القيادة، والرئاسة، أمران لابد منهما في كل الأمور، بسيطة كانت أو كبيرة، كي تدار الأمور، وتتخذ القرارات؛ حتى قال رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ،وان كنتم اثنان ليتولى أحدكم على الأخر.
التكتلات، والتحالفات، وفي أي مكان، يكون لها قائد، أو رئيس، كي يدير أموره ويوحد مواقفه للخروج بنتيجة واضحة يدافعوا عنها .
العراق؛ اليوم وبعد خروجه من فترة كادت أن تعيدنا إلى نظام شمولي، وشخص واحد، وقائد أوحد، بعد اندثار مؤسسة وشكل التحالف الوطني الشيعي.
إننا بحاجة إلى تحالف قوي، ومؤسسة رصينة، ونظام مخطط له يكون سندا للحكومة، ورئيسها لا أن يكون تابعا لها، وإذا قال فلان قال التحالف!
التحالف الوطني، بحاجة إلى شخصية قوية، ذو نظرة ثاقبة إستراتيجية، لها امتدادات معروفة على كل الأصعدة الوطنية، والدولية والإقليمية، لها علاقات طيبة مع مكونات الشعب العراقي كافة، مصداقية يعترف بها الداني، القاصي، شخصية؛ لها كلمة يثق بها الشركاء، ويتعاط معها على إنها دستور، وكلمة شرف، لا يتراجع عنها.
لو تمعنا النظر ببعض الأسماء التي قد تتصدى لرئاسة التحالف الوطني الشيعي، وأسقطناها على الواقع، وراجعنا مواقفها السابقة، لانبرت شخصية السيد عمار الحكيم، وتصدرت الأسماء جميعا، حيث يجمع على صدقه جميع مكونات الشعب العراقي، وهو الوحيد الذي يستطيع التحاور معهم، والوحيد الذي يطمئن له الجميع، هو الصادق الأمين كجده رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام.
التسلط، والانفراد، صفتان لازمتا دورة حياة التحالف الوطني السابقة، مما اثر على سير عمل الحكومة، مما عرضها إلى الفشل الكبير، وعدم تقديم الخدمات للمواطنين.
مع تشكيل الحكومة الجديد، أصبح لزاما تجاوز إخفاقات الزمن الماضي، من حيث تنصيب الوزراء الأمنيين، وان تكون الأسماء المرشحة من المهنيين، وذات كفاءة عالية بما يتلاءم مع حجم التحديات التي يواجهها العراق.