لاحول ولاقوة لنا بفضل السياسة المتبعة مابعد 2003 التي انتهجتها الاحزاب الاسلامية والتي انتجت مجتمع متفكك وضعيف لايقوى على مقارعة المعتدين وبعد أن نخر الفساد جسد الدولة العراقية وتحكم المليشيات بكل مفاصل الحياة , علينا ان نختارمابين الخليفة الداعشي او العم السام , هذا مايريد ان يقوله لنا اوباما .
الخليفة الداعشي صنيعة دول مارقة التقت مصالحها في تمزيق العراق . يمتلك عقيدة الموت , غسل ادمغةعناصره الذي جمعهم من دول شتى بمساعدة مخابرات عالمية معروفة , وبمساعدة بعض علماء الدين المتطرفين الدمويين , استطاع اجتياح معظم الاراضي السورية وعلى مدى ثلاث سنوات تقريبا لم يستطيع تحقيق النصر التام والسبب يكمن بوقوف كل من روسيا والصين وايران , ثم توجه الى العراق , العراق حكومته منقسمه, شعبه منقسم, بالاضافة لتوفر حاضنة ممتازة من قبل طائفة عانت من التهميش والاذلال وان كان مبالغ به , وكذلك وجد من يتعاون معه وهم بقايا النظام السابق الذين لم تحتويهم الحكومة العراقية الجديدة بل لاحقتهم وان كان كل ذنبهم انهم قادة عسكرين او قادة امنين في عهد صدام عانوا من الفقر والاضطهاد من بعده .
العراق لايدعمه احد , وان كانت الولايات المتحدة الامريكية تقوم مقام الراعي الرسمي الا انه على الواقع لاتقدم شيء لانها دخلت الحرب وقدمت 5000قتيل و عشرات الاف من الجرحى والمعوقين ومليارات الدولارات ولم تحصل على شيء , خرجت من العراق خالية الوفاض , امريكا اليوم لديها شروطها , الموافقة على انشاء قواعد امريكية , حكومة لاتنصاع الى ايران وهذا يعني انها تريد حكومة منصاعة تماما للغرب. الدول العربية التي كانت تحت مظلة النظام الرأسمالي اليوم تعيش حالة الاستقرار السياسي والامني , الدول العربية التي كانت لها علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفياتي السابق , العراق , سوريا , ليبيا , اليمن , السودان , الصومال , و مصر ولكن مصر فلتت وخرجت من هذا الشرك المنصوب , هذه الدول اليوم تعاني من الموت والدماروالضياع , امريكا تريد معاقبة الشعوب الرافضة للهيمنة الرأسمالية .
اليوم ايران تحاول لعب دور الاتحاد السوفياتي السابق ساندت سوريا والعراق ولبنان واليمن وتريد ان تصبح دولة عظمى , وهذا لايعجب امريكا وحلفائها . الولايات المتحدة الامريكية ايضا تريد معاقبة ايران ولكن على نار هادئة واقرب نقطة لمحاربة ايران هي العراق وهكذا اصبح العراق ساحة صراع دولية ضحيتها الشعب العراقي .
حكومة المالكي لم تعي اللعبة جيدا , سقطت الموصل وسقطت صلاح الدين و لم تتدخل الولايات المتحدة الامريكية, بالرغم من انها الراعي الرسمي للعراق , ارادت سقوط المالكي اولا اي بمعنى سقوط الدور الايراني , وعندما سقط المالكي وتنحى عن السلطة اتخذت قرار بقصف داعش بالطائرات
ولكن هذا غير كافي تريد ان تنشأ قواعد عسكرية ولكن الحكومة لغاية هذه اللحظة لم توافق , مالعمل اذاً , الخليفة الداعشي يتمدد والجيش ينسحب , الخليفة يملك اسلحة متطورة !! والجيش يحتاج الى السلاح والعتاد , الولايات المتحدة تحاول الضغط على حكومة العراق من خلال تمدد داعش .
.
حتى اقليم كردستان كاد ان يقع الفخ , السيد مسعود البرزاني اليوم يخشى على دهوك لانها واقعة تحت سطوة الاحزاب الاسلامية المتشددة , تركيا لم تساعد الكورد في كوباني وتريد التخلص من الكورد وهذه فرصة ذهبية لتركيا , في كوباني داعش وتركيا التقت مصالحهما . تركيا تريد القضاء على اكراد تركيا وهاهي داعش تقوم بالمهمة . وسقط قناع تركيا ,
داعش هاجمت اطراف اربيل ولولا المساعدات لهلكت اربيل لان امريكا وحلفائها استطاعت صد هجمات داعش واجبرتها على التقهقر ولكنها لم تستطيع وقف تمدد داعش في صلاح الدين والانبار لانها تحتاج الى خمس سنوات على الاقل !!! نجت اربيل لان حكومة كردستان سمحت لامريكا وحلفائها بأنشاء قاعدة عسكرية في اربيل .
الوضع معقد وخطر جدا وعلينا اتخاذ القرار اللازم لمنع المجزرة , قرارنا هو الطلب من الامم المتحدة بالتدخل بقوات دولية عاجلة لحماية الشعب, يعني نحن بحاجة الى قوى فاعلة مدربة تحمي الشعب و ممتلكاته . على الحكومة الاسراع بأتخاذ هذا القرار اليوم قبل الغد , قوات دولية تقودها هيئة الامم المتحدة وبأشرافها المباشر ضمن قوانين واتفاقيات الامم المتحدة .