في مجتمعنا الكثير من الغرائب والعجائب ولكن الاكثر غرابة هي اننا ندعم الطاغية ونطبل له ونقف خلفه ونبرر افعاله مادام يعطينا ويغدق علينا ببركاته وراضيا عنا ، ولكن سرعان ماننقلب عليه حين تتعارض مصالحنا معه ، واود تذكير السيد علي الدباغ كيف وقف ضد مجموعة من كربلاء تعرضت للاذى والتأمر من قبل مجموعة من بطانة رئيس الوزراء وقد لاينسى الدباغ حين اعطيته بعض الملفات في منزل نائب رئيس الوزراء الحالي السيد بهاء الاعرجي في المنطقة الخضراء تتعلق بمخالفات كبيرة وتجاوزات يندى لها الجبين لكنه للاسف وقف بالضد منا. ونحن شخصنا بطانة رئيس الوزراء الفاسدة منذ تولية السلطة وبعد اشهر قليلة ، لكن الدباغ وغيره من الذين احترقوا بنار سكوتهم عن الظلم كشفوا الحقيقة متأخرين او انهم اكتشفوا الحقيقة مبكرا لكنهم آثروا كتم حالات الفساد لاجل ديمومة مصالحهم في البلد ،وكم كنا نتمى ان يكون ظهورك على شاشة قناة البغدادية الغراء ليس الان بل قبل ذلك بكثير مع التأكيد بأنك تعرضت للتآمر كبير .
ونحن نأسف من البعض حين يفضلون الصمت الكبير عن الظلم حين تدوم نعمهم ويثورون حين تتعرض مصالحهم للضرر ولكن ولاجل الحقيقة لم يكن لعلي الدباغ اي علاقة في الصفقة لامن بعيد ولامن قريب وحتى النائب عزة الشاهبندر ليس له علاقة بل ان هناك مؤامرة حكيت ضد علي الدباغ من قبل بعض اقرباء رئيس الوزراء ومن الذين يعملون في مكتبه الاعلامي تحديدا وتم لصق التهمة بالسيد الدباغ لانه كان منافسا في ادارة الملف الاعلامي.
وللحقيقة نفصح : ان بطل هذه الصفقة هو نائب حالي في البرلمان العراقي ولايحمل اية مؤهل علمي ولم يحصل على الشهادة المتوسطة لكن هو من الاشخاص المهمين في مكتب رئيس الوزراء وهو من طلب العمولة من الجهات الروسية ، وفي البدء لم يكن يعلم رئيس الوزراء به لكنه فيما بعد علم وعرف ان احد اقرب الاشخاص اليه هو وراء هذه الصفقة واكتفى بالقول ” ان علي الدباغ شخصا غير مؤتمن ” ولا اكشف سرا حين ابوح بهذا الكلام ‘ذا حتى “جايجي ” رئيس الوزراء يعرف ذلك .
كم جميل لو ان علي الدباغ قال هذا الكلام وهو في عزه وقوته ويوم كان كلامه قرارات وامنياته ورغباته تتحق على الفور وحينها سيكون كلامه مبارك من الكل ، ولعلي اعرف الكثير من الخفايا والاسرار ولكني قررت الصمت لانه من ذهب في زمن بات الحق فيه باطلا والباطل فيه حقا ياسيد علي الدباغ ؟