الاخوة الاكراد يقودون القوات العراقية-الصداك-الجعفري-مجلس النوايب-
جبان في جيشي اشد خطرا علي من عشرة بواسل في جيش الاعداء// نابليون بونابرت
يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ! حُلُومُ الْأَطْفَالِ، وَعُقُولُ رَبّاتِ الحِجَالِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكمْ مَعْرِفَةً وَاللهِ جَرَّتْ نَدَماً، وَأَعقَبَتْ سَدَماً . قَاتَلَكُمُ اللهُ! لَقَدْ مَلاَتُمْ قَلْبِي قَيْحاً ، وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً ، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالعِصْيَانِ وَالخذْلاَن، حَتَّى قَالَتْ قُريْشٌ: إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ، وَلْكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالحَرْبِ. للهِ أَبُوهُمْ! وَهَلْ أَحدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً، وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي؟! لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ العِشْرِينَ، وها أناذا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ! وَلكِنْ لا رَأْيَ لَمِنْ لاَ يُطَاعُ!//الامام علي بن ابي طالب
(1)
الاخوة الاكراد لم يرسلوا (متفضلين) وزرائهم لحد الان الى بغداد ومازالت تلك الوزارات تعاني الامرين بانتظار الكفاءات الكردية لقيادة تلك الوزارات والعراق الان في وضع حرج!!!.
الموظف الذي يتغيب لبضعة ايام او اسابيع يعتبر مستقبلا او يفصل وهذا لاينطبق على الوزراء الاكراد وغيرهم من متغيبو مجلس النواب…
الموظف في الدولة العراقية الذي يتقاضى اجرا ملزم بان يرتدي زيا معينا -بدلة مدنية او عسكرية -وهذا لاينطبق على الطبقة الحاكمة.
الموظف العراقي لايمكن ان يرتدي عقال او غترة او شروال او عمامة, يمكنه فقط ان يرتدي بنطرون وقميص او بدلة .. وبما ان الدستور يقول ان الناس متكافئون في الفرص!!! ومتساوون في الحقوق والواجبات (طبعا كلاوات) يجب اذن ان يكون اللباس شاملا للجميع وهذا مطبق في كل الدول الديمقراطية …
يجب ان يمنع العقال والغترة والشروال والعمامة لكل من يقبض راتبا من الدولة العراقية سواء اكان رئيس اقليم او عضو مجلس نوايب او موظق في الوقفين العظيمين .
(2)
وفي يوم واحد :
–الفريق اول (غير الركن) بابكر زيباري (رئيس اركان الجيش) اوفد لاجتماع قادة الاركان لدول التحالف ضد داعش في الولايات المتحدة ثم اجتمع مع قائد القوات البرية لدول التحالف ليبحث التعاون العسكري والخطط والحرب ضد داعش ولابد ان التحالف سوف يصغي للافكار المؤثرة الملهمة البناءة للسيد زيباري التي طبقها من خلال رئاسته لاركان الجيش العراقي حتى وصل الى كارثة حزيران ولابد ان نتائج الاجتماع لن تصل الى اسماع السيد برزاني كما لن يطلب السيد زيباري من المجتمعين مساعدة الاقليم بشكل رئيسي وترك العراق.
في الحقيقة انا مشفق على قادة الجيش – فالسيد الزيباري لايتكلم العربية بطلاقة ولاادري بالتالي كيف يمكنه ان يفهمهم –ان فعل- حقيقة ماحصل في ايفاده الكريم!!!.
–السيد قائد القوة الجوية الفريق الطيار الركن انور حمه امين اجتمع مع قائد القوات الفرنسية في الخليج العربي لبحث التعاون العسكري للتصدي لداعش!!.
ومن الجدير بالذكر ان السيد القائد لم يبني قوة جوية يمكن ان تسمى قوة جوية ولاقواعد يمكن ان تسمى قواعد ولم يعترض على تحويل بقايا قواعده لمطارات مدنية!!!- ولم يستقل عندما لم يجد احد يلبي مطالبه!!…
–السيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يجتمع مع نائب مستشار الامن القومي الامريكي لنفس الاغراض اعلاه.
السيد معصوم في الامم المتحدة قبل فترة والعالم مجتمع حول داعش, تحدث عن ماساة حلبجة!!! ( حلبجة صارت مثل اللطم على الحسين من اجل الهريسة ربما) ومن ثم راح يستصرخ العالم لانقاذ عين العرب (كوباني) المحاصرة… وكانما لاتوجد مدن عراقية محاصرة ولاتوجد ماسي في العراق الا حلبجة….وكانما تحولت عين العرب الى جزء من العراق والسيد الرئيس مسؤول عنها.
وقس على ذلك … فماذا يمكن ان يفعل هذا الرجل وغيره في السر اذا كان عمله هكذا في العلن!!.
واذا اخذنا بنظر الاعتبار وزارة خارجية السيد هوشيار زيباري –سابقا- الذي حولها مع السفارات الى مرتع للاكراد ومرتكز للتامر على العراق وعقد الصفقات -وحول علاقات العراق بدول العالم الى علاقات عدائية في الوقت الذي جعل الغرب يهرع لانقاذ الاقليم عندما فرت البيشمركة وكادت اربيل ان تسقط لولا سلاح الجو الامريكي – بينما فشلت النخب العربية (العراقية) في بناء دولة –فضلا عن دولة قوية -ثم فشلت في جعل العالم الغربي يتعاطف ويساعد العراق كما ينبغي.
(2)
يوم الاحد الاسود 12 ت1 2014 استشهد احد فرسان العراق البواسل اللواء الركن ( وهو لواء حقيقي مو منفيست) احمد صداك الدليمي قائد شرطة الانبار على يد الدواعش اثناء صولة له في شمال الرمادي ودفن في الرمادي بجنازة بسيطة لم يحضرها حتى السيد الوكيل الاقجم لوزارة الداخلية –الاستاذ اللواء (منفيست/طبابة) عدنان الاسدي – الذي علمته سنوات النضال في البقالة في الدانمارك ان لايخرج من بغداد خوفا على حياته الغالية على نساء الدانمارك وهو المؤن بقضاء الله وقدره (طبعا ذني السوالف علينه فقط)….
ولم يحضر الجنازة كذلك احد من جهابذة الطبقة الحاكمة او شرفائها, وكأن الانبار ليست محافظة عراقية ولاتدور على ارضها معركة مصيرية تشمل بغداد ذاتها- وبينما تكرر المرجعية نداءاتها للمسؤولين بان يكونوا قادة ميدانيين – وقد طبقها الصداك – نجد افراد الطبقة السياسية متانقين بالبدلات والاربطة وكانهم يحكمون بريطانيا العظمى او الولايات المتحدة وليس دولة تحترق بنار الارهاب والفساد…
والسيد عدنان الدانماركي قاد الداخلية خير قيادة يشهد له بذلك القاصي والداني – وماذلك بغريب وهو الحاصل على شهادة الاركان العامة من الدانمارك وكلية الحرب في قم والدكتوراه الفخرية من جامعة علوم ال كابوني- وقد اسفت لان السيد المالكي لم يمنحه قطعة ارض في احد متنزهات بغداد كما فعل مع كبار ضباط الدفاع بسبب سقوط الموصل بسرعة اذهلت الاعداء قبل الاصدقاء.
اما السيد العبادي مع السيد المالكي فقد نعيا الرجل –وهذا امر جيد- وكان ينبغي ان يمنح الشهيد اوسمة او انواط او رتبة اعلى – ولكن قانون الاوسمة والانواط حسب الدستور العراقي لم يقر !! ولن يقر على الارجح بوجود هولاء!!.. فالطبقة الحاكمة لاتريد ابطالا غير ابطالها وهي تلوك البطولات الزائفة لمقارعي صدام اناء الليل واطراف النهار وقد تبين ان اغلبهم من اللصوص القفاصة كما هم قراصنة البحار في القرون الوسطى…
وفي 14 ت1 2014 استشهد السيد احمد الخفاجي النائب عن بدر في الكاظمية بتفجير لداعش وهو يروم تادية مراسيم زيارة الكاظم ربما- وشيع اليوم بجنازة عسكرية مهيبة حضرها جهابذة الطبقة الحاكمة!! …
شيء لايشبه شيء في عراق البلاوي.
(3)
لم يستطع مجلس النوايب الموقر:
–ان يعين وزيرا للدفاع والداخلية بعد 6 اشهر من الانتخابات ولم يتمكن كذلك من تعيينهما قبل 4 سنوات في الدورة الثانية لمجلس النواب عام 2010.
–ان يمرر ميزانية للعراق لهذا العام المنتهي ونحن على مشارف نهايته!!! ونحن في اتون حرب ضارية ضد الغزاة الذين احتلوا اراضي واسعة وطردوا الملايين وسبوا الاف النساء والاطفال وقتلوا عشرات الاف من الناس.
–ان يقف مع الطبقة السياسية وقفة جادة ضد قيادة برزاني التي جلبت داعش وتواطئت معه لاحتلال الارض العراقي وتناصفها معه… وتلك ليست خيانة عظمى لامثيل لها ابدا.
–ان يقر قانون الخدمة الالزامية التي استعاضوا عنها –بعد خراب الموصل- بالحشد الشعبي وبمشروع الحرس الوطني –فهولاء البشر لايمكن ان ينتجوا منتجا وطنيا لانهم لايعتبرون العراق كتلة واحدة ووطن واحد وشعب واحد وكل له مشروعه الخاص لتدمير العراق والحاقة باحد الدول- مع ملاحظة ان الدستور نص على الخدمة الالزامية ولكن الدستور عبارة عن (كلاوات) لقشمرة الناس البسطاء عن تكافوء الفرص وضمان وحدة العراق والخدمة الالزامية ومنع مزدوجي الجنسية من الحصول على منصب سيادي او امني رفيع!!.
–ان يمرر القوانين الدستورية المهمة –النفط والغاز-الاحزاب-وغيرها.
ولم يستطع السيد العبادي لحد الان:
— ان يعين وزراء دفاع وداخلية ولو بالوكالة ولا قائد للقوات البرية ولامعاون للعمليات بعد احالة الثنائي المرح كنبر- قيدان على التقاعد.
— ان يغير القيادات الفاشلة التي تقف على راس القوات والتي تتحمل بشكل او باخر مسؤولية كبرى تجاه ماحدث.
–ان يطبق قانون العقوبات العسكرية- والغرض من عدم تطبيقه هو افشال وتدمير الجيش.
(4)
مكتب السيد الجعفري – كما ترينا الفضائيات- مليء بالكتب فمكتبته العامرة تمتلا رفوفها بالكتب العربية فقط حسب تخميننا- ولكن الرجل عندما اجتمع مؤخرا مع وزير الخارجية البريطاني كان يتحدث عبر مترجم -وهو الطبيب خريج جامعة الموصل وقد عاش في بريطانيا لعشرين عاما او اكثر ..
الدكتور العبادي لم يتحدث مع وزير الخارجية البريطاني عبر مترجم وهو مع الجعفري كانا في بريطانيا وهما حاصلان مع السيد معصوم رئيس الجمهورية (خريج الازهر!!) على الجناسي البريطانية!! كما يقال- على الرغم من ان الدستور يحضر عليهم تلك المناصب!!!…
السيد بريمر في كتابه عامي في العراق قال ان الجعفري كان يتحدث معه عبر مترجم!! ….
كيف يمكن ان يحدث هذا !! وزير خارجية لايتحدث الانكليزية !!– مافائدة الكتب اذن ان لم يتقن متعلم مثله لغة اخرى وكيف تخرج من كلية الطب اذن!!!…
المصيبة التي لايعلمها كثيرون ان قانون اسقاط الجنسية السابق عمن يحصل على جنسية اخرى مازال نافذ المفعول وتعمل به كل دوائر الدولة ولكن تلك الدوائر لاتقترب من الطبقة السياسية لانها طبقة تنتل او تصعق كل من يقترب منها وتلك الطبقة لها قوانينها الخاصة التي تختلف عن قوانين العراقيين العاديين.
(5)
الان بعد كل الخروقات اعلاه وغيرها الكثير:
اين هو:
الدستور –المحكمة الاتحادية- المحاكم العسكرية-المدعي العام المدني او العسكري(يمكن ماعدنه)؟.
لماذا تشعر الطبقة الحاكمة بالراحة واليقين من عدم وجود حساب لها يوم ما- هل ان جناسيهم ستحميهم وهل ان ملايينهم التي سرقوها من العراق يمكن ان تبعد ذلك الحساب!!.
واذا نجحت بالافلات من العقاب الايخشون عقاب الله- ام ان الله قد حولوه الى سلعة يضحكون بها علينا!!! وهم ابعد الناس واقعا عن الايمان به.