء من السيد الوزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي نأمل إن يصب اهتمامه على وجه الخصوص بشأن كيفية أعادة درس الرياضة في المناهج الدراسية للعام المقبل في الجامعات العراقية في اقل التقديرات ليشكل بذلك انجازاً نوعياً في مسؤوليات الحالية , وبالتالي فان رؤيتنا لهذه المسألة هي رؤية تكاملية ومسؤولية مشتركة الوقت نفسه خدمة لهذا الوطن ولإعلاء شأنه في مجال حيوي مهم لا يقل شاناً عن المجالات الحياتية الأخرى …. ونحن عندما نشير مثل هذه الطروحات ووجهة نظرنا , ننطلق من معايشتنا لواقع الرياضة الجامعية بين الجامعات العراقية وفروعها آذ يتطلب هذا الواقع دفعه قويه للارتقاء به وبأنشطته وهذا طموح بقي وما زال يراودنا في الاتحاد العراقي للرياضة الجامعية سابقا في وقت أصبحت فيه الرياضة حاجة ملحة للبشرية , ولا شك بأنها احد الأمور الايجابية التي توثق الرباط والوصل بين الدول ,, أصبحت بطولتها العالمية تعد من أهم المناصب المشرفة لتمثيل الدولة ورفع عملها ,, ولكن عندما ننظر الى موقعنا عالميا سنجد العجب العجاب ,, لن اذهب بعيداً ,, لكي لا نتشعب كثيراً ,, فمحور المقال كما رأيتم يدور في الرياضة الجامعية , فالحقيقة لا يختلف اثنان في ان الرياضية الجامعية تعد منبعاً مهما وثروة لا يستهان بها لإنتاج نجوم بارزين في مختلف الألعاب ,, والتي دائما ما تعول عليها الدولة لتمثيلها في المنافسات الدولية ,, أنهم الرياضيون الجامعيون ,, اين هم من هذه المنافسات ؟ فجامعات الدول المتقدمة اهتمت بهم اشد الاهتمام ,, كيف ان اغلب الحاصلين على الميداليات الذهبية هم الطلبة المنتمين للجامعة والذين لم تتجاوز أعمارهم تسعة عشر عاماً ,, وقد أعطت الحوافز التشجيعية لهم ,, فمنهم من أتيح له الدراسة برسوم ميسرة ,, ومنهم من سهلت له قضية الدراسة بأرقى الجامعات المشهورة بالمجان ,, ليس فقط , بل إن اهتمام الجامعات الغربية بطلبتها يفوق اهتمام أنديتنا المحلية بلاعبيها في مجال كرة القدم ,, ماذا يعني ذلك ,, أنهم عرفوا بالفعل قيمة هذا الأمر وعرفوا أهمية الرياضة الجامعية بالمستقبل ,, أتمنى من إدارات ومديريات التربية الرياضية والفنية في الجامعات العراقية ,, إيجاد الحلول المناسبة لذلك ,, خصوصا وان جامعاتنا تعد من الجامعات الرائدة بالشرق الأوسط ,, وتحتل مرا كز عالميه لا بأس بها ,, نريد ان يكون اسم احد جامعاتنا موجودا دائما مع اسم العراق في المحافل الرياضية جميعاً فالأمر ليس مجرد مشاركة ,, وإنما شرف وجود وتحقيق الهدف الذي نسمو أليه لكننا متفائلون بمبادرة السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد آذ اخذ هذا الموضوع بمحمل الجد وإيجاد الحلول المناسبة لهذا الموضوع والذي سيكون فأل خير لنا , ودعوتنا إلى استحداث مديرية عامة للرياضة الجامعية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقدم الخدمة للرياضة بين الجامعات العراقية كما هو معمول بوزارة التربية ,, وسنرى بمشيئة الله الإبطال والنجوم الجامعيين في اولمبياد 2016 القادم في مدينة ( ريدو جانيور ) البرازيلية