كلما أمسك قلمي وأحاول أن أكتب في موضوع بعيداً عن السياسه وهمومها أجد أن اوراقي ترفض ان يُخط عليها ماهو بعيداً عن هذه الهموم لكثرتها في واقعنا … حاولت أن اعطي لتفكيري أجازه ولكن لم أجد مخرجاً استطيع به الراحه من كل هذا .. وأخترت موضوعاً قد يتناغم ويتماشى مع الجميع, أنه فيروس قد يصيبنا دون أن نشعر ويكون تأثيره مباشراً على أخلاقنا وطريقه تعاملنا مع من حولنا فكان موضوع التكبر والغرور الذي يصيب به اي فرد وتأثيره على المجتمع من الامور التي يجب علينا التوقف عندها ونسلط الضوء عليه لما لها أنعكاسات على المجتمع والفرد .
فأن الناس والبشر معادن وصاحب المعدن الاصيل يبقى كالذهب محافظاً على بريقه الاخلاقي الذي تربى عليه ، أما المعدن الرخيص تجده يصدأ عندما تسلط عليه مؤثرات المال او الشهره . فتجد القسم الاكبر منهم يصل الى مركز في الدوله له تأثير او تعامل مباشر او غير مباشر مع المواطن ، وهنا المأساه الحقيقيه عندما يصور خياله المريض أنه اصبح فوق البشر والعباد .
كم نصادف في حياتنا أمثال هؤلاء اللذين يضعون أنفسهم في منزله اومكانه ينسجها خيالهم المريض
ولو يعرفون حجمهم الحقيقي عند الناس لطلبوا لأنفسهم الشفقه والرحمه .
فالبالونه بمجرد وخزه دبوس تصبح لأشي لأن في داخلها مجرد هواء .
والمتكبر والمغرور مهما يظن ان شأنه قد علا فهو كالطائر كلما أرتفع صغر بعيون الناس .
أذا أردتم معرفه حقيقه أنسان أنظر اليه كيف يتعامل مع من هم أضعف منه .
لايتواضع الا من كان واثقاً بنفسه ، ولايتكبر الا من كان عالماً بنقصه .
داء ينبغي ان نأخذ له اللقاح المناسب منذ الصغر وان تحاول الام ارضاعه لأبناءها كما ترضهم الحليب والغذاء لانه فعلاً خطر حقيقي يهدد بناء المجتمع .
قرأت ذات مره ان الموظف الجديد الذي يعين في اليابان يمر على شخص ليمسح له حذاءه هل تعرفون من هذا أنه مدير الدائره الذي يتم تعيين الشخص فيها !!!!!!!! . هذه جزء من الممارسه التربويه على قتل روح التكبر والغرور عند الموظفين في دوائر الدوله .
أن من اول درجات سلم الفساد هو الغرور والتكبر
فيبدأ بالتعالي مروراً بالفساد والفساد انواع أخطرها سرقه المال العام لانه مال الفقير والمحتاج واليتيم وكل الشعب … قد يُفهم من بدايه كلامي اني أتطرق الى موضوع بعيداً عن مايجري في العراق لاني أتحدث عن التكبر والغرور ولكن عنوان المقاله يجعل القارئ يعرف ماهي غايتنا .
أن حرصنا على نجاح تجربه السيد رئيس الوزراء الجديد واخراج العراق من هذا النفق المظلم
تجعلنا نذكره ببعض مغريات السلطه وفيروساتها الخطيره التي يصاب بها الحكام والتي يكون تأثيرها على الحاكم والشعب والوطن .!!!!
بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣ بدأ المواطن العراقي يسمع بارقام خياليه من الدولارات تسرق من ميزانيه الدوله وصفقات فاسده لتوريد أسلحه او مولدات كهرباء اوسرقات وزاره التجاره او فساد هنا اوهناك والادهى من ذلك هروب الوزراء مع الاموال الى الخارج دون عقاب او رادع وكأن الفتره هي فتره أسرق وأهرب والمثل المصري يقول
( المال السايب يعلم السرقه ) . !!!!!!!!!!
ظاهره قد تكون طارئه على اخلاق العراقيين وهي الفساد الحكومي لكبار موظفي الدوله والوزراء والتستر عليهم واسباب هذا التستر لخدمه ومصلحه من ومن هو المتضرر الرئيسي ومن هو المستفيد.
من المؤكد أن مقالتي قد لاتكفي لتسليط الضوء على حجم الفاسدين والحيتان الكبيره التي سرقت اموال هذا الشعب المسكين وجعلت اهله مشردين في خيام لاتحميهم من برد الشتاء ولاتكفيهم مواردهم لسد لقمه العيش واشباع اطفالهم حيث لاأمن ولا مأوى لهم ، وغيرهم من وزراء الفساد وعوائلهم يتمتعون بمليارات الدولارات المسروقه من كل عراقي فهي اموالنا والسكوت عليها يعني أننا شعب لايستحق الحياه .
يعرف السيد العبادي بصفته الرسميه أنه المسؤول الاول عن استرداد هذه الاموال اين ماهُربت والى اي دوله فهنالك قانون دولي يحمي الاموال العامه من السرقه فالسكوت عليها على اساس انها وقعت في وقت سابق يعني المشاركه في السماح للسراق بسرقه اموال الشعب الذي أنت المسؤول الاول عن حمايته امام الله وامام الشعب .
الاموال المسروقه التي يعرفها العراقيين كلهم .
فساد التجاره والدفاع والكهرباء ووزرائها الذين سرقوا اموال العراق وهربوا الى جهات معلومه للجميع …. السيد العبادي العراقيين يعرفون جيداً أنك من عائله محترمه وسمعتها طيبه جداً بين أهالي بغداد والكراده أرجوك من أجل هذه السمعه الطيبه ومن اجل اهلك واخوانك وبلدك العراق أن لاتقع في الفخ وتنزلق في مغريات السلطه وأن لا يتسلل الى نفسك التكبر والغرور وأحذر من بطانه السوء فهم من يقفوا خلف الستار ليستفادوا على حسك وحسابك وانت في قلب المدفع عليك الضرب بيد من حديد وأثبات ذلك لكل عراقي بأنك لاتتهاون في استرداد الحقوق ومفاتحه الانتربول الدولي لالقاء القبض على كل من سرق اموال العراق وهرب بها للخارج فهذه امأنه في عنقك أقول كلامي هذا لاطمعاً بأي شي ولكن للامانه اقولها ان العراق والعراقيين قد تعبوا كثيراً واصبحوا فرجه للعالم وهم لايستحقوا مايجري لهم من هذه الويلات وأملهم كبير بك فلا تخذلهم .
أذا اردت الانتصار بعون الله على الارهاب عليك عدم السكوت عن الحق والبدء بمحاربه ارهاب وفساد مؤسسات الدوله الذي وصل نخر الفساد الى العظم .
الجميع يتكلم عن المليارات التي سرقت من ميزانيه الدوله والشارع العراقي والعالم كله يعرف فلا تسكت عنها وابدأ من هنا للانطلاق اذا اردت كسب الشارع العراقي واحترام الدول لنا جميعاً فمن أمن العقاب أساء الادب وأثبت للعالم أن العراق ممكن أن يمرض ولكنه لايموت .
*[email protected]