وصلتني الرسالة ( أو المذكرة ) التالية من احد الاصدقاء، وهي رسالة صادرة من احد الاخوان العاملين في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي ( جماعة طريق الشعب ) يوضح فيها مراحل مختصرة من تاريخه النضالي ومعاناته مع رفاق اليوم وتصرفاتهم الذي يصفها بالانتهازية والوصولية، وحالة التطاحن بين الرفاق حول المصالح المادية ولا سيما ما يسمى برواتب الانصار التقاعدية او كما يسميها ( رواتب المليشيات ) والتي دار ويدور حولها الكثير من الجدل حول قانونيتها وشرعيتها وطريقة صرفها واستخدامها في المساومات الضيقة والدنيئة. أنشر الرسالة بعد فسحة ليست بالقصيرة من
التردد، علها تساعد في الاجابة على كثير من التساؤلات حول حالة التشظي والتسيب التي يعاني منها الحزب على جميع المستويات والانحدار الفكري والتنظيمي والانشغال بالأمور المادية والشخصية، وحالة الاندحار والانكسار التي يعاني منها الرفاق والكوادر ولا سيما بعد النتائج المخيبة للآمال في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، دون اي محاولة علاج او نهوض حتى عند وصول معلومات عن ذلك الى قمة الهرم القيادي، ومنهم سكرتير الحزب ( ابو داود ) ولكن دون جدوى، ان لم يكن يدعم ويغذي هذا الوضع حفاظا على مركزه القيادي.
للأمانة انشر الرسالة على وضعها وكما وصلتني واترك التعليق للقارئ الكريم.
* * *
الزمر الانتهازية الوصولية تسيء الى سمعة الحزب الشيوعي وتشوه القيم والمبادئ الشيوعية
البداية : انضممت الى الحزب الشيوعي العراقي وكان عمري أنذك 17 عاما في العام 1958 وذلك لقناعتي بصفاته الجيدة المتمثلة بالنزاهة والشجاعة وحب الوطن والدفاع عن حقوق الشعب الذي جسد تلك المفاهيم شعار الحزب وطن حر وشعب سعيد ونلت شرف العضوية في العام 1959 وناضلت في صفوف الحزب حتى اعتقلت عام 1962 وتعرضت الى التعذيب الشديد في مقرات الحرس القومي بالكرادة ثم نقلت الى معتقل خلف السدة بعد انهيار السلطة ونظام البعث الأول أثر حركة تشرين 1963 وبقيت في المعتقل الى أن أطلق سراحي وتعرضت للاعتقال في مديرية أمن الكرادة ونقلت الى مديرية الأمن العامة وبقيت
فيها شهرين الى أن اطلق سراحي في عهد مدير أمن الكرادة مثنى رشيد الجبوري وفي عهد البعث الثاني تم اعتقالي ثانية في أيلول 1968 وبعدها نقلت الى معتقل قصر النهاية وتم التحقيق معي واطلق سراحي في نهاية 1969 وبعدها اعدت ارتباطي بالحزب ثانية ثم اعتقلت مرة أخرى في بداية 1970 عن طريق اعتراف من احد اعضاء الخلايا المدعو عبد الاله خميس ثم اطلق سراحي في نهاية العام وانقطعت عن التنظيم بعد ذلك وتركت منطقتي ولم اعود اليها الا بعد سقوط النظام اذ عرضت علي السلطات عندما كنت موقوفا عندهم أن أكون وكيل أمن بالارتباط معهم ولكني لم أتصل بهم بعد خروجي من
الاعتقال وتركت المنطقة ولم أتواجد بها علما باني كنت مساهما في كافة نشاطات الحزب للفترة من 58 ــ 70 بعد انهيار النظام وسقوطه في 2003 أعدت اتصالي بالحزب وكلفني الحزب بالتحرك على الرفاق القدامى وجمعهم عن طريق الرفيق خالد المرسومي وطلبت من الرفاق وخاصة ابو ماجد التعاون معي في هذه المهمة ولكنه رفض وقال ان الحزب ليس بحاجة الى الرفاق القدامى من كبار السن وانما بحاجة الى عناصر شبابية وبناتية ولم يقدم احد من أبنائه او أقربائه قط سوى زوجته حيث تم منحها رتبة مقدم ميليشيات وبعد ان نالت ذلك تركت الحزب واني قدمت اربعة تقارير الى الحزب ولم يتم
اجابتي على أي منها وقد لاحظت ان من خروقات الحزب ان احد الاعضاء المدعو ابو سعدون قدم اسمه بدل زوجته لمندوبي المؤتمر التاسع علما بأن زوجته لم تكن حاضرة ومقطوعة عن التنظيم واثناء الترشيح لمندوبي المؤتمر التاسع كان المسؤول ابو ماجد يؤكد على عدم الاشارة الى ماضي الرفيق سابقا بل يؤكد على ممارساته ونشاطه بعد سقوط النظام .
وفي حزيران من عام 2011 حدثت مشاجرة بيني وبين أبو ماجد في مقر الحزب بالكرادة وسألني ابو خولة هل أخذت رواتب ميليشيات أو سجناء سياسيين كلها حتى صحت فأجبته بان زوجتك قد أخذت ذلك وان هناك اشخاص غير مستحقين لها يأخذون هذه الامتيازات باسم الحزب وبذلك أسئتم الى سلوك الحزب وسمعته الطيبة بين المواطنين في هذه الممارسات الخاطئة التي بنيت على العلاقات الشخصية والعائلية والمحسوبية والتزلف والنفاق والانتهازية. وهددني بالطرد من الحزب واجبته باني اتمنى ذلك حتى لا اساهم مع معاولكم في تهديم الحزب وقال لي بانه توجد لدينا اضبارة عليك بانك كنت وكيل
أمن فأجبته باني لم أعترف على أي رفيق طيلة عملي ونضالي في الحزب وبعد اسبوع من المشاجرة كتبت مذكرة الى الحزب موجهة الى الرفيق ابو داود اطلب فيها مقابلتي وشرح الموقف والموضوع وقد اهمل من قبل الحزب ثم أبلغني ابو صميم أحد المسجونين 5 سنوات بتهمة الاختلاس والذي يشهد زورا السيد صاحب وابلغني بمراجعة سيد صاحب لإكمال طلب معاملتي واحضار الشهود وبعد ذلك رد طلبي من قبل المؤسسة وسألته بعد رد الطلب لماذا ذلك فقال اني اختلفت مع اثنان كانا معي في الموقف وضربتهم بمسمار ابو الستة وقدمت تظلم آخر واثناء التظلم غيروا افادتي ومزقوا أوراقي بالاتفاق
مع الموظفة المدعوة شيماء امام الشهود ومن ثم ظهرت نتائج الاشخاص الستة الذين شهدت لهم زورا باعتبارهم سجناء سياسيين واخذوا يقبضون الرواتب والامتيازات واكتفوا بان تم احتساب 5 أشهر وخمسة أيام حتى لا استحق شيء في نفس الوقت شملوا هؤلاء الستة برواتب السجناء والسياسيين وامتيازاتهم وهم لم يسجنوا اساسا وختاما اني اضع هذه الحقائق امام الرأي العام ليدرك بالأدلة أي حزازة وموقف دنيء أرتكب بحقي من قبل زمرة تافهة طارئة على الحزب الشيوعي وركبت موجة الانتهازية لتحقيق مصالحها الخاصة بدون وجه حق واشاعة الانتهازية والوصولية في صفوف الحزب وتشويه
سمعة الحزب بالإساءة الى العناصر المخلصة والمناضلة واني مستعد لإيضاح كافة الامور وكشفها وعدم التستر على اي فاسد وحاقد وانتهازي وختاما :
اذا جاءتك مذمتي من ناقص فهي شهادة لي باني كامل
الرفيق وجدي سابقا / ابو خولة
الرفيق ابراهيم محمد حسن اللامي / الكرادة / خلية محسن عليوي / موبايل 07813762476
واني مستعد للإجابة بصراحة على أي استفسار يرد لي حول الموضوع وبكل امانة وصدق .