حكومة ولدت بعد صراع، ومخاض طويل، من الألم والحزن والعويل، عمرها ما يقارب شهر، أخذت تتنفس، رويدا رويدا، بعد الضغوطات الحزبية، وأصحاب السلطات السابقة! مع هذا لم تكتمل الكابينة الوزارية؛ بسبب هذه الضغوط فبقيت (الوزارات الامنية) أمتداد للحكومة السابقة.
ما حدث من توتر أمني، خلال هذه الفترة، ما هي الا امتداد، الى مجزرة سبايكر، فالصقلاوية: حكت قصة أخرى، لقيادات البعث، المتعاونة والمتواطئة، مع الإرهاب التي في وزارة الدفاع، الذين تربعوا على العرش، منذ سنوات عدة .
حيلة أخرى، خطرة جدا للأسف، أنطلت على أغلب الشيعة! نعم. أخص بالذكر الشيعة فقط، وهي تحشيد مظاهرات، لغرض الإطاحة، بالحكومة الشيعية الجديدة، أو لغرض فقد الثقة، بين وحدة الشيعة ككل، عن طريق جيش إلكتروني (بعثي)! بمئات الحسابات الوهمية، متدربين على الحرب النفسية، واللعب على المشاعر، دخلت من باب الحرب ضد الإرهاب (داعش)، فسرقت الكثير ورائها، حيث أخذت المرجعية العليا، لها عنوان للسب والشتم، والقاء التهم الباطلة عليها، وكذلك للرموز السياسية، الوطنية الشيعية.
سؤالي هنا: هل من يتبع أهل البيت (ع) يسب ويشتم ويقذف الأعراض ويهجو الشيعة بأنفسهم ويدعو أنه محب للشيعة؟
هذه هي حقيقة جميع منشوراتهم، التي أطلعنا عليها، وهي تدلل على منهجهم الفاسد البعثي الحالم بالعودة، لتسليط سيوفهم، على رقاب الشيعة وأستعبادهم.
أصبح كل شيء، اليوم واضح، المظاهرات تقودها البعثية، والجميع يعرف أن المرجعية، لا توافق على التظاهر، في الوقت الحالي؛ لتفجير الفوضى، والعنف داخل المناطق، ليتسنى لميلشياتهم الإرهابية، أحداث خرق أمني، فمن سيخرج هو لم يعرف مرجعتيه بعد !!
سؤال أخير للأدوات المتظاهرة: أين كانت هذه المظاهرات، قبل أزمة ثمان، سنوات أو أكثر، أليست الدماء كانت تسيل كالبحر؟! وأن تكلم أحد الجواب كان، نقبل بكل شيء، لأننا مع الحكومة الشيعية، فما الذي حدث اليوم؟!!
نهاية سطوري، نداء الى: الإعلاميين والمثقفين، بث وفضح العملاء، المندسين والمؤامرات المتتالية، لما لها خطر كبير جدا، على البلد لا تحمد عقباه.