22 نوفمبر، 2024 2:35 م
Search
Close this search box.

وزير الدفاع ( أرنب ) أم ( غزال )

وزير الدفاع ( أرنب ) أم ( غزال )

( مهداة إلى البطل احمد الدليمي محافظ الانبار الذي تلقى طعنة غدر خسيسة )
المثل معروف ولا حاجة لشرحه … فقد شرحه قبل أربعة عقود الدكتور عزت مصطفى رحمه الله الذي وافاه الأجل قبل فترة قصيرة وكنت في ذلك الوقت موظفا صغيراً في الدولة  اهيىء نفسي لبعثة دراسية.

زارنا إلى المؤسسة التي كنت اعمل فيها فتكلم عن البعث وانجازاته وطموحاته ثم تطرق إلى مشاكلنا كموظفين وماذا نريد ، اعترف أني لزمت الصمت خوفا من زلة لسان تضيع علي بعثتي الدراسية ، أما غيري وخاصة الرفاق منهم فقد كانوا أجرأ مني فانطلقوا وهو يسمع  فلما انتهوا أجابهم بجملة واحدة ختم بها الحديث ( أتريد أرنب اخذ أرنب … تريد غزال اخذ أرنب ) .

 وقام مودعا والكل سكوت رحمه الله ، فقد كان يمثل فهم البعث للسياسة وكيف يتعاملون مع الشعب .

تذكرت كل ذلك في خضم الحديث عن الوزارات الأمنية واجد ضرورة استرجاع بعض ما نقل عن قيادات التحالف الوطني :

·          الجيش العراقي جيش فاسد وانهار نحتاج جيش عقائدي

·          عدنان الاسدي ( العقائدي) وزيرا للداخلية

·          هادي العامري ( العقائدي ) وزيرا للدفاع

·          المخابرات وغيرها لاحقا تنتظر عقائديين آخرين فالغرباوي لم يعد ينفع

·          تعالوا يا سنّة نعطيكم وزارة أمنية ولكن يجب أن يكون الوزير مستقلا (مستقلا عن ماذا ؟) ودرجة الاستقلالية يحددها العبادي وهو الذي له حق الاختيار

تداعى نوابنا النشامى  إلى السفير الأمريكي  : جد لنا حلا !!

سعادة السفير  قال : عليكم بفلان نعم فاسد لا يحل ولا يربط ولكننا نحن الذين سنوجهه .

قالوا : والعبادي؟  أجاب : نجعله يرضى !!!

بقدرة قادر وصل الترشيح إلى العبادي فتمسك به، عجيب  كيف يرضى بذلك !!

أتاني الجواب من هدهد يعرف ماذا يجري في الدهاليز ..

قال دهاة التحالف الوطني ارضوا  الأمريكان  واقبلوا مرشحهم للدفاع لأننا نحتاجهم لضرب الدواعش الذين فشلنا في التصدي لهم  ،  وعلى  رئيس الوزراء تحويل الملف الأمني إلى الداخلية ، أما الجيش الذي لم يبقى منه شيء فشقه السني اجعلوه يحارب داعش وبعد الانتصار حولوه إلى الحدود والمعسكرات وجيشنا العقائدي سنكونه عبر الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب وأفواج الطوارئ !

ألا ترون كيف تعاملت الجمهورية الإسلامية مع جيش الشاة وكيف أنشأت الحرس الثوري ؟ ألا ترون ماذا فعلنا في لبنان فحزب الله أقوى من الجيش وماذا نفعل في اليمن الذي ينهار جيشه أمام الحوثيين  فما قيمة جيش نمنع عنه السلاح والمال ونحشوه بالفاسدين !

وان اخذوا منكم الداخلية فلا بأس في ذلك ، الحقوا الشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ بالدفاع ، ففي الحالتين لا ينبغي للسنة أن يكون لهم وزير امني قوي وكفوء ولا قوة ضاربة وعليهم أن يرضوا بالأرنب ..

أضع ذلك أمامكم يا من تريدون غزالا فأقول لا أرنب ولا غزال ينفعكم ، ابحثوا عن ذئب فلا ينفع اليوم إلا الذئاب الذين يمكنهم العيش وسط هذه الغابة الشيعية البعثية القذرة  !

أحدث المقالات