فيما نفذ تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” عمليات اعدام جماعية اليوم طالت 49 شرطيا في محافظة الانبارالغربية فقد اكدت وزارة حقوق الانسان العراقية ان التنظيم يقوم بأختطاف كبار ضباط الجيش والشرطة في مدينة الموصل واعدامهم خشية تشكيلهم لقوات صحوات جديدة لطرده من المدينة.
وقالت وزارة حقوق الانسان الاربعاء انها ومن خلال خطوطها الساخنة تأكد لها قيام كتنظيم “داعش بخطف كبار ضباط الجيش والشرطة في محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل التي سيطر عليها في العاشر من حزيران (يونيو) واحتجازهم في قاعدة القيارة الجوية لمدة اربعة ايام ثم اعدامهم ورمي جثثهم على قارعة الطريق وذلك خوفاً من تشكيلهم لقوات صحوات لطردهم من المدينة .
واضافت الوزارة ان عمليات الاعدام التي ينفذها “داعش” هذه تأتي اثر حصوله على معلومات تؤكد له ارتباط الضباط بالحكومة المركزية في بغداد وتنسيقهم معها .
واليوم ايضا نفذ تنظيم “داعش” عمليات اعدام جماعية لتسعة من عناصر الشرطة في قضاء راوة غرب الرمادي (110 كم غرب بغداد). وقال مصدر امني ان عناصر تنظيم داعش أعدموا بعد ظهر اليوم تسعة من عناصر الشرطة وسط قضاء راوة غرب الرمادي رمياً بالرصاص أمام أعين السكان الذين أرغمهم التنظيم على التجمع لمشاهدة عملية الإعدام . واشار الى ان عناصر “داعش” كانوا قد اعتقلوا قبل أيام عناصر الشرطة التسعة من مناطق مختلفة من قضاء رواة .
كما نفذ تنظيم الدولة الاسلامية في وقت سابق اليوم إعدام 40 عنصراً من الشرطة ومقاتلي عشيرة البو نمر في قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي).
واشارت وزارة حقوق الانسان في بيان صحافي اليوم ان التنظيم قام بفرض بدل ايجار قدرة 100الف دينار عراقي (10 دولارات) على الباعة المتجولين في اسواق الموصل كما فرض اتاوات عن كل نشاط تجاري بحجة جباية الزكاة . واوضحت ان ما يعرف ب”والي الدور الامني” التابع لللتنظيم في محافظة صلاح الدين الغربية قد اصدر بيانا بيان يتضمن تهديداً نهائياً للاسر النازحة خارج قضاء الدور بالعودة الى منازلهم خلال مدة زمنية معينة وبخلاف ذلك سوف يقوم بمصادرة جميع ممتلكاتها وتفجير منازلها.
وقالت ان تنظيم “داعش” يستخدم حاليا قنابل هاون تطلق دخاناً ابيض بعد سقوطها لايهام المدنيين انها غازات كيمياوية وذلك في ناحية الضلوعية وكذلك قيامه بتفجير مرقد شيخ الطريقة الصوفية “محمد الدري” في منطقة الجلام في سامراء وتفخيخ مرقد احد مشايخ القضاء هو الشيخ “مهدي خلف الجنابي” تمهيدا لتفجيره .. اضافة الى تفجيره لعدد من المدارس في محافظة بابل وخاصة في قضاء جرف النصر واستخدام الاطفال كدروع بشرية في تنفيذ عملياته الاجرامية حيث تم العثور على خمس جثث لاطفال لا تتجاوز اعمارهم سن الرابعة عشر وبحوزتهم اسلحة.
واشارت الوزارة انها مستمرة بتوثيق جرائم “داعش” من خلال خطوطها الساخنة حيث يتم رفعها الى مجلس حقوق الانسان من خلال ممثلية العراق في جنيف.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد نفذ عمليات اعدام في مدينة الموصل في الرابع والعشرين من الشهر الحالي طالت 20 شخصا بينهم 8 ضباط برتب مختلفة برغم اعلانهم توبتهم في حملة اعدامات ينفذها التنظيم في المدينة الشمالية التي يسيطر عليها منذ اربعة أشهر.
وقالت مصادر عراقية ان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” نفذوا اليوم عمليات اعدام باطلاق الرصاص في الرأس بعشرين مواطنا في مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) بينهم 8 ضباط برتب مختلفة بعد ان تم اعتقالهم الاسبوع الماضي . واشارت الى ان بين الضباط المعدومين اثنين برتبتي عميد وعقيد في الشرطة العراقية وذلك اثر اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق الاسبوع الماضي برغم إعلانهم البراءة من الانتماء إلى قوات الشرطة.
ويأتي اعدام تنظيم الدولة الاسلامية لهؤلاء المدنيين والعسكريين بعد 24 ساعة من اعدامه لآلضابط كبير في الشرطة غرب الموصل هوالعقيد عيسى عصمان امر فوج الطوارئ نينوى امام جمع من المواطنين وذلك بعد ان اعتقاله قبل اسبوع في حملة شنها التنظيم ضد مجموعة من كبار ضباط الجيش والشرطة في المحافظة. كما قتل المدير السابق لشرطة ناحية النمرود العقيد محمد حسن الجبوري ونجله باشتباكات مسلحة عنيفة مع عناصر داعش امس الاول لدى محالتهم اعتقاله من منزله في ناحية حمال العليل جنوب الموصل.
كما اعدم التنظيم في الرابع عشر من الشهر الحالي ايضا 5 من ضباط الجيش والشرطة العراقية وسط مدينة الموصل برغم إعلانهم التوبة من العمل في القوات العراقية . كما فجرت عناصر التنظيم 25 منزلًا في مناطق القيارة والشورى وحمام العليل تعود لضباط في الجيش والشرطة التحقوا بمراكز التدريب التي تواصل مهامها في تدريب المتطوعين من أجل تحرير الموصل من قبضة المسلحين .
وكان مجلس محافظة نينوى اعلن في الخامس عشر من الشهر الحالي عن افتتاح معسكر “تحرير نينوى” الذي يضم منتسبين وضباط من أبناء شرطة المحافظة من اجل اعدادهم لتحرير الموصل من سيطرة “داعش” .. وقال ان عدد المنتسبين الذين التحقوا بالمعسكر تجاوز الاربعة الاف مقاتل.
وأعلن محافظ نينوى اثيل النجيفي في الاول من الشهر الحالي عن قرب تشكيل قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع اقليم كردستان العراق وأكد إن ضباط الجيش السابق سيكونون ضمن تشكيلاته. يذكر أن تنظيم “داعش” قد ارتكب في مدينة الموصل فظائع ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية عدتها جهات محلية وأممية “جرائم ضد الإنسانية”.