18 نوفمبر، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

فندق خمس نجوم وحقوق إنسان ……. قضية فيها نظر !

فندق خمس نجوم وحقوق إنسان ……. قضية فيها نظر !

( تقيم الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق في العراق ، برعاية وزارة الثقافة ، ندوة حوارية بعنوان -الموصل:  تحديات الاحتلال المسلح والفكر التكفيري ،  يقدمها الاساتذة ، سالم الالوسي- حسب الله يحيى – عبد المنعم الاعسم – باسم جميل انطوان ، السبت 25-10-2014 ، الساعةالعاشرة على قاعة فندق بغداد )*

أن تسعى جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان العراقية في نشاط متعدد الجوانب ( الحقوقية ، الثقافية ، الاجتماعية ) والدفاع والعمل على احترام حقوق الإنسان في العراق ، السياسية منها والمدنية التي تكفل له الحرية والمساواة والعدل وكشف وادانة سياسات التمييز العرقي والديني والمذهبي والجنسي , من صلب عملها  ونشاطها .

  أن تقيم الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في العراق ندوة حوارية في ظروف حرجة مؤلمة ( صراع اهلي مسلح ، نزوح ، تهجير ، عمليات ارهابية كارثية ) يمر بها العراق والشعب العراقي ، اكثر من ضرورة وتأتي بوقتها وبالاخص مشاركة رموز اعلامية وحقوقية وثقافية عراقية ستثري وتغني الندوة الحوارية وتعطي لموضوعة حقوق الإنسان اهميتها وتساهم بنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان .
لكن المستغرب ان تقام الندوة برعاية جهة حكومية ( وازارة الثقافة العراقية ) غير مؤهلة اصلاً برعاية مثل هكذا نشاطات لجمعيات تتمتع بالاستقلالية التنظيمية والادارية والمالية، واهدافها ( الجمعيات ) تتقاطع وتتعارض مع حكومات عراقية طائفية – عرقية ، انتهكت واخترقت حقوق الإنسان العراقي بشكل مباشر وغير مباشر وساهمت بسقوط الموصل وبلدات ومدن عديدة عراقية بيد القوى الارهابية والفلول الفاشية والميلشيات المسلحة وسقوط عشرات الآف من المواطنين العراقيين ضحايا للعنف المستدام ومنذ سقوط الفاشية في 2003 ولحد الآن ، وزارة الثقافة العراقية واجهة للسلطة ومسؤوليها وكما الاخرين من رموز السلطة متهمين بالفساد المالي والاداري وتهريب الاثار ، والامر الاخر الذي يثير النساؤل والحيرة ان تقام الندوة الحوارية في فندق بغداد ( خمسة نجوم ) وهو مكان لا يصله المواطن العراقي العادي صاحب وغرض النشاطات والفعاليات ، الفعالية ستقتصر على نخبة اعلامية وثقافية حقوقية وحضور للمسؤول الثقافي وحمايته وتنتهي الفائدة المرجوة منها حال انتهاء الندوة والوليمة وخروج المسؤول الحكومي (ا لثقافي ) جدا ً.

 الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في العراق ذات خصوصية حقوقية مهنية واغراضها واهدافها تتعارض والنهج الحكومي ، وتختلف في اسلوب عملها عن منظمات ( مجتمع مدني ) تعتاش على منح ومساعدات حكومية وجهات خارجية ـ الامر يستدعي من الجمعية الوطنية اعادة النظر في هذا النهج المضر بحركة ناهضة وناشطة ، تحاول تنسيق اعمالها ونشاطاتها وتوحيد جهدها لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان العراقي والدفاع عن حقوقه وحرياته الأساسية ، وبالاخص ان اغلب جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ستعقد مؤتمرها الثاني في برلين للفترة 8/9-11-2014 ، الندوة والرعاية تسلتزم اعادة نظر .

أحدث المقالات