هناك مراحل تسعى في القدوم، نحو التغيير، متسلسلا أدواتها، بتشكيلة ليست إجتهادية، لم تكن مأخوذة عن سيرة منهجية، تتعايش مع مجتمع لم تخلفها قط، لذلك ترى أن المجتمع لم يتوافق مع الأحياء الجديدة، والتي تحمل مفاهيم لعصور غير عصرنا هذا، ستجد صراعا لمن من يقلدها والأخر يعمل على محوه.
يبحث الفكر السياسي؛ في مجتمعنا عن وجود تقنية جديدة، يرى انهُ يعمل على نمو التجديد، في الفكر والإصلاح، سرعان ما يجتهد على أحيائها، على قدر الإمكان، لطالما يفلح في ذلك.
طالبَ بالعمل على النمو، في التجديد، لصالح التغيير، الذي لم يدوم مدته على الاٌستمرار ولو جزءً واحداً، لأنه لا يقوم به شخص واحداً، بل يتطلب حركة جامعة شاملة، تشمل أبعادها وأثارها جميع نواحي، الحياة ألعقيدية وألعلمية وألسياسية والأجتماعية، لتشكل جماعة أو حركة تدعوا الى المبادئ، وينظم اليها كل من يؤمن بالفكر ومنهجهُ القيم، لكي ينشر بالحجة والبرهان.
مازال المجتمع بدوره، يقوم بتبديل الأفكار العوامة في السياسة، وإبدال الحركة والمفاهيم الغير قيمة، لكي تتسم الحياة الأجتماعية قيمها بنفسها وحرصها على أسس الحضارة العلمية والثقافية وأوضاع العالم المختلف، بعيداً عن الأفكار المنتسبة ضمن العقل السياسي المحدود.
حتى لا يتجاوز الفكر السياسي سياستهُ، ذوي العقول التي تغويه أهواء الأجواء الغربية، ويتمكن باختيار تقنيتهُ الجديدة في التغيير داخل المجتمع، بعيدة عن أسس الإطار الأجتماعي وقيمهُ، مغريا بأدوات الحضارة الغربية، في القوة والسلاح، ووجود التقنية، والاتصال، والتعارف، والمعلومات، فلها جوانب خطيرة في الهيمنة السياسية والعسكرية، والأقتصادية والثقافية، وتغريب المجتمع، وفرض الأنماط الغربية.
بعد صراع وانهيار، دام بين قيم الحياة الأجتماعية، وبين الفكر العوام في السياسة، أدى الى نتائج خائبة، في التمكين من دخول عناصر غريبة، وأحيائها داخل الفكر المتشنج، اذ حاولت أن تقتنص الأفكار، وتتوسع في المجتمع، وتقترب من كافة شرائحهُ، وتعمل على فهم همومهم، والمطالبة بحقوقهم، بحيث يصبح تطبيقا قابلا في المجتمع.
حيث أصبح التطرف الغربي، عاملا أساسيا غير مبرحا، ولم تنسح الفرص للمجتمع في الدفاع عن قيمهم ومفاهيمهم، الذي تعب عليها المجتمع للحفاظ عن منطقتهم، والتجديد داخل أنفسهم،
فان التغريب والعولمة؛ التي جاءت عن طريق المنظمات والمؤتمرات الدولية، ووسائل الاعلام المختلفة قد كثفت ادواتها مع المرحلة التي أراد الفكر استخدامها