إنه من غير المعلوم < وكأنه من الطلاسم > , ومن غير المفهوم < وكأنه احجيه > , كما انه من غير المهضوم أن تتبنّى وتتولّى جهاتٌ < عسكرية وإعلامية وسياسية > إصدار بلاغاتٍ تدّعي او تزعم فيها أنّ : – مقاتلاتٍ عراقية او امريكية او مشتقاتها قامت بغارةٍ جويةٍ موفّقةٍ على معاقلِ داعش وقد قُتِلَ فيها القيادي الداعشي ” فلان الفلاني ” الذي يحمل الجنسية الكذائية ..!!!! , لا اجدُ من دواعٍ بتاتاً للقولِ والتساؤلِ : كيف تعرّفوا على الأسم الثلاثي واللقب لذلك الداعشي المقتول , ولا كيف شخّصوهُ كقيادي ” وليس سائق او حارس او جايجي مثلاً ” , كما لا ارى من سببٍ ” حتى تافهٍ ” يدعو للإستعلامِ والإستفهامِ عن كيفيةِ تدقيقهم لجنسية الداعشي ذلك او هوية الأحوال المدنية العائده له , وحتى البطاقة التموينية التي كشفتْ وعرّتْ شخصيته , وهنا لا ادعوهم لعدم الأستخفاف بالرأي العام الذي يستخفّ بهم اصلاً , إنما ندعوهم كلنا لأحترام انفسهم اولاً , ” فعملية او معادلة الإعلام ” لا تعني البث او الأرسال من جهةٍ ما الى الآخرين .! بل هي مرتبطة كلياً بين ” المرسل ومدى استجابة المتلقي وردود فعله ” على ” الرسالة الإعلامية ” , و عِلم الإعلام هو في الأساس : عِلم الإتصال … وليتَ ولعلَّ وعسى أن يدركوا ذلك , ولو ذاتَ يومٍ …