19 ديسمبر، 2024 7:06 ص

ايران اليوم.. تلحق الآذى بالعراقيين أكثر من الامريكان !

ايران اليوم.. تلحق الآذى بالعراقيين أكثر من الامريكان !

في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات ( الأغلبية الصامته ) من الأصحاب والأحباب في كافة دول العالم لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط ( بالأمة العراقية ) ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل ( أمريكا ) جاثمة على صدور العراقيين يبرز اليوم في الواجهة ( الخطر الإيراني ) المحدق بدولة العراق ودول الخليج العربي وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد أن ترحل من المنطقة نهاية هذا العام وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط دول الخليج المجاورة للعراق بالعصي الخشبية وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً او حلماً لا يمكن تحقيقه فدول جوار العراق من العرب وغير العرب غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي   أعود إلى أخوتنا في دول الخليج واقصد هنا حكام الكويت الذين يترنمون بحكاية دخول القوات العراقية … الكويت في عام ( 1990) والذي لم يدم أكثر من (  6) أشهر تغيرت فيها السياسة الإستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث ، العراق اليوم أصبح بلداً مقطعاً إلى ألف جزء وجزء والإيرانيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً … الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم منذ ثمانية سنوات وبعض الدول الخليج المجاورة للعراق أصبحت قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية الإيرانيون يزرعون الرعب والدمار والتدخل السافر والواضح داخل بلدي العراق بينما إيران تقترب من تصنيع قنبلة نووية العراقيون يعانون من الفقر والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والإيرانيون يحذرون من مؤامرة تديرها الأجهزة الأمنية في دول الجوار بقيادة الدولة المحتلة وحلفائها من دول الغرب وها ما يتحدثون به اليوم عن تواجد الطائرات الإسرائيلية في المواقع الأمريكية في العراق
وليس عيباً أن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها للإيرانيين ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم … وبدلاً من التباكي على أفراد من الشعب العراقي وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم نسي أو تناسى الإيرانيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثماني سنوات   ونسي أو تناسى دول الخليج من دول الجوار بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت إيران أن تغزو المنطقة بشكل فعلي   كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد أعداء دول الخليج والدول العربية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ما هو عربي الحقد والكراهية … ونحن نقول لأعداء العراق الاحتلال الأمريكي سوف يرحل عاجلا أم آجلا والبريطاني راحل قريبا لا محالة وسيرحل مع الاحتلال عملائهم ( أقصد العملاء العراقيين ) هذا إذا سلموا من ضربات الشعب العراقي الغاضب … أما أعداء العراق ، فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات العراقيين الأشاوس وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر هي قوات الاحتلال الأمريكي ، عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه ، يسعون إلى تدمير العراق ونشر الطائفية الفاسدة وفساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق . وأخيرا أقول للإيرانيين بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر وتواطؤ من يسعى قادة الحكم في إيران إلى بعثرة أية جهود او محاولات لملمة شمل العراقيين وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب فبينما يحتار الحكام في قم وطهران في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الحكام التابعين لهم بمناصبهم التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي ( لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ )

أحدث المقالات

أحدث المقالات