17 نوفمبر، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

أنامل مُقيّدة : احذروا سقوط بيشكان

أنامل مُقيّدة : احذروا سقوط بيشكان

قد يكون تنظيم داعش او ما يسمى بدولة الخلافة “الاسلامية” تلقى أقسى الضربات وأوجعها في مناطق ديالى من العظيم الى سلسلة جبال حمرين خاضت فيها القوات الامنية العراقية ومعها الحشد الشعبي معارك ضارية قصمت ظهر داعش ومن تآمر معهم من بعض المجرمين بما يسمون بالحواضن في تلك المناطق حتى بات توقف التمدد الذي قام به التنظيم الارهابي عند حدود أراضي محافظة ديالى هو الامر الواقع والملموس بين ايدينا .

تحاول بعض الخلايا الارهابية المنتشرة في مناطق قره تبة والسعدية وهي عصابات تؤمن بفكر القاعدة وتنظيم داعش ان تسيطر على تلك المناطق ولكن ايضا تبوء بالفشل الذريع كل ذلك يحصل بفعل ما موجود من قوى امنية وعسكرية عراقية ومعها القوة الفاعلة على الارض وهي قوى الحشد الشعبي الجماهيري التي توافدت تلبية لنداء المرجعية العليا في النجف الاشرف وهذا ما كان واضحا في العمليات القتالية في منطقة العظيم وكيفية طرد عناصر داعش وصولا بهم الى سلسلة جبال حمرين الوعرة جدا والتي يمكن ان تختبئ بها تلك العصابات وهذه السلسلة توصل ما بين محافظة ديالى وصلاح الدين وتعطي بعدا جغرافيا واضحا يتسم بالوعورة اولا وبحلقة الوصل بين مناطق هاتين المحافظتين ثانيا وقد تكون منطقة بيشكان الرابطة بين المحافظتين هي المرتع الكبير لهؤلاء حيث وردت المعلومات من الداخل العراقي ومن ارض الواقع من خلال الاتصالات المستمرة مع العديد من أبناء الحشد الشعبي والتي يقودها كل من قائمقام قضاء الخالص السيد عدي الخدران وكذلك النائب هادي العامري وقد وصلت اليوم المجاميع الارهابية الى اطراف مدينة صلاح

الدين ما عدا من يوجد منهم لدى الحواضن في مناطق السعدية وقره تبة ومناطق محاذية للمقدادية والتي تقوم ببعض الممارسات الارهابية هنا وهناك .

ما يدق ناقوس الخطر هو ان تنظيم داعش وبايعاز من الارهابي ابو بكر البغدادي كما اشار الى ذلك عدي الخدران قائمقام قضاء الخالص ( إن “المعلومات الامنية المتوفرة لدينا تؤكد بأن الارهابي البغدادي اصدر اوامر عاجلة لمساعديه بتحشيد قوات كبيرة من فلول التنظيم داخل منطقة البيشكان على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية العظيم، (60 كم شمال بعقوبة)، والتي نسميها عرين الشر استعداد للانطلاق نحو المناطق التي خسرها في منطقة الضلوعية او باتجاه ناحية العظيم) ولذلك لابد من التنبه الى هذه المشكلة لأن خسارة تلك المناطق وصولا الى العظيم مرة اخرى سنعود الى ترسيخ الخطر على بغداد لبعد المنطقة بما يقارب 60 كيلو متر عن العاصمة انطلاقا من قضاء الخالص ولابد من الالتفات الى هذا الامر من قبل الحكومة العراقية والحاجة الماسة الى استخدام الطيران الحربي في ضرب اوكار تلك العصابات الاجرامية التي تعتبر منطقة عسكرية ولا مدنيين فيها اطلاقا ، فحذاري من اهمال منطقة بيشكان وسقوطها .

أحدث المقالات