23 ديسمبر، 2024 8:26 م

داعش و الاربعين حرامي

داعش و الاربعين حرامي

ها هي الستارة ترفع عن فصل جديد من مسرحية زاوجت الكوميديا بالتراجيديا لتنتج مسرحية هجينة لا يعلم الجمهور أيضحك أم يبكي أم ينام و يغفو و يترك الحبل على الغارب ، تمتد فصول هذه المسرحية على خشبة أوطاننا يضحك بها المخرج و كاتب السناريو و الممثلون خلف الكواليس و مهمة الجماهير التصفيق حتى و أن كانت المسرحية سمجة و تافهة و مؤلمة فعليكم تصديقها و الاشتراك فيها و دفع ثمن التذاكر سواءً رضيتم أم لا , الوهابية و دولة ال سعود مولود بريطاني وجد لإضعاف الدولة العثمانية و القاعدة صناعة أمريكية بتمويل سعودي و فكر وهابي و تعاون مصري باكستاني لمواجهة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان بحجة الجهاد ضد الالحاد و داعش و النصرة و الجبهة الاسلامية و الجيش الحر فصائل عسكرية جيء بها لأسقاط النظام السوري بتمويل و تجهيز و تدريب قطري سعودي و تسهيل تركي و ما مسرحية ليبيا علينا ببعيدة , هكذا كل الفصائل التكفيرية هي أدوات بيد المخابرات الامريكية و البريطانية و الموساد و أدواتهم في المنطقة تحركها كبيادق رقعة الشطرنج و ما على السيد ( ليفي ) رجل الموساد السلفي الا تحريك أتباعه لتتحرك الاوباش لنصرة الأديان و تدمير الاوطان ، فتجد أن المنبع الفكري لهذه الفصائل يخرج من بالوعة الوهابية النتنة ليزكم الانوف و يحدث الفتن و يشوه الاسلام و تكشف الحقائق أنهم مجرد صفحات يقلبها الغرب ليجد لهم المبرر للتدخل في هذا البلد او ذاك و محور كل حركتهم هي المصالح الامريكية و الغربية و مصالح أذنابهم في المنطقة و أستنزاف المال الخليجي الغبي عن طريق شراء المزيد من الاسلحة لتبق مصانعهم تدور و تبقى رحا المعارك أيضاً تدور لتأكل الاخضر و اليابس و الاحياء و الاموات على أرض هذا الوطن المستباح و يذكي هذه النيران تكالب القادة السياسيين على مصالحهم الحزبية الضيقة و الصراع المحموم على السلطة بين التخندق و الانبطاح و الاستسلام حتى لو كان الثمن هو الوطن نفسه ، إن كل من أشترك في هذه المسرحية الهزلية التي جمعت تحالف أربعين دولة ضد عصابات مدعومة من قبلهم أنفسهم (و لا أعرف لماذا دائما يذكرني الرقم اربعين بالحرامية ) مهما كان عدد و عدة هذه العصابات لا يمكن لعاقل أن يتقبل هذه المعادلة و يزيد الطين بلة أن يوضع لها سقف زمني ثلاث سنوات !! ان كان يراد لها الانتهاء أو القضاء على داعش فعندما تعود طائرات الترنادو البريطانية الى قواعدها في قبرص و هي محملة بصواريخها لأنها لم تجد بؤرة واحدة لداعش لتقصفها رغم أنهم ينتشرون كالجراد في ارض العراق و سوريا تعرف أن نهاية هؤلاء غير محسومة و للمسرحية فصول أخرى , بعد ملحمة تحرير آمرلي تابعت تقريراً على قناة النعيم الفضائية وجد المراسل في أحد أوكار الدواعش علباً لطعام أمريكي لا يستخدم الا من قبل قوات المارينز الامريكية ! , وكلفة هذه الحرب كارثة لوحدها فقد ذكرت الجارديان البريطانية ان تكلفة الحرب ضد داعش كلفت لحد الان 780 مليون دولار و نحن في بداية الحرب و ذكر تشاك هيغل وزير الدفاع الامريكي ان الحرب تكلفنا 10 مليون دولار يومياً فمن سيدفع هذه الاموال اذا علمنا أن (سواد عيوننا ) لا يستحق كل هذا ؟ و لم يطلب العراق الا تزويده بالطائرات و الاسلحة و رجاله تتكفل مهمة القضاء على هذا السرطان شرط أن يكونوا بأمرة قادة غير خائنين , فمتى يسدل الستار ؟.