وجهي كوجهِ اللهِ .. وجهٌ واحدُ
فعلامَ عني في العراقِ تَباعدوا ؟!!!
وعلامَ أهلي المسلمونَ تفرّقوا ..
عنّي ، وفيَّ المكرماتُ محامدُ ؟!
هل باعتِ الأعرابُ خيطَ عباءةٍ
مِنْ نَسْجِ داودَ النبيِّ ، فعاهدوا ..
غيرَ النبيِّ ، وغيرَ مَنْ سترَ العَرا
حتى تعرّى في الجزيرة ِ زاهدُ
يا كلّ أهلي في العراق .. بمكةٍ
هذا أنا الإنسانُ .. وجهي شاهدُ
لم أحملِ الوجهين ، منذ ولادتي
حتى أموتَ .. إذا بُعثتُ أعاودُ
ولذا أقمتُ ؛ على الحياة قيامتي
فليأتِ وجهي شاهداً لتشاهدوا ..
مَنْ ذا أكونُ .. وما تكون حقيقتي
أنا أرضُ كلِّ الأنبياء .. مساجدُ
أنا سورةُ الرَّعْدِ العظيمةِ طلسمي
مازال برقي في السماءِ يجاهدُ
مازلتُ أبكي في دموعِ رسالتي
سلماً هطلتُ .. ليَ النجومُ قلائدُ
قرآنُ ربّي كربـــــــلاءُ ، وقبلتي
نحرُ الحُسَيْنِ ، وآخرونَ مكائدُ
ماكنتُ أبكي من لهيبِ ظليمتي
أبكــــــــي ؛ لأنَّ الأقربينَ مواقدُ !