22 نوفمبر، 2024 10:52 م
Search
Close this search box.

مؤتمر باريس ومحور المقاومة والممانعة

مؤتمر باريس ومحور المقاومة والممانعة

سيطر تنظيم داعش الإرهابي، بشكل فضيع على مساحة كبيرة، والتي تمتد من مدينة الرقة السورية، إلى بعض  من محافظات العراق التي تتمثل بالموصل والانبار وتكريت .
 يشكل هذا التنظيم خطرا كبيرا، ليس على مستوى العراق وسوريا وحسب، وإنما  على مستوى المنطقة والعالم برمته، فهو على خط التماس من الجهة؛ التركية، الإيرانية، اللبنانية،  الأردنية، السعودية .
داخل الأوساط الغربية،  يوجد عديد من الإرهابيين الذين يقومون بالسفر إلى مناطق تواجد داعش، مما يشكل ظاهرة غربية لتنامي التطرف داخل المجتمع، والتي تستدعي وقفة جادة لمواجهة التطرف الداعشي، هذه الأيام تعيش الدول الغربية حالة من الرعب بسبب تهديد خطر هذا التنظيم،  والذي أسفر بالأخير إنعقاد مؤتمر باريس، وضم أكثر من أربعين دولة منها العراق، أميركا، روسيا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الخليج العربي ، ودول اخرى  .
الغريب في الأمر إيران وسوريا لم تحضرا للمؤتمر الدولي، تساؤل يدور في أذهان المراقبين، فما يمثلانه من موقع سيتراتيجي  يمكنهما في القضاء على داعش،  يثير قلق كبير إن رفضتا التعاون مع الحلف الدولي الجديد، فولي إيران الخامنئي يتهم أمريكا بخلق داعش،  والعمل على ضرب محور المقاومة والممانعة، من خلال الضربات التي ستنفذها قوات التحالف، سوريا أيضا ترى ما تراه إيران .
فمحو ر المقاومة والممانعة يخشى من أن تقوم أميركا بوضع قواعد لها داخل العراق، البرنامج النووي أبرز المخاطر التي تواجه الصهاينة، دعم حزب الله والفصائل  المناهضة لهذا الكيان، فالطفل المدلل يبحث عن فرصة لإنهاء الملفات التي تثير من مخاوفه، كما  هو متعارف اللوبي اليهودي داخل أميركا سيضغط على الرئيس اوباما بعد تثبيت القواعد على  ما يصب في مصلحة  الإسرائيلين . الفصائل العراقية التي تقاتل تنظيم داعش،  ستترك ميادين الجهاد في حال تدخلت القوات الأميركية،  هذا ما هدد به قيادات الفصائل، التي تقاتل تحت مسمى سرايا الحشد الشعبي،  والتي تتلقى دعما كبيرا من الحكومة الإتحادية،  فهي تقلق من ضريبة هذا التدخل فالفصائل تعتقد إن داعش والقاعدة هي صنيعة الإحتلال الأميركي، وربما التحرك يستهدفها  أيضا  لما تمتلكه من افكار مناهضة للأميركا والكيان الصهيوني، ووقوفها إلى جانب محور المقاومة والممانعة  .
العراق في موقف حرج لا يحسد عليه، تفكك مؤسسته العسكرية والتي إنهارت عند سيطرت الإرهابيين على ثلث العراق، السبب كان وراء الإعتماد على بعض من الضباط الذين لا يتمتعون بحس من الوطنية،  الخبرة التي امتلكها  هؤلاء الضباط كيف يسرقونها .
 الفساد الإداري والمالي هو ما كان يتقنونه، في ظل تضافر الجهود والمؤتمرات التي تعقد في داخل وخارج البلد، والتي لا بد من ان تعقد الإتفاقيات والمعاهدات، لتضمن سيادة البلد وعدم السماح بتثبيت أي قاعدة أجنبية في أرض الوطن .
العراق بحاجة  ماسة إلى المعدات المتطورة لتطوير وإعادة بناء الجيش من جديد، وتشكيل حرس وطني رديف للجيش، لدرء المخاطر في حال تعرض البلد لها، لتكون سرايا الحشد الشعبي هي اللبنة الأساسية في بناء الحرس الوطني.

أحدث المقالات