17 نوفمبر، 2024 10:20 م
Search
Close this search box.

 اخطاء اوباما في العراق

 اخطاء اوباما في العراق

لايخفى على كل مراقب ،مافعله اوباما وادارته من افعال شنيعة في العراق ،بعد رحيل قوات المجرم بوش منه عام 2011،في مشهد ذليل لهذه القوات،وتركها العراق لقمة سائغة لايران بحجة ملء الفراغ ،وهو في الحقيقة تسليم العراق على طبق من ذهب لايران العدو التاريخي للعرب عموما والعراق خاصة،وهذه اولى اخطاء وخطايا ادارة اوباما في العراق،حيث كانت قبل هذا التاريخ الميليشيات الايرانية تعيث فسادا وقتلا وتهجيرا بالعراقيين ،عندما اعلنت الحرب الطائفية الاهلية بقيادة ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء وبعده نوري المالكي التي اصبحت الميليشيات الايرانية وفيلق القدس الايراني والحرس الثوري في عهده الدموي  الديكتاتوري،يعملون بشكل علني في العراق،ويستخدمون اليات ومركبات وهمرات وسلاح وزي الجيش العسكري ،وهذا اعتراف المالكي نفسه،وتحول الجيش الى ميليشيات يقودها قاسم سليماني وهادي العامري ،ولم يبق للجيش من اثر بعد ان هرب قادة جيش المالكي وجنودهم،بواقع اربعة فرق عسكرية من الموصل ،تاركين معداتهم ودباباتهم وطائراتهم واسلحتهم الثقيلة والخفيفة وراءهم ،بل حتى ملابسهم العسكرية في شوارع المدينة وانا شاهد عيان لها،لقد قوّى اوباما وادارته شوكة المالكي الاجرامية ،وانفلتت ميليشياته في قتل العراقيين ،عندما واجهتهم بالسلاح في ساحات الاعتصامات والتظاهرات ومنها مجازر وحشية في الحويجة وديالى والفلوجة والموصل والانبار وغيرها ،وكان دعم اوباما للمالكي دعما غير محدود ،وخاصة في ولايته الثانية ،المرحلة الاخطر على العراق وعلى اوباما وتورطهم هو والمالكي باعلان الحرب على الارهاب في الانبار بحجة وجود (36)من ما يسمونه (داعش) في ساحات العز والكرامة  في الانبار،ومثلهم في ساحة الحويجة وهكذا،حشد المالكي ميليشياته وذهب لمحاربة الارهاب في الرمادي ،مستهدفا ساحة الاعتصامات السلمية التي مضى على وجودها اكثر من سنة في العراء ،دون ان يلبي المالكي مطالبهم وحقوقهم المشروعة ،وهكذا تورط المالكي في مقاتلة ثوار العشائر المنتفضين في المحافظات الثائرة ضده،قبل ان تدخل مجاميع الدولة الاسلامية ،وتستغل هذه الفرصة التاريخية ،وتتصدر المشهد السياسي والعسكري في العراق ،وتسيطر على محافظات الموصل وصلاح الدين واجزاء مهمة من ديالى وكركوك ،وتقع الصاعقة كلها على رأس اوباما وادارته الفاشلة ،ويورطه المالكي بحرب طويلة ،لن يستطيع مجاراتها مع الدولة الاسلامية ،في العراق وسوريا،قبل ان يقوم بتحشيد دول العالم ضدها ،وهذا (الخطأ التاريخي القاتل  لاوباما)،عندما استهان بقوة الدولة الاسلامية في العراق والشام،بل اوهموه المالكي وعصابته وبايدن نائبه ووكالة السي اي اي،وكلهم خذلوه وحجبوا عنه قوة الدولة الاسلامية الحقيقية ،وتأثيرها العسكري،بعد ان سيطرت على منابع وحقول النفط والسدود ومتافذها في المناطق الحيوية التي تسيطر عليها الان ،والتي يستحيل على اوباما وحشده الدولي من اخراجها منه في المدى المنظور،لاسباب خارجة عن ارادته ،بعد تخليه ومحاربته هو وعبده المالكي عن (سنة العراق)وتهميشهم واقصائهم،وهو الان يتباكى عليهم ويعمل على اعادة التوازن لهم في حكومة حيدر العبادى دون جدوى،بعد ان سبق السيف العذل،واليوم اذ يعترف اوباما بأخطائه امام العالم بأن وكالة المخابرات الامريكية  خذلته ولم تعطه الحجم الحقيقي وخطورته للدولة الاسلامية في العراق والشام،وان تقديراته لجيش المالكي كانت عكس ما كانت تصله ،من حيث قوته  العسكرية ،وانه يضع اللوم على المالكي الذي صرف المليارات على الجيش تسليحا وتدريبا وتجهيزا ،وبرعاية امريكية ،الا ان هذه التقديرات كانت في غير محلها ،وهذا خطأ ستراتيجي اخر قاتل لاوباما ،انه اعتمد على خيول خاسرة ،ورطته في محاربة الارهاب الدولي ،ونسي اوباما ،في غفلة منه ،ان امريكا هي من ترعى الارهاب الدولي وتقويه ،وتعود لمحاربته ،كما حصل في افغانستان والعراق واليمن وغيرها من الدول ،اليوم اوباما ،وبعد ان ادخله المالكي في مواجهة مباشرة ،مع الدولة الاسلامية في العراق والشام،لن يخرج منها منتصرا كما يتوقع هو والاخرون ،وكما يؤكد هذا الخبراء الاستيراتيجيون العسكريون ،والسبب واضح هو قدرة الدولة الاسلامية على الحركة ونوعية السلاح الذي تمتلكه وقدرتها على المناورة على الارض،لانها تعتبر اهداف واهية امام العدو ،لايمكن التحكم فيها واستمكانها ،كونها تقاتل بين المواطنين وداخل المدن ،ولديها قدرة كبيرة جدا على الاختفاءمن العدو وغيرها من الاسباب العسكرية ،مما جعل وزير الدفاع الامريكي ومحلليين عسكريين يفضلون الحرب البرية ،على الحرب الجوية ،التي يحضر لها اوباما وحشده الدولي،لذلك عندما حشد اوباما دول العالم لمحاربة الدولة الاسلامية عن طريق الجو والضربات الجوية لاهداف منتخبة ،يشل فيها حركة عناصر الدولة ويقطع الامدادات العسكرية ويجفف منابع التمويل بضرب حقول النفط وغيرها،ولكن هذا العمل لايمكن له ان يقضي كما توهم اوباما على الدولة الاسلامية بهذه الطريقة ،ولكن ما لم يكشفه اوباما من وراء هذا التحالف الدولي ضد الدولة ،هو اعادة احتلال العراق وسوريا معا هذه المرة،بحجة محاربة الدولة،وثانيا اعادة النفوذ الامريكي في المنطقة ،بعد تنامي وسيطرة ايران على منابع النفط العربي بأحتلالها (عواصم عربية كبرى هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت)،واخذ النفوذ الايراني يهدد المصالح الامريكية كلها في العالم ،واصبح التمدد الايراني واقعا ،كما هو تماما تمد وخطر الدولة الاسلامية عليها ،لذلك ستضرب عصفورين بحجر واحد هو ايران واذرعها في المنطقة والدولة الاسلامية ،وهذا هو المقتل الامريكي من وراء تحشيد دول العالم معها،فهل نشهد حربا عالمية لاطراف معلومة ،في المنطقة ،الاكيد الاحتمال وارد جدا لتعدد مستويات التهديد ضد امريكا ومصالحها في المنطقة وضد امن وأستقرار اسرائيل ،الذي يأتي في الاهتمام الاول لقرب الانتخابات الامريكية ،ولكن اخطاء اوباما هي من اوجد هذه الاخطار ورموزها في العراق والمنطقة،وكان الغزو الامريكي مفتتحا لها ،وسببا مباشرا لها ،عززه الاخطاء القاتلة لاوباما وادارته الفاشلة بدعم نوري المالكي وحكوماته الطائفية ،التي ادخلت العراق في حرب اهلية طائفية ليس لها نهاية،وما زال يؤججها وينفخ في اشعالها لحد الان،من خلف الستارميليشياويا وعسكريا واعلاميا ،لانه مازال يسيطر على مراكز القرار العسكري والاعلامي ،وهذا ما اكتشفه متأخرا حيدر العبادي وعمل على تقليم اظافره بالغاء مكتب القائد العام  واحالة ضباطه الفاسدين على التقاعد وايقاف القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة واتخاذه قرارات مهمة وجريئة اخرى ،كان المالكي يتبجح بها ،وهذه كلها من اخطاء اوباما ،التي نتج عنها الاحداث الكارثية التي تجري في العراق الان …….

أحدث المقالات