22 نوفمبر، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

حملات التوعية… مجرد نفاق أجتماعي

حملات التوعية… مجرد نفاق أجتماعي

حملات التوعية… مجرد نفاق أجتماعي (حملة بداعت أمك لاتضرب طلقات بفوز المنتخب) مثالاً.
تنتشر الآن في العراق حملة (بداعت أمك لاتضرب طلقات بفوز المنتخب) وهي حملة تدعوا لعدم أطلاق العيارات النارية أحتفالا بفوز المنتخب العراقي .وهي ذات أنتشار واسع وسخرت لها مبالغ مالية ضخمة تشبه أعلانات الانتخابات وكانت هنالك سرعة قياسية بالتنفيذ وفرض عقوبات من وزارة الداخلية “علماً أن منتسبيها هم أول من يطلقون النار” وهذا يدل على عمل جماعي بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة العراقية والأعلام وهو شيء جميل ونادر في العراق .

لكن يتسائل المثقفين هل يقتصر منع أطلاق النار على الأحتفال بفوز المنتخب ؟ ماذا عن حفلات الأعراس وعن مواكب التشيع التي وصل أطلاق الرصاص في أحداها الى 5000 الاف رصاصة عندما شيع أحد القيادات في الحشد الشعبي بعد ان قتل في المعارك الدائرة في مناطق العمليات العسكرية .

وأذا كنا قادرين على صنع حملات بهذه السرعة والضخامة ! فلماذا لا نصنع حملة تنبذ الطائفية والبلد بأمس الحاجة لها وبنفس العقوبات التي فرضتها وزارة الداخلية وبنفس التأيد الاعﻻمي .الا أذا كان الكل مستفيد من الطائفية وهو كذلك . والا أذا كنا مجتمع تمكنت منه الطائفية وتغلغلت في قلوب الكثير من أفراده لدرجة أنه أصبح لا يسعى الى مثل هكذا حملات كونه مرتاح لوضعه الحالي بعد أن أصبح المجتمع درجات يصنف بها حسب تأيده وولائه وطائفته .  

أحدث المقالات