هناك بعض الشخصيات التي تصر على اهانة نفسها ولا تبالي ان كانت سمعتها تسحق تحت احذية الاخرين , علي زندي الذي لقب نفسه بالاديب ليمحي لقب زندي منه احد هذه النماذج الهجينة في عصرنا الحالي , فهو يدعي ويصرح دائما بانه من اقدم قيادي حزب الدعوة وانه افضل واقدم واكثر شعبية من المالكي الذي يتربع اليوم على الامانة العامة لحزب الدعوة , الا انه مستعد ان يكون احد اصابع المالكي او العبادي اذا ما تم تعيينه وزيرا لاية وزارة !!!!!! عندما عينه المالكي وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وهو بالاصل معلم مغمور في متوسطة في مدينة كربلاء قبل اربعين عاما ثم عاطل عن العمل في شوارع طهران يقبض معونة شهرية من الحكومة الايرانية لمدة اربعين سنة جاء ليتولى اقدس وارقى منصبا هو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واصبح رئيسا على اساتذة فطاحل وعلماء وباحثين اجلاء على يدهم تتخرج القيادات الشابة والاجيال تلو الاجيال التي يفترض ان تبني بلدا وترفد علما وتنشر ابحاثا , لقد اصيب الناس جميعا بالدهشة كيف سمح هذا الجاهل الذي نسي التعليم الابتدائي والمتوسط وتركه لاربعة عقود لنفسه ان يتولى التعليم العالي والدراسات العليا وان يعين من يشاء رئيسا للجامعات وعمداء للكليات وينقل هذا ويقرب ذاك والكل قرا الفاتحة على التعليم العالي في العراق , وتساءل الناس هل ياتي الجاهل الا بالجاهل فالمالكي الخائف من الكفاءات والجاهل بكل شئ لايمكن ان ياتي بكفاءة ليوليها منصبا كهذا وكثير من اعضاء حزب الدعوة يؤكدون بان المالكي تعمد ان ياتي بعلي زندي الاديب لهذا المنصب ليسقطه سياسيا وهو متاكد من فشله بادارة وزارة التعليم العالي لينهيه تماما باعتباره منافسا له في زعامة حزب الدعوة وهذا ماحصل فعلا فكانت بدلة وزارة التعليم العالي اكبر من مقاس الاديب عشرات المرات فوقع الاديب بالفخ واكل الطعم ولو كان حاذقا ما قبل بهذه الوزارة العلمية وانما اكتفى بوزارة دولة او وزارة المرأة او وزارة البيئة اذا ما كان عاشقا لتولي حقيبة وزارية . والمتابع لجلسات مجلس الوزراء ترى في العديد من المرات كان المالكي يثير بعض السخرية عندما يتكلم الاديب كأن يقول له اختصر , او لا نريد منك جنجلوتية ! يعني لا نريد كلاما كثيرا او بالعراقي لا تتفلسف وكان الاديب يبتلع ذلك بكل ممنونية طالما انه يسد النقص في ذاته وهو وزير للتعليم العالي رغم انف المثقفين واصحاب الكفاءات .وتمادى متبجحا ومتحديا السلطة التشريعية مجلس النواب ويرفض استدعاءه من قبل المجلس ولا يحضر كلما دعي للاستضافة او الاستجواب ويشجعه المالكي على ذلك لينهي وجوده وقبوله حتى من الكتل السياسية الاخرى وهو ياكل الطعم بعد الطعم واذا به منعزلا عن السياسيين جميعا , والانكى
من ذلك ولغبائه التام عين عضوا في حزب الدعوة مفتشا عاما لوزارته بحيث هو والمفتش العام من حزب الدعوة فهو الخصم والرقيب والحكم وكما يقول المثل العراقي ( عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة ) متحديا بذلك المنطق والموضوعية ومستهزءا بالعرف والقوانين , فاية ذكرى واثر ابقيته ايها المستوزر خطأ ؟ لله درك يا عراق , ومن اثاره الخربة ان عين اخوه رئيسا لمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية وهو مركز خطير ومهم جدا ينتظر منه ان يرفد الوزارات والجامعات ببحوث ودراسات قيمة يعتمد عليها واذا برئيس المركز الذي هو اخوه يصرح باعتباره رئيسا للمركز وبعد مدة طويلة و دراسات مستفيضة من قبل مركزه وصل الى نتيجة خطيرة وهي بان الدواعش تمولهم السعودية !!! بالله عليكم هل هذه هي مهمة المركز ؟ وهل هذه هي المعلومة التي ينتظرها الباحثون ؟ و نقول له شكرا على الاضافة القيمة والمعلومة النادرة بان السعودية تمول الدواعش وعلى راي الممثل عادل امام ( رقاصة وترقص ) اية اهانة اكثر توجهها ايها القيادي في حزب الدعوة الى البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية ؟
وقد اثبتت شخصية هذا الوزير المخلوع ان لا سمعة لها ولا كرامة تحس بها فعندما اصبحت وزارة التعليم العالي الذي افسدها بغبائه من حصة الشهرستاني راح يقبل الايادي بمنحه اية وزارة كانت ليستطيع زيادة ثرائه وايفاداته للخارج حتى انه قبل بوزارة السياحة !! تصورا من وزارة التعليم العالي الى وزارة السياحة , مجرد وزارة , ونقول اين انت والسياحة ماذا تعلم عن السياحة ؟ الا تستحي من نفسك ؟ هذه الشخصيات وغيرها من الذين ابتلى العراق بهم دمروا العراق ونهبوا امواله وعرضوا كفاءاته الى الاهانة وكانهم امتدادا لعهد الطاغية المقبور الذي اهان البلاد والعباد , وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .