انتصف لأخيك ناصحا
* كي لا تعد شريكا لفياض والياسري إضرب على يديهما بكف من حديد ناشرا عطر النزاهة بدل نتن الفساد الذي يزكم الضمائر
قال الشاعر العربي، قبل الأسلام:
“وهل أنا ألا من غزية إن غوت
غويت.. وإن ترشد غزية ارشد”.
الأمر الذي دأب العرب، قبل البعثة النبوية الشريفة، على ترجمته.. سلوكيا، الى المبدأ القاضي بـ “إنصر أخاك ظالما مظلوما”.
هذا المبدأ الجاهلي، أبقى عليه الرسول محمد “ص” معدلا؛ بالإنتصاف له مظلوما.. تستعيد حقه، ممن غمطه، وبالنصيحة، حين يكون ظالما؛ وعند رده عن الظلم، تكون قد نصرته على النفس الأمارة بالسوء؛ لهذا.. ولأن بيت السؤال يقول: “ما فرعنك يا فرعون؟” قال: “لم أجد من يردني”.
ثلاث بديهيات
ثلاث بديهيات، إلتقت عند قضية واحدة، نوعت على تخريجات درامية، من حيث الا ينخرط المرء بإندفاعة القطيع، من دون ان يتأمل الى أين هؤلاء ذاهبون! أإلى وجهة سديدة على سبيل صحيح.. سيرا فوق سراط الصواب الدنيوي المفضي الى النجاة من نار الآخرة.
وألا يتبنى صاحب القرار المقتدر، موقفا خاطئا، بالتغاضي عن ظلم من يحب، بل يحجم حتى عن تقويمه بالنصيحة، متضامنا مع جور الأقوى على الضعيف.
وبهذا يطغى الظالم، متماديا.. يوغل بالجور؛ ما دام لا أحد يراجعه في ما يفعل.. طليقا من دون فلتر يعمق الصح ويقصي الخطأ، عطفا على الحبل السائب، لوكيل وزارة النفط فياض حسن نعمة وصادق الياسري.. مدير المتابعة والتخطيط، في وزارة النفط، يعيثان فسادا من دون حساب.
إقتصاد كسيح
عبث فياض والياسري، يتجلى “أشكرى” معلنا عن نفسه، من دون ان يغطيان عليه؛ لأن “من أمن العقاب ساء الأدب” فلماذا يستتران على مكتب “الجادرية” الذي يتقاضيان فيه رشاوى من الشركات الاجنبية، التي تتقدم للتعاقد مع وزارة النفط.. يبتزانها مساءً؛ كي توقع العقود، غدا صباحا في ديوان الوزارة.
يتفاقم هذا الامر؛ إزاء سكوت الوزراء الذين تعاقبوا على “النفط” وبعضهم شريك!!!
ولكي لا يعد د. عادل عبد المهدي.. الوزير الحالي.. شريكا؛ نتمنى على معاليه، الضرب على يديهما بكف من حديد؛ ليكفا عن فسادهما، بل ويعاقبان عليه؛ ناشرا عطر النزاهة الطيب، نظير نتن الفساد الذي يزكم الضمائر.
وضميرك يا دكتور، حي ينبض بالمراجل التي ورثتها من شجاعة ونزاهة عبد المهدي المنتفجي.. قائد ثورة العشرين؛ فلا تدع التسامح يتحول الى تواطئ.. غير مقصود، وعدم القصد لا يبرئ الاهمال؛ ما داما يؤديان الى النتيجة ذاتها.. فساد يضر بالمال العام، من خلال الوزارة التي يقوم عليها عمود الاقتصاد العراقي الكسيح.