قال مسؤول أمني عراقي، اليوم الجمعة، إن الحكومة الاتحادية وافقت على تشكيل 7 أفواج وفرقة عسكرية تتبع لقواتها، في إطار الاستعدادات الجارية لوضع الخطط الأمنية لطرد تنظيم “الدولة الاسلامية” من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.
وفي تصريح صحفي اليوم قال محمد إبراهيم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، إن مجلس محافظة نينوى قرر بعد اجتماعات أعضائه في بغداد التي استمرت 5 أيام لوضع خطط أمنية لـ”تطهير” الموصل من الدولة الاسلامية، تشكيل 7 أفواج تتبع لوزراة الداخلية من العناصر الأمنيين السابقين وتشكيل فرقة عسكرية من الجيش العراقي تتبع لوزارة الدفاع.
وأوضح أن “وزارتا الدفاع والداخلية وعدتا بتقديم كافة أنواع الدعم العسكري للقطعات العسكرية الجديدة التي سيجري تشكيلها وستتمركز على أطراف مدينة الموصل، وكذلك تزويدها بمختلف أنواع الاسلحة والعتاد لضمان تحقيق الغاية التي شكلت من أجلها في تحرير الموصل من عناصر الدولة الاسلامية”.
وفيما لم يبيّن المسؤول الأمني مصدر معلوماته حول موافقة الحكومة العراقية على مقترح تشكيل القطعات الجديدة، لم يصدر عن بغداد إعلان رسمي بهذا الخصوص وذلك حتى الساعة (10.45)تغ.
وسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مدينة الموصل بالكامل ومناطق أخرى شمالي وغربي العراق، في 10 يونيو/ حزيران الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية من تلك المناطق وترك عتادها وأسلحتها.
وتسعى القوات الحكومية العراقية وميليشيات موالية لها إضافة إلى قوات البيشمركة(جيش إقليم شمال العراق) لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
فيما يشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “الدولة الاسلامية”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
ومن جهة اخرى قال مسؤول محلي عراقي، الجمعة، إن أكثر من ألف أسرة من سكان منطقة ازوية في قضاء هيت بمحافظة الأنبار(غرب) وصلوا إلى قضاء حديثة في المحافظة نفسها بعد أن تم تهجيرهم من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية”، لافتاً إلى أن 21 طفلاً قضوا عطشاً خلال رحلة النزوح بين المنطقتين.
وفي تصريحات صحفية أوضح عبد الحكيم الجغيفي، قائممقام قضاء حديثة، أن ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة (160 كلم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) استقبلت خلال 48 ساعة الماضية أكثر من ألف أسرة هجّرها الدولة الاسلامية من منطقة “ازويه” في هيت.
وأشار إلى أن 21 جثة لأطفال وصلت إلى بروانة مع أهاليهم من الأسر النازحة بعد أن قضوا بسبب العطش خلال رحلة النزوح بين هيت وحديثة (المسافة بينهما نحو 70 كلم)، مشيراً إلى أن غالبية أعمار هؤلاء الأطفال تقل عن سنة.
ولفت إلى أنه تم إسكان الأسر النازحة بشكل مؤقت في مدارس ومبان ودوائر حكومية قيد الإنشاء، مطالباً الحكومة المركزية في بغداد بتقديم الدعم الإغاثي اللازم للأسر النازحة بشكل فوري وعاجل.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسؤول المحلي من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من “الدولة الاسلامية”؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة “الدولة الاسلامية”، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ”الطائفية”.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “الدولة الاسلامية”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.