17 نوفمبر، 2024 3:41 م
Search
Close this search box.

التحالف الدولي للقضاء على الشيعة

التحالف الدولي للقضاء على الشيعة

لقد استبشرنا خيرا بمشاركة التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي ظنا منا بان هذا التحالف سيقضي على داعش باسرع وقت على اعتبار التحالف يضم اقوى دول العالم لامتلاكه الاسلحة المتطورة والاجهزة التي ترصد تحركات العناصر الارهابية ، وكنا نظن بان التحالف سيقدم العون اللوجستي والاستخباري ومراقبة الحدود لقطع الامدادات لكي تسهل مهمة قواتنا الامنية الباسلة وابطال الحشد الشعبي ، لكن وبكل اسف فقد كشف لنا الواقع ان التحالف الدولي خيب الامال التي كانت تترقب عمل هذا التحالف ، فنحن نرى ان النتائج اتت عكس التوقعات فاليوم داعش يتحرك بحرية اكثر وقد اصبح اكثر تهديدا بعد ان كان يتلقى الضربات القوية من القوات الامنية المدعومة بابطال الحشد الشعبي .
التنظيم الارهابي داعش يتلقى دعم لا محدود فهو يمتلك الاجهزة الحديثة والقناصات التي يصل مداها الى اكثر من خمسة الاف متر وتربط معا شاشات الكترونية وهذه الاسلحة من صنع صهيوني ، مما يعني ان قواتنا الباسلة لا تحتاج سوى الغطاء الجوي فاين طائرات التحالف ؟ وكم من حصار فرضته قوى داعش على معسكرات وقواعد عسكرية فاين طائرات التحالف الدولي ؟ وكم من استعراض عسكري جاب شوارع المدن التي يحتلها تنظيم داعش فاين طائرات التحالف الدولي من هذه الاستعراضات التي تكون على شكل ارتال كبيرة بالاليات والسلاح ؟؟؟ وكثيرا ما نسمع تصريحات المسؤولين الامريكان بتبرير الارهاب بحجة عدم وجود اصلاح سياسي ولا نعرف ما هو الاصلاح يا امريكا والسنة لهم مواقع اكثر من حجمهم بكثير وان صدقوا الامريكان في قولهم فهذا يعني ان داعش له اتصالات وحوارات مع امريكا .
ان هدف التحالف بات واضحا فهو ليس للقضاء على داعش بل تقوية داعش وحمايته بعد ان تلقى الضربات من القوات الامنية الباسلة حال سماع فتوى الجهاد التي اطلقتها المرجعية العليا والتي اعطت الدعم المعنوي للقوات الامنية الباسلة ومشاركة ابطال الحشد الشعبي وتحرير مناطق محتلة وتقهقر تنظيم داعش ، جاءت خدعة التحالف الدولي الذي تقوده امريكا التي تربطها علاقات متينة بالدول الداعمة للارهاب في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر المعروفة بدعمها اللا محدود للارهاب ، فلو كان التحالف صادقا لوجه الاتهامات لهذه الدول الداعمة للارهاب ، ان ما نراه من هذا التحالف ليس للقضاء على تنظيم داعش بل للقضاء على الشيعة وهذه هي الحقيقة ، فماذا يعني تمدد داعش وتنظيم استعراضات كبيرة بعد مشاركة التحالف الدولي ، واخر نكتة قالها وزير الدفاع الامريكي ان الحرب على داعش في العراق تستمر ثلاثين عام ، وهذا يعني انهم يضعون داعش حجة لتنفيذ غايات تخدم مصالحهم في المنطقة ، وهذا يعني ان شعب العراق سيكون حطبا لمدة ثلاثين عاما ويبقى الشعب يلعن الحكومات المتعاقبة التي ستكون امامها مهمات امنية اكبر من طاقاتها بكثير ، وهذا دليل على ان دماء العراقيين خصوصا الشيعة ستكون ثمن للمصالح الامريكية ، فقد اتضح للجميع بان امريكا الداعم والحامي للارهاب وعلى الجميع ان يقول كلمته الفصل برفض هذا التحالف ويطالب الدول بعدم المشاركة في الحرب ضد داعش بل يطالب التحالف بتجهيز القوات العراقية بالسلاح والمعلومات الاستخبارية الدقيقة والطائرات لقطع الامدادت التي تصل للارهابيين وهذا ما يحتاجه العراق الذي يمتلك رجال ابطال بامكانهم سحق داعش وابو داعش .

أحدث المقالات