في المواسمِ التي لمْ تأتي …/ كان عطرها نشوةَ الأنتظارِ ../ وصوتها منقوعاً بالزعترِ البريّ
كلّما يهرولُ حنينُ اللقاءِ …/ تفتحُ غيومها أزرارَ جمر التوحّدِ ../ وزرازيرها تعشعشُ في النبض …
فراشاتُ أهدابها كحلُ عيونِ الليل ـــ تحتَ طيّاتها هاجعةٌ …/ ترسمُ بيادرَ الرغبة …
أريجُ المفاتن ../ على كتفِ أحلامها ../ تُوئدُ ثيابَ الحماقةِ …
مزاميرُ السمّانِ ../ تطرّزُ نوافذَ الصدرِ ../ وتُزهرُ في ثغرِ الخجلِ رعشةَ أنوثةٍ ….
يتراءى غيثُ السُرّةِ ../ يتمددُ على صحراءِ أزهارها ../ دموعَ وحشةِ الرملِ ../ عقيقاً …
الغبطةُ تفاحةٌ تداعبُ الأناملَ ـــ يشتبكُ الرضاب بزهوِ المواضعِ
حينَ تستيقظُ نجومُ لُجّةَ الهذيانِ ـــ على معراجِ تويجاتِ العشق …
…../ يفورُ جبلُ الجليدِ ../ وكاهلُ المساءِ موجٌ يتضرّعُ
كلّ غصنٍ يرسمُ خدراً …/ بهِ …………./ يُهتكُ التشرّد …/ وتنتفضُ براكينُ تشرين
تضمحلُ مرافيءُ النسيانِ ../ وفوقَ أشرعةِ الروح ../ وجهها خبزاً يُظلّلُ ../ وبرزخُ السلالِ ينضجُ بالوشوشات
تتعانقُ أمواجُ الأفقِ …/ وفي ثنايا معطفها الورديّ …/ الزنابقُ تختبيءُ تحتَ جدارِ بستانها …/ ينابيعاً تتدفّقُ
فعلى مقربةٍ منْ قيعانها لا تنضب الممرات ـــ وعلى رصيف ربيعها ستأتي سفنُ الشموس ِ …./ … محمّلةً بالفيروزِ محتشداً في مخادعِ الشفتينِ