تحية طيبة …بتاريخ 7/10 أرسلت لموقعكم مقالة بعنوان ” داعش السنية وداعش الشيعية ” وكنت أقصد بداعش الشيعية الحوثيين ولم تنشر فتصورت أن العنوان يحمل شمولية غير مقبولة من قبلي ولحظتها إحترمت الموقع لعدم نشرها , وغيرت العنوان وأعدت إرسالها بعد تغييرات تنسجم والعنوان لكن الفكرة واحدة , تحت عنوان ” الحوثيون بين ديمقراطية الحراك ونزعة السلطة ” ولم تظهر كذلك . فتولد لدي شعور أن الموقع لا يريد تسمية الحوثيين بالدواعش ونشر غسيلهم الطائفي . وإحتراما مني للموقع أهملت الموضوع .
وكوني من متابعي الموقع منذ تأسيسه وأحد كتابه لاحقا , أشهد للتاريخ بحرفية الموقع ومهنيته العالية وفضله الكبير على الحركة الأدبية والسياسية وخاصة في موضوع المقالة فقد خلق طبقة من القراء وبالتالي من الكتاب لأن لا قلم للرقيب على ما يُكتب إلا بمقدار الذوق العام والحرفية المهنية .
بتاريخ 12/10 وجدت عنوان مقالتي ضمن الموضوعات التي تكلل الصفحة اليومية عادة والتي تكتبها رئاسة التحرير أو هيئتها ولما قرأت الموضوع وجدته يختلف بتسمية الدواعش الشيعة ففي الوقت الذي حصرتهم أنا بالحوثيين ذهب الموقع ليعمم الحالة على كل المليشيات الشيعية العراقية “وحسنا فعل” لكن المضمون من حيث الفكرة واحد , لا أتصور أن ذلك حصل بتوارد الخواطر على الأقل بالعنوان والفكرة العامة لأن توارد الخواطر يحصل بعدم علم الطرفين وإلا ما سمي توارد خواطر , وإنما هذا يدخل ضمن موضوعة التناص , والتناص كما هو معروف للجميع ” تفاعل مشترك بين نصين بإستفادة
أحدهما من الأخر” أو قل بمعنى التواجد اللغوي من نص لنص وإنطلاقا من باب النقد الهادف أحببت الإشارة لهذا الموضوع لأننا لا نحب للموقع إلا الخير والتجديد والتفاعل وشكرا لسعة صدوركم .