ليس من طبعي ولا من اسلوبي في الكتابه ان اكتب مادحا لشخص من الساسة بحكم التجربة التي عشنائها وبحكم تقلب ولاءاتهم وتصريحاتهم مما جعل الجميع على يقين بان ليس من بين ساستنا من يستحق المدح او الثناء وليس فيهم صاحب كلمه او موقف وليس لأحد منهم داله على اي عراقي من دون مصلحه انتخابييه او انتهازيه الا ان من الواجب المهني والالتزام الخلقي ان نشيد بمن له موقف يميزه عن غيره وهذا ما اود ان انوه عنه او المح اليه ولربما يفهم البعض بان السطور ألاحقه هي مدح في احد هؤلاء الساسة لكن سأقول للجميع باني لم اكن يوما من حركة الوفاق ولم اكن من القائمه الوطنيه ولم اكن يوما من ناخبي القائمه ليس اعتراضا على برنامجها وإنما اعتراضا على الشخوص الممثلين لها في محافظتي ان السيد اياد علاوي تمكن من كسر قاعدة الاصطفاف الطائفي بمفرده دون مساعدة احد من الساسة او القوائم الاخرى وقد تعرض لمضايقات كثيرة بسبب موقفه من المحاصصة الطائفيه كما تعرض الى طعنات في الظهر من بعض الكتل او الاشخاص اللذين لولا اياد علاوي لما عرفتهم الشاشات ولا هم عرفوا الكراسي لكن ان تطعن في الظهر لدليل بأنك في المقدمه وان الطعنات المتلاحقة لشخصه ولبرنامجه لم تحد من شعبيته ومقبوليته لدى الجماهير بل على العكس من ذلك بات هو الرقم الصعب الذي تتمنى الكتل الحاق به ليس بعدد اعضاء كتلته بل بعدد جماهيره المتنامية لقد تنازل عن الكرسي مقابل حقن الدماء وتخلت عنه قوائم سياسيه وشخوص انتهازيه ليتركوه فارسا وحيدا في الميدان ومع بقاءه منفردا الا ان اصراره على ذات المنهج جعل منه فارسا بحصان ابيض يواجه السيوف والخناجر براية السلام البيضاء والمجادلة الحسنه متحصنا بالثقة العالية في النفس والصدق مع الاخرين ووضوح الرؤيا لديه مع ان هناك بعض الملاحظات التي تؤخذ على السيد علاوي في اداءه البرلماني للسنوات الماضيه اما اليوم وقد تسنم منصب نائب رئيس الجمهوريه وما لهذا الموقع الوظيفي من دور في ارساء السلم المجتمعي وبناء مواطنه حقيقية بين كل المكونات والأطياف سيما وانه سيكون مسئولا عن ملف المصالحه الوطنيه هذا الملف الشائك والمعقد بتجاذباته والذي تحول في الفترة السابقه الى ملف للمزايدات او للمساومات وللتوظيف الحزبي او الانتخابي لدرجة بات عبئا على الميزانيه الاتحادية دون فائدة مرجوة من وراءه إلا ان المقبولية الجماهيريه التي يحظى بها السيد علاوي تجعل من هذا الملف ورقه رابحه لبناء الوطن وترميم اساوره ولملمة شتاته فهناك حق مسلوب وهناك مواطنين يعاملون من الدرجه الثانيه نعم من الدرجه الثانيه وهذا ما لمحت به هيئة المسائله والعداله في بيانها الاخير الذي حذرت فيه من حلها حين اشارت الى ماده دستوريه ولا ادري ان كانت هذه الماده في الدستور العراقي ام في قانون الهيئه ما معناه بان هؤلاء المشمولين بقانونها لا يمكن مساواتهم امام القانون بالمواطنين الاخرين وهنا اود ان اذكر السيد اياد علاوي و الساسة الاخرين هل يجوز ان نطلب من لم يمنحه القانون حق المواطنه الكاملة ان يؤدي واجباته اسوة بالآخرين ؟ انه مجرد سؤال عبثي ليس إلا …. اني على يقين بان السيد اياد علاوي اذا ما كلف بهذا الملف سيجد مخارج لكثير من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بملف المصالحه وكل الذي اتمناه ان لا يعتمد على من نال الالقاب بدون وجه حق وان لا يبدأ من حيث انتهى مستشار المصالحه الوطنيه السابق الذي لم يقدم شيء سواء الولائم والدعوات السياحية معتمدا على شله من المسميات التي ليس لها على الارض من شيء كما التمس من السيد علاوي ان يستثمر مقبوليته الجماهيريه في المكونات العراقيه كافه لإنجاح المصالحه الحقيقيه التي تجعل من الجميع شركاء في الوطن لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات ومما شجعني على كتابة هذه السطور هو قيام السيده وداد عزيز السوداني المنتمية الى ذات القائمه التي يتزعمها السيد علاوي بقياده حملة اغاثيه بالتعاون مع جمعية اخويه المحبه لإغاثة النازحين من محافظة الانبار مما يدل على ان البعد الوطني لهذه القائمه حيث لم تكن السيده وداد من المكون النازح ولا جمعية اخوية المحبه من ذات الدين بل الذي يجمعهم وطن واحد وارض واحده فضلا عن ثقة المكونات ببرنامج القائمه الوطنيه وأعضاءها وهنا لابد ان نطلب من السيد اياد علاوي الافصاح عن مضمون الوثيقة الوطنيه المرفقه ببرنامج حكومة السيد العبادي ونشر بنودها في وسائل الاعلام.باعتبارها مطالب جماهيريه سيما وان وثيقة اربيل ماتت ولم تطلع الجماهير على بنودها ولم تتعرف على فقراتها كما ان نشر الوثيقه الوطنيه الجديدة يساعد الجماهير. للتعرف على الانتهازيين ولقطع الطريق عن الانقلابين……وسنبقى بانتظار قوادم الايام لنرى ان كان بإمكان السيد اياد علاوي تفعيل برنامجه الانتخابي بالتطبيق الميداني ويواصل تميزه عن الاخرين ام للكرسي موقف اخر .