نلسون مانديلا، مهاتير محمد، غاندي؛ هذه أسماء يعتز بها؛ كل أنسان ثوري وكل من يقرأ؛ ويطالع حياتهم النضالية وماذا فعلوا؛ لبدانهم وما قدموه من تضحيات لشعوبهم.
أنتشرت في الأيام الماضية؛ كلمة الزعيم يطلقها اتباع السيد؛ جواد كامل المالكي المنتهي الولاية؛ في مواقع التواصل الأجتماعي الفيس بوك؛ وفي عدة مقالات لكتاب مأجورين.
لقب الزعيم كما نعلم؛ لايطلق بسهولة على من هب ودب؛ لا نعرف عن أي أنجاز وعن أي تضحيات؛ قدمها المالكي للبلاد والعباد؛ لكي يطلق عليه لقب الزعيم؛ في ثمان سنوات لحكمه أطلقتم عليه الزعيم؛ لو بقي لدورة أخرى لكان عبدتوه (حاشا الباري).
الزعيم كما يعرف عنه؛ أن يكون ذو نزاهة وكفاءة؛ وملم بأغلب جوانب البلاد والعباد؛ وعشائرنا العراقية الأصيلة لا تطلق؛ لقب زعيم قبيلة على أي شيخ؛ ألا أن يكون (عارفة) ويسمونه الشيخ العارفة؛ بمعنى الملم بكل الأمور ويكون؛ الأحتكام اليه بكل شيء؛ أما السيد المالكي لا يعرف؛ عن مكتبه الخاص شيء ولا كيف؛ سارت الدولة في ولايته المنصرمتين؛ بل لا يعرف أغلب أسماء الشركات؛ المستثمرة في العراق التي هو بنفسه؛ يوقع عقودها لا يهمه سوى حصته من العقد؛ هل من الجائز أطلاق لقب الزعيم عليه؟.
ليس من الغريب أن يخرج؛ من أتباع ومتملقي السيد المالكي؛ هكذا لقب على قائدهم المفدى؛ والحجة أقبح من العذر، والسبب أن زعيمهم تداول السلطة؛ بشكل سلمي أذ من البديهيات؛ ومن منطق العقل تسليم؛ السلطة وأخراجه منها فهو؛ رئيس مجلس الوزراء لدورتين فاشلتين؛ والحمد للباري العراق في عهده؛ في مقدمة الدول الفاسدك يعني (فاحت ريحته) أصبح واحب فرض أخراجه منها؛ فهو ليس متفضل علينا؛ لانه موظف عند الشعب.
لكل من يدعي بأنه زعيم؛ عن أي زعامة تتكلمون وثلثي العراق؛ سقط بيد الأرهاب بأي وجه تتحدثون؛ وعشرة مليون مواطن عراقي؛ تحت خط الفقر في عهده؛ زعيمكم اللاهث وراء المناصب تقصدون.
المالكي زعيمنا نعم زعيمكم؛ بالفساد والقتل والأرهاب؛ زعيمكم بالميليشيات التي تحكم بدل الدولة؛ بقادته الأمنيين الفاسدين الجبناء؛ زعيمكم بالنصب والأحتيال؛ زعيمكم كونكم سرقتم، وقتلتم، وبعتم، المناصب والوزارات في عهده؛ ولم تجدوا من يحاسبكم، اتقوا الباري فهو من سيحاسبكم.