بالرغم من رياح التغير التي هبت على العراق بعد سنوات ثمان من الجفاف والعواصف والإرهاصات المتراكمة والمشاكل المفتعله والاختلافات السياسيه التي اوصلت البلاد الى حالة من الفوضى التي يجب معالجتها بشجاعة مبدئية ورؤية سياسيه وطنيه شامله تعالج جميع الاشكالات والمشاكل التي كانت السبب الرئيسي لما لحق بسفينة النجاة التي يفترض ان تبحر بكل العراقيين بمختلف طوائفهم ومسمياتهم وألوانهم الى بر الامان ورفاهية العيش وصون الكرامه والمحافظة على ثرواته ومكتسباته وارثه التاريخي والحضاري ,على الرغم من التغير الذي قادته البغداديه ومعها الكثير من شرفاء الوطن إلا ان لازالت عتمة السنوات الماضيه لم تنجل بعد ففي كل يوم تنقل لنا الفضائيات صور الدم والدمار والخراب والانهيار المتلاحق والسرقات التي تقودها مافيا متعددة الاتجاهات والاختصاصات فباتت مافيا الدم والقتل تسابق مافيا السرقة ومافيا غسيل الاموال تشاطرهم ذات الجهد والخبث في تقاسم الرذيلة مغموسة بالسحت الحرام ان مافيا الفساد التي يقودها فضائيين مجهولي الهوية إلا انهم يتمتعوا بحصانة سياسيه ميليشاويه ارهابيه مكونه لوبي من المنتفعين اللذين تعاهدوا في ما بينهم على تدمير العراق ارضا وشعبا محاولين افراغ العراق من اهله وثرواته سواء بالقتل والتهجير او بالسرقة والتدمير . ان سياسة القتل والدمار وسرقة الدرهم والدولار باتت من الامور التي لا يمكن السكوت عنها بعد ان امتهنها الكثير من دعاة السياسة وأصحاب السعادة والمعالي من اللذين نسوا مهامهم وتناسوا لكلامهم ووعودهم فاليوم بوجود هؤلاء الفاسدين بات العرقي اما مهجرا او مشرد خائف او جائع نازح وكادح مسروقة منه لقمة عيشه ومحكوم عليه بالحوج والجوع ومطالب منه السكوت والخنوع والمافيا تضرب هنا وتصطاد هناك بين الرشاوى والعمولات ومقايضات رخيصة كل هذه من مخلفات زمن ولى وسنوات عجاف نتمنى ان لا تأكل الثمان التي بعدها سيما وان بعض من روادها ومروجي افكارها لازالوا يرتدون ذات البدلات الحريريه والأربطة المارونيه ماسكين بكراسيهم الذهبية بقبضات الوهم الكاذب معتقدين بان جذورهم ضاربة في الاعماق مما يصعب اقتلاعها والآخر منهم يبحث عن منافذ ووجوه جديدة ليواصل جلوسه على طاولة المفسدين وليشاطر سراق المال العام وبائعي الكراسي والمناصب ويقاسمهم الرذيلة. ان المعركة مع مافيا الفساد وقادة الارهاب تحتاج الى جرئه قائد وشجاعة مواطن ووجود اعلام وطني نزيه يراقب ويشخص بجرأة اعلاميه صادقه وبروح مهنيه عاليه غايتها الوطن والمواطن والكل على يقين بان البغداديه هي الوسيلة الاعلامية الابرز التي قادت التغير وتحملت الكثير من اجل الوصول لهذا التغير الذي حصل وهي من الهبت الشارع وصدحت بصوته عاليا . ان المواطن متمسك بالتغير والبغدادية بوصلته التي تدله وترشده على مواطن الخلل والفساد ولدى البغداديه الشجاعة الكافيه لقول الحق بما تتمتع به من مصداقية عاليه زرعتها في قلوب المواطنين لذا نحتاج الى مسئول جريء يستثمر فرصة التغير ليعلن الحرب على الفساد والمفسدين وفي كافة مؤسسات الدوله وتنظيفها من اوساخهم وتطهيرها من رذائلهم وأفعالهم المشينة وإذا كان درن السرطان لا يمكن علاجه إلا ببتر الاجزاء الفاسدة والجرعات الكيماوية التي تقتل الخلايا المصابه او تحد من نشاطها ونموها او انشطارها لذى اجد من المفيد الاستعانة بالحاويات لما فيها من مخلفات كيماوييه ومن هنا ادعو قناة البغداديه لتبني التجربة الاوكرانية المتمثله بقيام المواطنين برمي المفسدين في حاوية النفايات وأمام اعين الجميع قد لا نملك القوه والشجاعة التي تسمح لنا بالوصول لهؤلاء الفاسدين لما يتمتعون من حصانه وامتيازات وحراسات وغيرها من وسائل الحماية لذا اقترح على البغداديه نصب حاويه كبيره لنضع فيها صورة الفاسد بعد ان تتوفر الأدلة الكافيه وبالوثائق التي لا تقبل الشك وبثها في برنامج استوديو التاسعة مع كفالة حق الرد والدفاع عن النفس لمدة اسبوعين وبعدها نضع صورة الفاسد في صندوق القمامة ونشر صورته على الملأ في البرنامج المذكور ولندع الفئران تأخذ بثأرنا وستنقم لنا الحشرات الزاحفة والطائرة من صوره الفاسد وصولا الى اليوم الذي نتمكن من القاء الفاسد في تلك الحاويه . ان الإرادة الربانيه تمهل ولا تهمل والإنسان خليفة الله في ارضه مطلوب منه تحقيق العدالة في الارض وإحقاق الحق ولديه القدره على تميز الخبيث من الطيب مهما حاول الفاسد تبرير افعاله او تجميل اقواله ومهما استخدم من مصطلحات او مسميات فالحقيقة اكبر من ان تغطيها الاكاذيب فأسراب الخفافيش سرعان ما تختفي ببدء شدو الطيور وتغريد البلابل وزغردة الحانها الجميله لتعلن بدء يوم جديد وها هي البغداديه قد غردت وحصل التغير وصدح صوتها عاليا . اننا فعلا بحاجة الى مثل هذه الاجراءات الحضاريه والسلمية لمكافحة الفاسدين بمختلف مسمياتهم ومواقعهم من الذين يضحكون علينا بصوت عال ويخدعوننا لنهب الاموال تحت يافطات وعناوين مختلفة وإننا لقادرين على مكافحتهم ومحاربتهم على الرغم من كثرهم وحجم فسادهم وتعدد الوان فسادهم واختلاف مسمياته مما جعله مغذيا حقيقا للإرهاب الجسدي والفكري بل هو الارهاب الحقيقي فالذي يسرق لقمة جائع هو ارهابي والذي يتعاقد على دواء منتهي الصلاحية او غذاء فاسد فهو يمارس القتل الجماعي بحق الشعب ومن يتعاطف معهم فهو منهم ومن يبرر افعالهم فهو افاك كذاب اشر فدعونا نعد العده ونهيئ الحاويات ونلملم الصور بعد ان نشخص الفاسدين وننتظر البغداديه ان تتولى الامر وخلفها ملاين المشاهدين من الذين وثقوا بنهجها وبمبدئية القائمين عليها وبمهنية العاملين فيها وصدقوها وأحبوها لصدقها مع جمهورها واحترامها لذاتها .