قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إن زيارة نظيره العراقي حيدر العبادي لعمان تمثل دلالة قوية على توجه الحكومة العراقية لزيادة تعاونها مع الأردن، لا سيما وأنها تأتي بعد وقت قصير من تشكيل الحكومة العراقية.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات في دار رئاسة الوزراء، اليوم الأحد، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
وأوضح النسور، وفقا للوكالة، أن بلاده – بقيادة الملك عبدالله الثاني- تقف إلى جانب الدولة العراقية بكل مكوناتها، مضيفا “نحن نريد أن يكون العراق قويا وليس ممزقا ليكون سندا قويا لأمته العربية”.
واعتبر رئيس الوزراء الأردني أن العلاقات الأردنية – العراقية “عميقة وذات جذور تاريخية”، متمنيا عودة الأمن والاستقرار للعراق وللشعب العراقي الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار.
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي إن حكومته حريصة على توثيق علاقاتها مع دول الجوار، مضيفا: “رؤيتنا المستقبلية أن تكون هناك علاقات متكاملة من خلال ربط المصالح السياسية والاقتصادية والتجارية وبحيث تتبع العلاقات السياسية المصالح التجارية والاقتصادية”.
واستعرض رئيس الوزراء العراقي التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجه بلاده وفي مقدمتها تنظيم “داعش” الذي يقوم بتدمير الحضارة العراقية بكافة مكوناتها، وفق وكالة الأنباء الأردنية.
ووصل العبادي إلى عمان، في وقت سابق اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها بعاهل البلاد الملك عبدالله الثاني، وفق مراسل الأناضول.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وتذليل العقبات التي قد تقف عائقا امام زيادة التعاون المشترك وبشكل خاص التبادل التجاري في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، وفق الوكالة.
كما بحث الجانبان مشروع مد انبوب النفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة أحد المنافذ الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.
وأكد الجانبان التزامهما بتنفيذ المشروع، كما عرض الجانب الأردني إمكانية استئناف استيراد النفط العراقي المتوقف منذ بداية العام الحالي بسبب الأوضاع الامنية في العراق عبر البواخر.
وتم بحث موضوع السجناء الأردنيين في العراق، الذين تبقى منهم 12 سجينا، بعد أن تم الافراج عن 5 سجناء حيث طلب الجانب الأردني بصدور عفو خاص عنهم أو تطبيق اتفاقية الرياض بأن يقضوا بقية محكوميتهم في الأردن باستثناء المحكومين بأعمال “إرهابية”.
وتناول الحديث خلال المباحثات الديون العالقة بين البلدين فضلا عن امكانية السماح للخطوط الملكية الأردنية بزيادة رحلاتها الى العراق. كما تناول البحث القضايا المتعلقة بالربط السكني والربط الكهربائي وتحسين الطريق البري بين البلدين.