إطلاق حملة من جانب عراقيين عبر البيت الابيض من أجل إدراج الميلشيات ضمن قائمة الارهاب الدولية بالاضافة الى تنظيم القاعدة و داعش و الحرس الثوري الايراني، وان هذه الحملة تکتسب أهميتها الخاصة بالنسبة للعراق خصوصا و المنطقة عموما، من زاوية انها قد قامت بإدراج أذناب و رأس الارهاب معا في سلة الارهاب.
أهم مافي هذه الحملة، انها قد إقترح إدراج اسم الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، وهو إقتراح له أهميته و حيويته الخاصة جدا بالنسبة للعراق، لأن کل المصائب و الکوارث و الازمات و المشاکل المختلفة و حمامات الدم، انما کانت من تحت رأس الحرس الثوري الايراني بمختلف أذرعه و أقسامه و فروعه، بل وان قرابة 30 ميليشيا مشکلة في العراق و تمول توجه جميعها من قبل الحرس، انما يمکن إعتباره بمثابة جيش عراقي کامل يخضع تحت أمرة الحرس الثوري و هو مايشکل خطرا کبيرا جدا على الامن القومي العراقي من مختلف النواحي.
الدور الذي لعبه و يلعبه الحرس الثوري الايراني في العراق، هو في الحقيقة تنفيذ دقيق وحرفي للإستراتيجية الشاملة التي وضعها النظام الايراني بالنسبة للعراق و أوکل بالمهمة للحرس الثوري حيث نرى انه قد قام بتنفيذ تك الاستراتيجية على أفضل مايکون، وعلى الرغم من أن الاصوات قد إرتفعت دائما ضد دور و نفوذ النظام الايراني في العراق، لکن لم تتم الاشارة الى اساس و رکيزة هذا النفوذ انما يتم تفعيله و توجيهه من خلال الحرس الثوري، وان الاهتمام الملفت للنظر للحرس الثوري بتأسيس الميليشيات العراقية و تنويعها بحيث صارت تشکل ظاهرة بحد ذاتها، يؤکد توجها لجعلها الاساس و جعل الجيش العراقي ذو التأريخ العريق و المکانة الخاصة مجرد واجهة او کيان شکلي لادور له تماما کما هو الحال في إيران، حيث أن الحرس الثوري و قوات التعبئة(التي کانت في الاساس مجرد ميليشيات)، قد صارت هي العماد فيما أصبح الجيش الايراني مجرد تابع للحرس الثوري من دون أي حول او قوة.
الدافع الوطني و الغيرة على مستقبل الاجيال العراقية الآتية و الذود عن السيادة الوطنية للعراق و عن إستقلالية قراره السياسي، يدعو کل عراقي وطني للمساهمة في هذه الحملة و ضمان إنجاحها کي يتم دق مسمار مؤثر في نعش ليس الحرس الثوري وانما النظام الايراني نفسه الذي يعتمد على هذا الجهاز المشبوه لتنفيذ مخططاته و أجندته الموجهة ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.