22 نوفمبر، 2024 3:42 م
Search
Close this search box.

لقاء السيستاني بالعبادي ينتهي بالضربة القاضية

لقاء السيستاني بالعبادي ينتهي بالضربة القاضية

الشعب العراقي يكن كل الإحترام والتقدير، للمرجعية الشيعية في النجف الأشرف، لما تمثله من رمزية وهيبة الإسلام، وكما تعد إمتداد للنبي محمد (ص) وأهل بيته (ع)، فهي ومنذ مئات السنين، يرجع إليها أتباعها في جميع أمورهم، وبعد عام 2003 تمثل دورها في إعادة بناء الدولة، وفق الإستحقاقات التي لطالما تعرض أتباع مدرسة أهل البيت للتهميش والإقصاء .
بعد تشكيل الحكومة السابقة، في عام 2010، وطيلة فترة أربع سنوات ، أغلقت المرجعية الشيعية أبوابها بوجه المتصدين للعمل الحكومي، ردة الفعل هذه جاءت بعد فشل الحكومة، بأداء واجبها على أتم وجه، إتجاه الشعب مما سبب بموجات سخط كبير جراء الفشل المتصاعد، والأزمات السياسية التي تفتعل بين حين وآخر، والتي أدت إلى حد التناحر السياسي ووصولا إلى ممارسة سياسة الإقصاء .
الفساد الإداري والمالي الذي ينمو شيئا فشيئا، أخذ ينخر جسد الدولة، وبعد ما شهده الوضع الأمني من تفاقم وتراجع كبير، والذي أدى إلى سقوط عدة محافظات بيد تنظيم داعش الإرهابي .
رفض السيستاني إستقبال أي سياسي مهما كان منصبه، والمرجعية كانت في خطب الجمعة، تحذر من مغبة ما سيحصل في المستقبل، إلم يتم تعديل مسار الحكومة، وإرجاعه للطريق الصحيح، ودعت الناخبين إلى التغيير المنشود، من أجل أن تأتي حكومة همها الأول والأخير خدمة الوطن والمواطن، ونواب برلمانيون يراقبون الأداء الحكومي، وتشريع القوانين التي من شأنها الارتقاء بالعمل الحكومي .
جرى يوم الأحد المصادف 20/ تشرين الأول، إستقبال السيستاني للعبادي في داره، في خطوة لمباركة تشكيل الحكومة الاتحادية، بعدما إنطوت عدة ملفات، ومنها ملف الوزارات التي تدار بالوكالة، دار الحديث بينهما حول الوضع الراهن الذي يعيشه الوطن، وكيفية القضاء على التنظيمات الإرهابية، حيث بين السيستاني رفضه الشديد للتدخل الإميركي البري، مما يؤشر على تمكن القوات العراقية من سحق الإرهابيين، وبالتالي طردهم من العراق، مؤكدا على وحدة الكلمة ورص الصفوف .
يعد إستقبال المرجع الشيعي للعبادي، صفعة بوجه المالكي، الذي فشل مرارا وتكرارا لنيل رضا المرجع، والذي عمد لتجاهل ما تريده المرجعية، والعمل على إسقاطها سياسيا ودينيا، لانها رفضت طريقة إدارته للبلد، من خلال إعطاء المجال لبعض العلماء، الذي يدعون أنهم على مستوى علميا كبير، وجند عديد من المؤسسات الإعلامية، تعمل على فصل المرجعية عن العمل السياسي .
حث السيستاني العبادي وحكومته على العمل كفريق واحد، مد الجسور للتواصل مع الدول الإقليمية، وإنهاء حالة القطيعة بين الكتل السياسية، مشددا على دعم القوات المسلحة وسرايا الحشد الشعبي في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأن تقدم أفضل الخدمات لعموم الشعب وبدون أي تمييز .

أحدث المقالات