بين ترقب الأحداث السياسة المتسارعه هنا وهناك … التي منت علينا أحداث مابعد (2003 ) بأنتخابات ( لآديمقراطية ) كانت نتائجها ولادة ( عاقرة ) لبرلمان كسيح عاقر لم يأبه الى معاناة المواطنيين الذين تحطمت أحلام أصابعهم البنفسجية في أختيار ساسة ( معاقيين ) من كل شئ كنا نتأمل منهم أصلاح ماأفسده ( سلفهم السابقين )..صدمنا بين ليلة وضحاها على ضربة موجعه بأستلامهم الملايين ( عيدية ) في غفلة عين لمجرد أنهم أقسموا ونكثوا (عهدهم لله ) بأنهم اسود شرسة في تحقيق مأربهم ..الى فاجعة ( مجزرة سبايكر ) تلاها نزوح مؤلم لآلاف من أخوتنا في شمال العراق من جراء أرهاب ( داعش اللعين )..الى جثث متناثرة هنا هناك في مدن أصبحت بين ليلة وضحاها مآوى لذئاب تنهش ماأرخصه من لحم عراقي ( رخيص ) يفترس بصورة مجانية .. الى سبي العراقيات اللواتي (بيعن ) في سوق نخاسة ( الموصل ) ( ولم تهتز شواربهم وعمائمهم ) ….وآخرها سمفونية ( ابواب جهنم سوف تفتح علينا ) من جراء التشبث بالكرسي ( العاجي ) المترف وأمتيازاته ( مالذ وطاب ) لقادة لم يأبهوا لآنيين عوائل التحفت اجسادهم تراب ( جبل سنجار ) الذي أبت ذرات ترابه الطاهر الآ ان تستر عواراتهم . .وساسة لم تقشعر ابدانهم لصراخ و عويل نساء يذرفن الدموع على فلذات اكبادهن الذين استقرت اجسادهم النظره تحت بضعة أمتار من تراب هذا الوطن ..أو لعوائل هجروا مجبرين كانوا في ضيافة بيوت الله ..وآل بيته الطاهرين ….تشبث كاد سيصل بالعراق الى قعر هاوية سحيقة لاتعرف لها نهاية ..لولا…حكمة الله تعالى ورأفته بما اصابنا وحكمة ( مرجعيتنا الرشيدة ) التي وضعت نهاية لكواليس لعبة سياسية قذرة ..كان اساس بناءها باطل على باطل..وكل مابني على باطل….فهو باطل .
وفي لحظات تفاؤل..متسارعه ..انبثق بصيص أمل جديد في حياة العراقيين..لحالة فريدة من نوعها ( بدون أراقة دماء )..ولا ( سحل جثث في الشوارع ) ولا ( تعليق على المشانق ).كما ألفناها سابقآ……بصيص أمل ( رحمة من السماء ) …بولادة رئيس وزراء جديد للعراق.. لايهمنا..أن كان .. ( حيدري ) الأسم ..أو ( جعفري ) المذهب..أو ( جلبي ) اللقب …( سني ..شيعي )..أو ( كائن من يكون)…المهم…ولادة طبيعية ..لاتكون عاقرة..ولا جنين مشوه في ظل أجواء سياسية متوتره..
مولود…..طبيعي..من رحم عراقي…لا..أقليمي..ولا أممي…مولود..من رحم…نعرف أصله ..وفصله…وديانته….نعرف أبوته..ومن هي أمه… ومنطقة سكنه ..المهم..من أبوين عراقيين.
كل هذه الأحداث المؤلمة التي سردتها بصورة متسارعه نأئيآ بنفسي عن كل تفاصيلها لآنها مثقله بجراح وهموم..لايكفي سردها صفحات ليس تمنعآ…ولا..تأففآ..ولا..خوفآ….ولكن..ألمآ لما جرى…لبلدي..وشعبي..أقول…ماخفي..كان أوجع..وأعظم.
لقد تعودنا نحن العراقيين..أن نتلقى الضربات..تحت الحزام..فوق الحزام..نحرآ بالسكين…او على حبال المشانق..او نستقبل الموت برحابة صدر..سواء كنا مرغمين في دهاليز السجون…او ..مفخخات القدر ( ياغافلين..الكم ألله )…
مع كل ما ذكرت…أنحني بأجلال وأحترام لهذا الشعب الأبي …واقول …آه منك ياشعبي..كم أنت كبير بأرادتك تحمل براءة طفل في داخلك …كان الألم رفيق دربك..وتكحلت عيونك منذ الأزل.بسواد الثياب……والنحيب..وذرف الدموع….وضربات قاتله لم يتحملها حتى فرعون..بجبروته.
شعب..لم يريد من الحياة…غير أمنيات ( خجوله )….شعب..لم يأبه لشئ..الآ ان يعيش بأمان..شعب..مثقل بجراحات لم …ولن يتخثر دمائها لسنوات طوال..
وكالمثل القائل..( القناعه..كنز..لايفني )..وكأن هذا المثل..لاينطبق الآ عليك ياشعب العراق.
وتيمنآ بالمقوله التي تقول ..الرايح..مودعينه……والجاي ..متلكينه…اوصلتمونا الى حال…( كل من تزوج ..أمي…اناديه…عمي )…عافيات..عليكم…ياساسة…
لانريد….منكم…شئ..غير..أمنيات…قد تكون كثيرة عليكم..لآنكم…متخمين..بكل شئ…ولكن سأختصرها بما استطعت ..
· لاطائفية..ولا مليشيات……سئمنا سماع كل يوم مجزرة …كلنا أولاد هذا الوطن.
· الأمن…والآمان..لانريد….( حاميها..حراميها )
· الخدمات.. زكمت انوفنا من (قذارة) الماضي..نتمنى أن نتفس..عطر الحاضر.
· أن ندفن تحت..أرض بيوتنا.
· أن نفتخر..بأننا…عراقيين.
ساستنا….المبجلين…هل هذه كثيرة علينا…..؟
نتأمل..القادم ..خيرآ..انشاء الله