5 نوفمبر، 2024 1:37 م
Search
Close this search box.

الدواعش يطلبون اللجوء لأمريكا

الدواعش يطلبون اللجوء لأمريكا

الساحة الإعلامية مملوءة بالأخبار والتصريحات والسادة الكبار من بلد لبلد بلقاءات تتوعد تنظيم داعش بالويل والثبور. في البيت الأبيض مستشارو الرئيس في إجتماعات متواصلة , ووزير الخارجية الأمريكي من عاصمة لعاصمة يجمع الحشد وفي كل بلد يصرح بالعملية الدولية للقضاء على هذا التنظيم الذي فاجأ العالم بوحشيته وإسلوب تعامله , لقد تبلورت الحركة النشيطة عن عقد مؤتمر باريس ومؤتمر جده . واحد أوربي والآخر عربي . وبالمقابل داعش هي الأخرى في حراك وتنقل وعقد مؤتمرات لدرء الخطر والبغدادي يجتمع مع أركان دولته لمناقشة الكيفية التي يدرءون بها جحيم
 الحملة الدولية عليهم , ورغم تصريحاته  النارية أمام أعوانه  فإنه  رجع حزينا بائسا بعد أن تأكد أن الحملة بطريقها إليهم . فالموت على وشك أن يخطفهم جميعا وما عليه إلا أن يفكر بطريقة منطقية تحفظ له ماء الوجه والبقاء حيا .
 الحاج مسعود العراقي مثل أي مواطن  يحمل  هموم الوطن يلاحق نشرات الأخبار ليقف على أول بأول تعود أن  ينام على آخر الأخبار ويصحو على جديدها . وما أن نام تلك الليلة  وبين الحلم واليقظة خطرت له فكرة أضحكته بعمق لكنه كتمها مع نفسه , وقال : هذا شيء خارج المعقول . لكنه حين نام عادت نفس الفكرة ولكن بشكل آخر تجسدت أمامه كشريط سينمائي  بل على شكل قصة فنطازية  . أبو بكر البغدادي الرجل الذي خدعته اللعبة  أراد أن يصحو منها ليعود إلى حاله ولعل ما عمله كان نتيجة فقاعة جامحة تفتقد الكثير من التبصر , صحيح أنه كان يظهر الجبروت والقوة ويستهزء بكل ما قيل
 ويقال عن دولته لكنه في أعماقة ما كان في إطمئنان من المستقبل لقد  أرتكب حماقة كبيرة حين إستعجل إعلان دولته غير حاسب الموقف الدولي والجوار العربي  ومحاربة الجميع  سيفقد كل شيء وهولاء المغامرون الدواعش  ستحرقهم  الطائرات بعد أن تنبش الأرض من فوقهم ومن تحتهم وإذ ذاك سيكون مصيره ليس أكثر من جثة جائفة تشمئز من رائحتها الضواري , ففي هذا الطريق مات من أمثاله إبن لادن والزرقاوي , ومن الأدنى بالآلاف وعليه أن يتصرف بحكمة .
لعل أقصر طريق الحديث مع الرئيس الأمريكي مباشرة  فقام وإتصل به , موظف الإتصالات الذي لم يكن يعرف البغدادي من قبل صار إسم البغدادي على لائحة الروساء لديه  ولهذا أراد أن يتأكد وجرت المحاورة التالية  : ألو  البيت الابيض ؟ . أنا أبو بكر البغدادي . أريد محادثة الرئيس الأمريكي  .
رد الموظف بإرتباك :  وهل أنت  أمير الدواعش ؟
لا أنا خليفة المسلمين ورئيس الدولة الإسلامية في العراق والشام .
وهل هناك ما يستوجب التحدث مع الرئيس … ممكن أن أحول المكالمة للسكرتير . ؟.
البغدادي لا أريد الرئيس شخصيا لشيء أكثر ضرورة من أي مكالمة تأتيه من غيري .
الموظف بين الحيرة والعجب , وبين الخوف والقلق , طلب الرئيس وحينما قال له أبو بكر البغدادي على الخط تفاجأ الرئيس هو الآخر  وشعر كأنه في حلم , ومع هذا  بتلهف طلب من الموظف تحويل المكالمة . وجرى الحوار طويلا وكانت خلاصته أن البغدادي وأركان حكومته والمهمين من أفراده يوافقون على إلقاء السلاح وعدم خوض معركة مع القوات الدولية شريطة أن تدفع هذه القوات كلفة الحرب لهم وتمنحهم حق اللجوء السياسي وأن لا تتعرض  لمحاسبتهم  , وأشار البغدادي الى أن البعض من الفصائل بعد أن يخرج من المنطقة  ستنهج نهج داعش وربما أقوى وإذ ذاك سنقوم نحن بالتصدي لها بدلا عنكم .
 الرئيس كأنه في حلم… وبين مصدق ومكذب ما يجري بينه وبين البغدادي  قال له : سنواصل الإتصال بعد أن أعرض الموضوع على الكونكرس ودول التحالف .
 رد البغدادي شريطة أن  يتوقف القصف وأن لا تتعدى الفترة أكثر من 48 ساعة .
مع غلق الخط بين الرجلين فز أبو مسعود مرعوبا ثم قال : ولدت داعش إلعوبة وستنتهي بإلعوبة  أعجب . لو كنت أنا مكان الرئيس الأمريكي لنقلتهم جميعا وألقيت بهم في عمق المحيط الأطلسي

أحدث المقالات

أحدث المقالات