حقيقة لدينا بعض الشك والريبة ان ما جرى في جلسة البرلمان التي خصصت للتصويت على الوزراء الأمنيين هو موقف وطني خالص من خير شائبة يسجل لبرلماننا الجديد .. بسبب وجود بعض مشاكل المحاصصة والتوافقات وتقسيم الكعكة حضرت بقوة واندسّت بين صفحات الصراخ والعياط والعويل الذي ساد تلك الجلسة .. لكن على كل حال هو موقف قد سجل للبرلمان من حيث يعلم او لا يعلم .. و(لا يعلم) هو المرجح ، أي أنه بافشاله التصويت على السادة المرشحين للوزارات الأمنية لأي سبب كان ، يعتبر انه قد هزم وبالقاضية مرشح امريكا ( الجابري ) ومرشح ايران ( غريب ) ، وتلك اول اسمين قد احترقت من اسماء المرشحين الأمنيين .
ولأن الجميع يعتقد أن الموضوع سيطول ويطول بعناد هذا الطرف وتعصب ذاك الطرف ، لذلك هو حل معقول ندفعه للسيد العبادي لكي يخرج نفسه من هذه الشكفته وبأقل الخسائر .. ببساطة عليه ان يرفع فورا خمسة اسماء مرشحين للدفاع وخمسة مثلهم للداخلية ، من الأكفاء الوطنيين النظاف ، وأي صفة كريمة اخرى تنطبق عليهم وما أكثرهم .. الى كل ( كتلة برلمانية ) على حدة .. مثل كتلة الأحرار ومتحدون والمواطن والوطنية والقانون …الخ .. وينتظر جواب (مكتوب) بتوقيع رئيس الكتلة خلال 24 ساعة يختاروا فيه واحد للدفاع وواحد للداخلية من الأسماء العشرة التي بعثها لهم السيد العبادي .. ويجمع توافق الآراء على الشخصين الذين يحصلون على أكبر عدد من الموافقات ويأتي بهم للبرلمان للتصويت .. وأبوك الله يرحمة .. وسيسجل للعبادي اول انتصار له بالسماح للآخرين بمشاركته بالقرارات المصيرية المهمة .. وليخسأ الخاسئون ,