19 ديسمبر، 2024 12:53 ص

أئمة الدواعش شرعنوا التحالف والاستعانة بالأجنبي، فلماذا يكفرون الشعوب المسلمة؟!!

أئمة الدواعش شرعنوا التحالف والاستعانة بالأجنبي، فلماذا يكفرون الشعوب المسلمة؟!!

الازدواجية والكيل بمكيالين سلوك متأصل في منهج التيمية الدواعش وعليه يسيرون في التعاطي مع القضايا والمواقف والأحداث التي تواجههم، فمن الشواهد على ذلك هو موقفهم المزدوج تجاه قضية التحالف أو الاستعانة بالأجنبي حيث أنهم يبيحونه على جهة محدَّدة، ويحرمونه على الآخرين، بل يكفرونهم ويبيحون دمهم وأموالهم وأعراضهم، فقد كشف المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة 24 من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري )،حقيقة أئمة وعلماء الدواعش المارقة في تشريع التحالف والاستعانة من قبل الحاكم بالأجنبي ، مؤكدا من خلال تعليق له على ما ورد في الكامل لابن الأثير إن نهج أئمة وأولياء الأمر كانت لا تحرم المصالحة والاستعانة بالأجنبي الصليبي ضد السني أو الشيعي …، حيث قال المحقق الصرخي:
[[ المصالحة مع الفرنج والتحالف معهم والإستعانة بهم كانت مسألة طبيعية جدا (( يا ابن تيمية فاسمع واقرأ، ليس الشيعة وليس الرافضة ولا الإسماعيلية ولا الفاطمية ولا أنكر الأمر بالكلية، لكن ما حصل من أحداث وهو يتهم ويفتري على الشيعة في كل الأوقات وفي كل الأماكن وفي كل الحالات وفي كل الأكاذيب والافتراءات)) ينتهجها كل الأطراف الإسلامية بلا فرق، السنية والشيعية فيتمّ التحالف مع الفرنجيّ والاستعانة به من قبل السني ضد السني وضد الشيعي وكذلك يفعل الشيعي ضدّ الشيعي وضدّ السني ، ولا فرق بين أمس واليوم، فإذا كان ذلك مُشَرْعَنًا من قبل الأئمّة والعلماء في ذلك الزمان فيكون مشرعنًا في هذه الأيام حسب أساسيات وأصول ومبادئ شرعيته في ذلك الزمان!! فلماذا يا دواعش ويا مارقة تكفرون ليس فقط من لا يكون معكم، بل تكفرون من يريد أن يحمي نفسه من الآخرين منكم أو من غيركم بالاتفاق مع الدول والقوات والعساكر الصليبية النصرانية الوثنية غير الإسلامية الشيعية الرافضية الصوفية، لماذا تكفرون هؤلاء؛ لأنهم تصالحوا أو تحالفوا مع هذه الدولة الأوربية أو مع تلك الدولة الأوربية أو مع هذه الدولة الأسيوية أو مع تلك الدولة الأسيوية أو مع هذا الطرف والدولة الشيعية أو تلك الدولة الفاطمية أو الإسماعيلية أو الصوفية أو غيرها من دول ومن قوات ومن عساكر ومن ملوك، لماذا تكفرون هؤلاء؟ أليس هذا نهج الأئمة وأولياء الأمور؟!! أحدهم يتحالف مع الفرنج ومع الصليبيين ومع المجرمين مع القتلة ضد أخيه المسلم السني من نفس مذهبه ومن نفس طائفته ومن نفس دينه، فلماذا يا دواعش ويا مارقة يا قتلة لماذا تكفرون الشعوب بدعوى أنهم سكتوا على الحكام الذين تحالفوا مع دول أخرى، مع هذه الدولة الغربية الأوربية المسيحية الصليبية أو مع تلك الدولة الأوربية أو الشرقية الإلحادية أو الوثنية أو الشيوعية أو الشيعية أو الرافضية أو الصوفية أو المعتزلية وهو هذا الحاكم تحالف مع هذه الدولة أو مع تلك الدولة كما تحالف سابقًا صلاح الدين والملك الصالح ونور الدين وغير هؤلاء والخلفاء العباسيون، هل يحل لأولئك ويحرم على هؤلاء؟! إذا كانت القضية حلال ومباحة فلماذا الآن تكون حرامًا؟!! تكفرون الحاكم فتكفرون الشعوب لأنها كما تدعون سكتت على تصرف الحاكم، فتباح كل الدماء والأموال والأعراض، مقياس باطل ونفاق وضلال)) فيا دواعش الفكر ومارقة الدين والأخلاق لماذا اذن تكفرون حكام هذا الزمان وتكفرون شعوبهم المسلمة بدعوى سكوتهم على تصالح وتحالف واستعانة حكامهم بدول شرقية أو غربية، مسيحية أو يهودية أو ملحدة أو شيعية أو صوفية أو جهمية أو علمانية أو وثنية أو غيرها؟! ]]
ألا يعلم التيمية الدواعش أن الحرام والحلال في الشريعة يتسم بالشمول والاطراد؟!!!، فليس هناك شيء حرام على قوم وحلال على آخرين، ولا توجد خصوصية لأحد، فما أحلَّ الله بشريعته فهو حلال للناس كافة، وما حرَّم فهو حرام على الجميع كافة إلى يوم القيامة،

المحاضرة 24 من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ).