لون جديد من التمثيل الدرامي يقتحم القنوات والمسارح العربية،قدحته الاولى بدأت من العراق بمسلسل “دولة الخرافة” المعروض على شاشة الفضائية العراقية وتلاها بمسرح عمون في المملكة الاردنية الهاشمية بمسرحية “داعش والغبراء” بادوات بسيطة وامكانيات شابة جسدت معنى كبير برسالة الى عامة شعوب العالم العربية لتبين لهم من زوايا ذكية ماحقيقة داعش وجرائمها المستمرة في محاربة الحياة وقتل الابرياء واستحواذها على كل ما تطاله اليد للمتاجرة.
واتى سيناريو العرض مكملاً لمسلسل دولة الخرافة حيث يبين كيف تتسلل عصابات داعش الى صلب المجتمعات مثل الداء دون ان يحس المقابل بخطرهم الى ان تتم الاطاحة بهم.
حيث تناولت المسرحية فكرة التشتت الفكري الذي بدأ يلحق بأبنائنا وبناتنا ومدى محاولات الدواعش لغسل أدمغتهم للسيطرة عليهم، حيث تدور أحداث المسرحية في منزل متواضع فيه رجل وزوجتان وأربعة فتيات وشاب، وكيف استطاعت الفئة الضالة الولوج إلى عقولهم والسيطرة على الأب مستغلة الوضع الاقتصادي لتضغط على المواطن وتستغل اثر سياسات الفقر وانعدام فرص العمل وغياب الحريات العامة والتطرف، كما تتحدث عن مفارقة كوميدية، حيث تظهر شخصية أب ينتظر زيارة بعض الناس و الذي يظن بأنهم يريدون خطبة أحد بناته، ولكنه يكتشف أن الزيارة تهدف لضمه لإحدى الجماعات الدينية المتطرفة.
ثم ينتقل بنا المشهد إلى صورة في فضاء المسرح تتحول إلى سوق شعبي ( سوق الرقيق) والذي تباع فيه وتشترى النساء، فليس عجيبا مما نرى في المحيط حولنا كيف تتعامل داعش مع النساء بجعلهن جواري لهم واستغلالهن في جهاد النكاح وغيره.
ويعد هذا العمل النوع الجديد في الاردن لجرأته و توجه في محاربة الفكر الداعشي وفضح نوايا المتطرفين وتثقيف المواطن البسيط وتسليح عقله ليكون متهيأ للارهاب بانواعه.