بعد النجاح الكبير ( المنقطع النظير) الذي حققته( دولة كوريا الجنوبية ) في استضافة دورة الألعاب الاسيوية أو ما يطلق علية الآن الآلمبياد الاسيوي ( 2014 ) والتي حظيت فيه مدينة
( انشتون الكورية ) للمرة الثالثة بعد الدورة الأولى سيول عام (1986) والدورة الثانية في بوسان عام (2002) تبرز أمام الواجهة جهود مخلصة بذلت لإنجاح هذا الحدث الذي يعد أكبر تظاهرة رياضية يشهده العالم العربي والاسيوي وتابع هذا الحدث الكبيرالآلآف والملايين من عشاق الرياضة العالمية … من كافة بقاع دول المعمورة … ووسط متابعتي لمجريات هذه
( الدورة الحالية ) المستمرة حاليا … التي أبهرت العالم كله والتي تعتبر أضخم بطولة تشهدها الدول الاسيوية ( الاسياد ) ، كان دائما يطاردني سؤال بشكل دائم ما الفائدة التي ستعود من استضافة مثل هكذا بطولات في دول اسيا وسط غياب دولنا العربية الاسيوية … وبين هذا وذاك أعود إلى نفسي وأتساءل من المستفيد من استضافة مثل هكذا بطولات وأن هذه البطولة هي صرخة كبيرة لتعريف العالم بالمستوى الذي وصلت إليه مدن العجائب في ( كوريا الجنوبية ) … في جميع المجالات باستثناء الرياضة أو نزيد القول من حجم التعريف بالدولة وتساهم في دعم القدرة السياحية لهذا البلد … أو القول أننا جزء من هذا العالم ويجب علينا المساهمة الفاعلة فيه .. الخ ومن هذه الأقاويل الجميلة التي يتردد صداها بمناسبة أو بدون مناسبة وفي تقديري أن المعيار الحقيقي في استضافة بطولة بهذا الحجم لا يخرج عن تحقيق واحد من هذه الأهداف …
أولاً .. أن الفوز في هذه البطولة ليس أمراً سهلا في ظل هذه المنافسة الاسيوية ولكن تضاعف من إضافة فرص جديدة إلى مركز متقدم وهذا ما حدث فعلا للدولة المضيفة في هذه البطولة …
ثانياً .. تحقيق الإفادة منها وليس شرطا أن تكون على شكل أموال سائلة على الرغم من أن الفوائد تدر الملايين من حقوق النقل الخارجي للمحطات الفضائية والاستفادة على شكل تطوير للبنى التحتية وإضافة منشآت جديدة ومدن رياضية جديدة وملاعب حديثة وقاعات للألعاب رائعة وفعلا تم بناء مدينة رياضية رائعة في مدينة (انشتون ) و لا أخفي أخيراً أن هذه البطولة أقيمت في كوريا الجنوبية … و شهدت نجاحا إقليمياً وسياحيا وحضاريا وتاريخا … نحن اليوم بأمس الحاجة الصادقة إلى كل قلب وعقل وإرادة عربية لنشر الوعي القومي والعربي لإسناد وتقديم الدعم والمساعدة والمساهمة الجادة والفعلية لاستضافة مثل هكذا بطولات من اجل النجاح الحقيقي لدولنا العربية … وهنا أحب أن أشير إلى مباركة خيرة حدثت في هذه البطولة وفي هذا الحدث الكبير يعرفه العالم قبل العرب وحدث ما حدث أن مشاركة الفرق العربية مجرد نزهة في مشاركة شرفية في هذا المحفل الكبير وخرجت فرق الألعاب الجماعية كالعادة من الأدوار الأولية فضلا عن ابتعاد رياضيي كافة الدول العربية عن المنافسات الحقيقية لكافة الألعاب الرياضية الفردية ودولنا العربية خرجت بأوسمة ملونة لم تتجاوز أصابع اليدين رغم الإمكانات والامكانيات التي صرفت للرياضيين واخص بالذكر هنا دول( الخليج العربي ) ترى أين ذهبت المليارات التي صرفت على الرياضة في العراق من خلال اقامة المعسكرات الخارجية سوى وسام برونزي وحيد برفع الاثقال للرباع البطل الشاب كرارمحمد جواد ( الله يحفظه ) , وماذا تحقق بعد الايفادات المتواصلة للفرق الرياضية المتعددة والادارية والاعلامية والشرفية للاحبة والاصدقاء وبذخ الأموال على السفر والرحال والنزهة والمتعة ليس إلا , واخيرا … انني لا اريد ان اقلل من شأن النتائج الطيبة لمنتخبنا في كرة القدم في تلك البطولة لكن مشاركة المنتخب الوطني الاول ونجوم المنتخب الاصليين كان له اثر كبير في النتائج … في الوقت نفسة شاركة جميع الفرق الاخرى بدماء شابة كنت اتمنى اعطاء فرصة للشباب الواعدين بالمشاركة من اجل خلق جيل جديد من لاعبي كرة القدم , وهذا المقال اضعه أمام مكتب السيد وزير الشباب والرياضة العراقي الجديد ( الاستاذ عبد الحسين عبطان المحترم ) من اجل الوقوف ومعرفة اسباب الاخقاقات المتكرره لجميع الرياضيين العراقيين في هذا المحفل الاسيوي الكبير … ودمتم سالمين