اقرت السلطات العراقية بأستخدام تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” لغاز الكلور ضد القوات الامنية بمنطقة الصقلاوية بمحافظة الانبار واصابة 12 من عناصرها بالتسمم لكنها قللت من مخاطر كبيرة لذلك مؤكدة ان التنظيم لايمتلك كميات كبيرة من هذه المادة.
وقالت وزارة الدفاع العراقية ان بعض التنظيمات الإرهابية في اشارة الى “داعش” قد استخدمت مادة الكلور في بعض المناطق المحدودة القريبة من محطات تصفية المياه بشكل بدائي وغير مؤثر والغاية منها التاثير على معنويات الشعب العراقي بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص حيث تم استخدام هذه المادة على شكل عبوات ناسفة على الطرق .
واشار مدير الصنف الكيمياوي في وزارة الدفاع الى ان “مادة الكلور لايكون لها تاثير كبير وقاتل الا عندما تستخدم بكميات كبيرة جدا في قواطع محدودة وهذا لايمتلكه العدو في الوقت الحاضر والماده لدى الارهابيين قليلة وان تاثير مادة الكلور سريع ومتطاير ولم يتم تسجيل اية اصابة لحد هذه اللحظة في المناطق التي استخدم فيها التنظيم هذه العبوات”.
واضاف الضابط في شريط فيديو انه برغم ذلك ولغرض زيادة تحوطات الامان وعندما تكون هنالك اشاعة باستخدام مثل هذه المواد يتم استخدام قناع الوقاية فيما يخص منتسبي القوات المسلحة وفيما يخص المدنيين ومنتسبي الحشد الشعبي فيتم استخدام قطعة قماش مبلله بالماء توضع على الجهاز التنفسي لغرض الحماية من التأثيرات المحتملة.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” استخدم غاز الكلور في محافظة الانبار (110 كم ش غرب بغداد) منتصف الشهر الحالي حين قصف منطقة السجر بقضاء الضلوعية شمال الفلوجة بمحافظة الانبار بقذائف تحمل هذا الغاز مما ادى الى اصابة 12 شخصا بحالات تسمم وذلك اثناء محاصرة نحوالي 800 جندي.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد امر في الثاني والعشرين من الشهر الحالي بأعتقال قادة عسكريين اتهموا بالتقصير والتسبب في مقتل 300 عسكري بمنطقة الصقلاوية وقال ناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اصدر اوامر بحجز آمري الافواج المقصرين في حادثتي منطقتي الصقلاوية والسجر شرق الفلوجة والتحقيق معهم الذي قتل فيه 300 عسكري كان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” يحاصرهم منذ ستة أيام.. لكنه لم يذكر عدد هؤلاء القادة ولا اسماؤهم لكنه من المعتقد ان قائد عمليات الانبار اللواء رشيد فيلح الذي كان ادعى امس تحرير الجنود الاربعمائة المحاصرين من بين القادة الذين ستتم محاسبتهم.
وجاءت هذه الاجراءات اثر الغضب الشعبي والنيابي الذي تم التعبير عنه اليوم لمقتل حوالي 300 عسكري عراقي يحاصرهم مقاتلو “داعش” منذ ستة ايام وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لفك الحصار عنهم . واكد نواب عراقيون اليوم ان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” قد قتل 300 عسكري كان يحاصرهم بمنطقة الصقلاوية شمال الفلوجة بمحافظة الانبار وطالبوا بعقد جلسة برلمانية طارئة لاستجواب القادة الامنيين فيما تظاهر ذوي الجنود المحاصرين مطالبين باجراءات عاجلة لانقاذ ابنائهم.
ومن جهة اخرى اكد مصدر امني في قيادة عمليات الانبار ان الطيران الحربي الفرنسي بدأ اول طلعاته الجوية فوق سماء الفلوجة والكرمة بمحافظة الانبار تمهيدا لقصف مواقع “داعش” في تلك المدن.
وقال المصدر ان “مقاتلات حربية فرنسية بدأت امس اولى طلعاتها الجوية فوق مدينتي الفلوجة والكرمة تحضيرا لقصف مواقع تمركز عناصر تنظيم داعش الإرهابي في تلك المدن”. واشار الى ان الطيران الحربي العراقي والاميركي يقوم ايضا بطلعات جوية فوق سماء تلك المدن مبينا .. موضحا ان قوات الجيش على الأرض تواصل عمليتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق الصقلاوية والسجر.
يذكران محافظة الانبار تشهد وضعاً امنياً ساخنا بسبب سيطرة مقاتلي داعش” على بعض المناطق في وقت تخوض القوات الامنية معارك ضدهم لتحرير المناطق التي يسطرون عليها.