لم تكن إمريكا، ودول التحالف، وحدها من أعلن مؤخراً الحرب ضد داعش، ورسمت بدايتها بِوضع الحلول للتخلص من وباء الشرق الأوسط، بل كان لنجمات السينما الإباحية وقفةً أيضاً في المبادرة بإيجاد الحلول اللازمة في محاربة داعش، وتغيير فكره التكفيري!
ما أفادت به نجمة الأفلام الإباحية” ستورمي دانيال” حلٌ لا يخلو من الغرابة والدهشة في آنٍ واحد: بإستعدادها لِممارسة” النكاح” مع كل فردٍ من الدواعش مقابل عدم تفجير نفسه، وهي مستعدة لمقابلة من لديه الرغبة في ذلك، وسيقضي معها ليلة واحدة لن ينساها أبداً..!
لما داعش تسبي النساء، وتبيعهن بِسوق النخاسة كَحال الجواري ما قبل الإسلام؟! ولما يظهر شيوخ الدعارة من العريفي والقرضاوي، وغيرهم؛ لِيصدروا الفتاوى التي تحلل الحرام، وتحرم الحلال، بآلاف الدولارات؟! لما أعلنو” جهاد النكاح” وفق شريعتهم الإسرائيلية؟! فها هي”ستورمي” حورية الأرض تعرض ما يرغب به الدواعش، مقابل الإستغناء عن فكرة تفجير أنفسهم!
حورية على أرض الواقع، أفضل من حورية في الخيال، تداعب جماجم الدواعش، وتجرهم لتفجير أنفسهم في حشدٍ من الناس؛ فالحلول يعرضها العالم بما فيه دول عظمى، وفلاسفة كِبار، ونجمات السينما العالمية، كمحاولة لتغيير فكرهم الإسرائيلي الصنع، وإنتزاع جلدهم بآخر!
يختلف حل ” ستورمي” كَحل إجتماعي وفكري؛ يخاطب عقول الدواعش المتحجرة عن الحل العسكري لدى إمريكا؛ فإذا كانت الأخيره يكلف قضاءها على داعش كما تزعم(500) مليار دولار، إذا إفترضنا أن أعدادهم تقدر نحو(30) ألف، وهو رقم قد يفوق التقديرات في ظل الحرب مع الدواعش، وخسائرهم الفادحة التي تلقوها مؤخراً على يد قواتنا الباسلة؛ فهذا يعني أن كل فردٍ من داعش يكلف القضاء عليه(165) مليون دولار، فبينما” ستورمي” لم تقدر حجم أتعابِها، وهي تمارس النكاح كما فعلت إمريكا!
لا ريب؛ قد يكون مشايخ الدعارة هم أول الواثبين للوقوف أمام” ستورمي” هذه المرة؛ ليعلنوا توبتهم من تفجير أنفسهم والتخلي عن فكرهم التكفيري! وليس في الأمر غرابة؛ في أن يُصدروا الفتاوى، والتصريحات النارية التي تجعل من الإباحية( أشرف من الشرف!) بل وأفضل من نساءهم حتى!
قد تكون مؤخرة”ستورمي دانيال” أفضل من مُقدمة”أبن خلدون” في عقول مشايخ الفتن، ومُربي الإرهاب! فالترف، واللذة في الحياة؛ أمور تداعب مخيلهم على حِساب سفك الدماء، ولغة التكفير، والذبح البشري، وغيرها من الممارسات البشعة التي يمارسونها بحق العُزل.
خطوة” ستورمي” لا تكلف المنطقة التي تعاني وطأت داعش مليارات الدولارات! ولا طلعات جوية قد تحرق الأخضر واليابس، بل جعلت جسدها حاجزاً قد يساهم في تقليص عدد الإنفجارات، وتوجه الإرهابيين الى( دعارة رسمية) أفضل من جهاد نكاحهم، فهي أيضاً تحارب داعش فكرياً وإجتماعياً، لتُثبت بخطوتها إن لا فرق بينها وبين إمريكا..!