لا زال حلم العودة الى السلطة والبطش يلاحق المالكي وفريقه في كل لحظة من اللحظات التي تمر في ايامنا هذه والسيد حيدر العبادي رئيساً للوزراء , هذا الفريق السيء جداً لا زال يسيطر على اغلب مفاصل الدولة واغلب قراراتها ولاسيما الأمنية منها , لذا فأنهم وبرئاسة زعيمهم الاوحد ومختارهم الثقفي الممولك لا يدخرون أدنى جهد في سبيل أعاقة حكومة العبادي وتضليلها ووضع العراقيل في عجلة المشروع التي جاءت به أمريكا للعراق من أجل تحسين صورة المشروع الديمقراطي المزعوم والمفبرك من أجل اشاعة الديمقراطية التي شوهها فريق المالكي وهو يتمسك بالسلطة لمدة ثماني سنوات , أما عن العبادي الذي يبدو أنه يسير منفرداً هذه الأيام نتيجة للقرارات التي يتخذها ببطء وبحنكة فهو صاحب المشروع الحلم الذي نبتغيه ,لو أستمر على نفس نهجه الذي يسير به , نعم هو صاحب المشروع الذي يحلم به جميع العراقيين من تصحيح للسياسات الخاطئة والقمعية التي كانت أساساً لعمل المالكي وأعوانه , اذن فلا بد من دعم العبادي و الأحاطة به من قبل كل القوى التي تدعي الوطنية وحب العراق الواحد شعباً , بل ومساعدته على أتخاذ قرارات هامة تخفف من سيطرة فريق المختار على مفاصل الدولة وتوجيهه نحو الطريق الصواب , حيث أن العراقيل بدأت منذ اعلان الرئيس فؤاد معصوم تكليف الدكتور حيدر عبادي من خلال مجموعة من التصرفات التي اعتدنا على مثيلاتها من فريق المختار و جوقه الموسيقي المدعوم بأكبر مؤسسة اعلامية وأخرها الحركة الغريبة من ائتلاف دولة القانون في اعلانه دعم هادي العامري رئيس منظمة بدر كمرشحاً لوزراة الداخلية في وقت ادرك الجميع من ساسة ومواطنين وحتى مجانين من أن هذا الأمر قد لايكون ابداً نتيجة لعدة اسباب وأهمها الفيتو الأمريكي ولكن هذه الحركة هدفها الاول والأخير قتل الوقت وتمضية شهور على عدم تسمية وزير دفاع او داخلية ليوازي بذلك الفترة الاخيرة التي تعمد المالكي من عدم تسمية الوزارات الامنية وذلك للسيطرة على مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية وادارتها وفريقه حسب اهوائه , ومن هنا ينبغي ان اقدم رسالة صغيرة للدكتور حيدر العبادي بأنك يا دكتور تجلس الأن على مقعد مهم جداً وحساس وتتحمل مسؤولية بالغة الأهمية في حفظ العراق كوطناً واحداً موحداً يمكن أن يأتي يوماً ونعود لنفخر به , وقد اثبتت لنا الأيام والظروف بأن العراق بحاجة الى رجل بروح وطنية و نية خالصة في خدمة هذا الشعب المغلوب على أمره والعاطفي , رجلٌ يتخذ قرارات شجاعة يمكن بها ان نتجه نحو طريق العراق الواحد والأمن والعالم , فأمسك بزمام الأمور وكن مختاراً حقيقياً في قلوب العراقيين لا على اللافتات التي يحملها السراق والمرائين والكذبة والمنافقين والمطبلين كن مختاراً في القلوب وامسك زمام المبادرة , أتخذ قرارات تتناسب مع ما تقتضيه المرحلة من خطورة , وامضي برأيك حيث لا يرضى به كل من كان منتفعاً من الفوضى والحروب , أولئك الذين بنوا قصورهم و بنيانهم على قوت الحرام والفساد والدماء , اضرب بيد من حديد كل القتلة من داعش وماعش والميليشيات والمجاميع والعصابات , حاسب كل من جاء لخدمة العراق وهو يسرقه ويقصر في خدمته , أحرص على انتقاء فريقك الحكومي الخاص بروية , وانتقي لكل مفصل من مفاصل العراق رجلاً من عنده , يحكم بينهم بالعدل والأنصاف ولا يتوانى في ضرب المجرمين , لا تحابي احداً على حساب العراق ابداً لا تجامل احداً على حساب الدماء العراقية الزكية , أقلب كل الموازين , أجعل الشرطة في خدمة الشعب فعلياً و أجعل الجيش حارساً للحدود بالمنطق , أبعد كل من تاجر بما يكفي بدماء العراقيين , حاول أن تعطي للقضاء حقه ودعه يصول صولته الحق فوق رقاب المجرمين , كن عادلاً ستملك العقول والقلوب والحناجر , كن عادلاً و أرضي الصامتين طويلاً من هذا الشعب فأنك ستملك في الأنتخابات القادمة ائتلافاً سيصول صولته في الأصوات , وسيقلب الموازين أمام تحالفات دموية وتجارية , كن للعراقي الفقير والغني والمعاق والمظلوم , حتماً ستنتصر ,
يا حيدر كن حيدراً مع الحق وستكون مختاراً على العصر تنصرك دعوات الثكالى بعد كل اذان فجر ….
*[email protected]