5 نوفمبر، 2024 4:39 م
Search
Close this search box.

ضعف الأنظمة وقياداتها والتداعيات ؟

ضعف الأنظمة وقياداتها والتداعيات ؟

أدى ضعف القادة والسياسيين المعنيين بالحكم في عالمنا العربي والاسلامي، احد اهم اسباب تداعياتنا والتمادي والاستهتار بحرماتنا بعد ان أسس لضعفنا ود وتشرذمنا قادة وانظمة وشعوب حتى اصبحنا بأمس الحاجة الى تغير هذا المشهد وابداله بصناعة موقف ومشهد ايجابي موحد يليق بنا ويساعدنا ويمكننا من الخروج ازماتنا ومغادرتها بعد ان كثرت السياط الموجعة على ظهورنا من قبل من يسمون بالاصدقاء والاقوياء ونحن لسنا ضد صداقة احد بل على العكس.

اليوم الامّة العربية والاسلامية بأمس الحاجة إلى بناء علاقات صادقة وحقيقية لتحقيق المصالح المشتركة بيننا وبين دول العالم، صداقات وعلاقات تعتمد على التوازن والتكافئ، ونحن العرب والمسلمين كثرت علينا حروب الآخرين واعتداءاتهم بعد ان طمعوا بضعفنا وتسامحنا، وما زلنا حتى اللحظة نتعرض لهذه الحروب والاعتداءات، وهي حروب منوعة انهكتنا واستنزفت طاقاتنا وثرواتنا وهدرت واستباحت دماء شبابنا وكفاءاتنا وطحنت عظامنا ولحومنا على مرّ السنين والخوض في تفاصيلها واسبباها تنكأ الجراح وتثير الشجون والتقزز وتبعث على التشاؤم والاكتئاب، وانظمتنا العربية وحُكّامها وسياسيها وقياداتها بما هم عليه من ضعف اعتقد جازما غير قادرة على ايقاف هذا النزيف اذا استمرت على تشرذمها وصراعاتها وولاءاتها، للأقوياء اصحاب العصا الغليضة بلا تحفظ، وبلا حدود ستبقى هذه الامه العربية والاسلامية تراوح في مكانها بل تنحسر وتسيح وتتبخر لان هذه السلوكيات غير الشعبية وغير الوطنية للكثير من الانظمة العربية والاسلامية وقياداتها وحكامها هي التي أضعفت الامة وجعلتها غير قادره على اتخاذ قرارات حازمه تقف بوجه التحديات التي نواجهها ونحن ليس بمقدورنا الدفاع عن الظلم و الحيثيات التي تقع علينا بسبب هذا الضعف والتفكك والتشرذم والخذلان، لأن الأنظمة والحكام في عالمنا العربي والاسلامي ليس بمقدورهم حتى في اخطر الظروف واصعبها من الاتفاق على عقد لقاء قمه استثنائي الا بعد تجاذبات وخلافات وتصريحات واتهامات متبادلة، وعند لقائهم يخرجون متخاصمين مختلفين بدل اتفاقهم بل الاتفاق والتفاهم على كيفية معالجة انقسامات هذه الأمة وتداعياتها وحروب انظمتها غير المبررة، بعد ان اصبحوا حكامها متقاطعين متناحرين مقطعي الاوصال متخندقين بعضهم

ضد البعض الآخر مختلفين في طروحاتهم غير متفقين امام هذا المجتمع الدولي الذي يتجاوزه اعدائهم ولا يحترمون قرارات المجتمع الدولي بكل منظماته واسرائيل انموذجاً لذلك.

الآن حان الوقت بالحاح ان نرتقي الى مستوى التحديات والكوارث والمخاطر التي نواجهها من دون ان ننحني لها اذلاء بخنوع حان الوقت ان نعترف و ندرك جيدا ان الحقوق والسياده والامن والدفاع عن النفس لايطلب اويستجدى من احد بل ينتزع انتزاعاً، كي لا يصبح عصرنا هذا هو عصر الانحطاط والتراجع الذي يهدّد حاضرنا ومستقبلنا و”داعش” انموذجاً لهذا الانحطاط والتراجع وضعف الامة وانحسارها.

نحن نشهد هذه الفترة بعض انظمة امتنا العربية والاسلامية تصنع ازماتنا وتخلفنا وتسهم في سفك دمائنا وتفكيك امتنا العربية والاسلامية اما الاعداء و “داعش” احد تداعيات هذه الامة وانحناءها لاعدائها، وهي إمام تداعياتها المهينة إلا يدرك الحكام وانظمتهم انهم يتحملون امانه تاريخيه كبيره غايه في القدسية وشرف المسؤولية وهذا يتطلب منهم ان يتجاوزوا طروحات الاذعان والتخاذل والمحاور والاتفاقات من وراء الكواليس مع الكبار الذين كرسوا وجذروا في انظمتنا الضعف والاذلال بتهديدهم المستمر للكراسي والعروش التي بسبها تشرذمت الانظمة العربية وتشظت كما يريدونه لها وتريده اسرائيل وتعمل على تحقيقه في السر والعلن، وبسبب هذه العروش والكراسي نواجه ونعيش ونتحمل كل هذه المعانات والتحديات والكوارث، وإلى اجل غير مسمّى لنعد ونقول ايضا علينا عدم الاستسلام وبشكل مفتوح لمعاركنا الدبلوماسية الباهتة ومعارك أعدائنا تلتهم أرواحنا وأجسادنا وثرواتنا وآمالنا وطموحاتنا وحقنا في الحياة، والسؤال التقليدي، لماذا نحن العرب على الدوام المعنيون بالحلول والمبادرة والتنازل عن حقوقنا باستمرار؟ أما آن الآوان أن نحقق عمل جمعي مشترك غير تقليدي يسهم في تحقيق الدفاع المشترك عن انفسنا بكل الوسائل، لإيقاف تداعيات هذه الامّة وغطرسة الاعداء نعم نتمكن وليس قبل ان يغادر الحكام العرب وكل الانظمة العربية حروبهم وخلافاتهم المفتعلة والتي يشجع عليها ويشعل نيرانها الاعداء من داخل هذه الامه والعراق وخارجه، يحترق بنيران هذه الاوضاع، وهناك من يفرض على العرب وقياداتهم وانظمتهم الانقسامات والخلافات، بسبب مرجعيات حكامهم وانظمتهم السياسية المتعددة التي ترتبط بالاجندات الدولية والاقليمية للكبار، الذين يصورون لبعض الانظمة العربية وحكامها هم الحامين لكراسيهم وعروشهم، وهذا ما جعلهم ضعفاء متخاذلين، غير قادرين على تحمل مسؤولياتهم الروحية والوطنية والتأريخية في حماية أوطانهم وشعوبهم وثرواتهم، وحقن دماء مواطنيهم المستباحة

على يد اعداء هذه الأمه ومنظماتهم الارهابية، وانهيارهم وضعفهم أمام الاحداث الجسام والتي نواجهها اليوم، ومثالاً على ثلك “داعش” والربيع العربي المشؤوم.

ان كل هذه الاوضاع المصطنعه هي بسبب انفصام وانفراط العقد بين انظمة وحكام هذه الامه وشعوبها وهذا بيت الداء ولكن لاحياة لمن تنادي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات