بعد ان نسي المالكي نفسه وطيلة ثماني سنوت انه ذلك المشرد الذي كان يستجدي لقمة العيش في عواصم العالم فاخذ يصول ويجول في بلاد الانبياء والاوصياء مستغلا سذاجة البعض وعمالة البعض الاخر عاد اليوم ليقرح اسماعنا بصوته النشاز وكلماته التي ترى الحقد بين حروفها مهدداً ومتوعداً بان سيفعل كذا . وسيعمل كذا . وكأنه قد استيقظ الان من نوم عميق نعم هذا ما شاهدناه يوم امس عند زيارة فخامة النائب الاول لرئيس الجمهورية (لشؤون الماكو كما يصفها الدكتور المشهداني) نوري المالكي الى محافظة واسط حيث تم جمع من كانت تسميهم (المس بيل) بانهم يمكن استئجارهم لكن لا يمكن شرائهم ليلقي عليهم خطبة عصماء بعد ان حرم من القاء تلك الخطب الكريهة من على شاشة قناة العراقية كل يوم اربعاء ليبث في روح الاغبياء الذين مازالوا يعتقدون بانه القائد الضرورة وليوصل رسالة الى الجهات التي بدأت تغير نبرتها الطائفية شيئا فشيئا الى ضرورة الالتفات انه وما يحمله من مشروع تمزيقي لهذا البلد المظلوم مازال موجودا حيث بدأ ببيع الموصل للأوباشواستمر الى بقية المحافظات الغربية حيث انه بمؤتمره هذا يريد ان ثيبت انه حجر العثرة الذي يقف بوجه رئيس الوزراء الحالي الدكتور العبادي ليمنعه من النهوض بهذه التركة الثقيلة التي خلفتها سني حكمه العجاف وعليه فيجب على المنصفين والحريصين على وحدة هذا البلد المظلوم ان يقفوا بوجه هذا الشيطان الصغير وليمنعوه من تخريب ما بدأ به العبادي وليقفوا امامه صفا لأنه وكما يقال بالمثل العراقي “تموت الدجاجة وعينها على السبوس” .