استمعت إلى حديث نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في مجلس النواب والذي ذكر فيه عن تجاوز القوات الحكومية والمليشيات في قصف المحافظات، رغم توجيه القائد العام للقوات المسلحة السيد حيدر العبادي بإيقاف القصف الصاروخي للمناطق السكنية، وكيف أصبحت هذه المناطق من جراء القصف العشوائي غير صالحة للسكن، ورغم ما يعانيه هذا الرجل من معاناة خلال فترة عمله مع المالكي، والذي تولى فيها مهمة المؤسسات الحكومية الخدمية حتى وصل الأمر إلى إفشاله في هذه المهمة، ووضعوا جميع المشاكل والأخطاء عليه، وتلكأ في تنفيذ المشاريع الخدمية. والحقيقه أن الأمر كان غير ذلك حيث كانت هناك توجيهات من المالكي بعدم الإستجابة لأي أمر يصدر من المطلك، ومحاولة إعاقة مهامه بجميع الطرق، حتى يصل الأمر إلى أن جميع المهام الخدمية لا ترقى إلى ما خطط له لخدمة الوطن والمواطن.
واليوم وبعد كل الذي عاناه نكشف المستور على السيد صالح المطلك بأن يستفيد من أخطاء الماضي، وأن يشرع في بناء مؤسسة خدمية تخدم المواطن، وترعى مصالح العباد، وأن يكون عوناً كما عرفناه صادقاَ وأمينا ً ووطنياَ مع رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، وفتح طريق التعاون من أجل بناء أسس المحبة بين فريق العمل الواحد الذي يوصل إلى الهدف المنشود، والذي نصبوا ويصبوا إليه جميع من يريد للعراق الخير والتقدم، وأن لا توقف هذه المسيرة من الذين يتربصوا لغرض إفشال حكومة العبادي الذي عليه تركة ثقيلة وكان الله في عونه من أجل تخفيفها لكي يعمل مع فريقه وأنت أحدهم.
المطلوب اليوم وليس غداَ وأناشدك كمواطن عراقي أن تعمل بكل مثابرة وإخلاص وهذاهو المعروف عنك ومن المقربين منك، أنك وطني ولا شائبة عليك، تحب إرضاء ضميرك أولاَ وثانياً ابناء شعبك الذين اختاروك نائباَ وأن تشرع سيف الحق والعمل أمام الذين اساؤوا للأمانة الوظيفية وسرقوا ثروات الوطن وعملوا لمصلحتهم ولم يقدموا أي خدمة أو عمل صالح.
واليوم والعراق يمر في أزمه كبيرة وتكالب قوى الشر من الظالمين والداعشيين ومحافظات منكوبة وعوائل مشردة، تقع عليك وعلى الفريق العامل معك مهمة ليست بسهلة؛ وأن الوقت محسوب عليك بأن تعمل ليلاَ ونهاراَ من أجل خدمة كل العراقيين وأن ترعى مصالح العباد، وأن لا يوقفك البعض ممن يريد وضع العراقيل في طريقك.
أنت ابن العراق البار ولم تدخل مع من دخل على ظهر الدبابة الأمريكية أو ترعرع في أمريكا وأوروبا، أنت ابن الكرخ والرصافه وابن الرمادي المنكوبة وابن الموصل المحتلة وابن البصرة المهملة، نريدك أن تعمل من أجلهم وهذه المسؤولية أمانة في عنقك وامتحان لك من أجل أن تقول للجميع أنا ابن العراق وفي خدمتهم والله المعين.