17 نوفمبر، 2024 10:49 م
Search
Close this search box.

رسالة من الله الى العبادي وحكومته

رسالة من الله الى العبادي وحكومته

نعم , لقد ختمت الرسالات السماوية برسالة النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فلا توجد رسالة سماوية اخرى او شريعة او منهاجا , ونحن لا ننتظر هكذا رسالة لقناعتنا المطلقة بانقطاع الوحي ووصول ما يريده الرب منا وعبر سلسلة الرسالات السماوية ابتداءا من ادم عليه السلام وختاما بالصادق الامين صلوات الله عليه , اذن لماذا هذا العنوان ؟ هذا العنوان يشيرفي مضامينه الى دعوة صادقة الى حضرة دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وفريقه الحكومي باستقراء جميع المجسات والرؤى والارشادات السماوية الخاصة بالحاكم العادل الحاكم الذي ينظر الى منصبه على انه تكليف محض وليس بتشريف وزيادة في عدد الحُجاب والحاشية والمكاسب والمغانم , فجراحات العراق اكثر من ان تحصى والدروس التي يجب ان يطلع عليه العبادي وحكومته ايضا كبيرة وحاضرة , فما المطلوب منهم وفقا لاستحضار منظومة التحذيرات الالهية التي بعثها الرب على شكل نماذج بشرية او حوادث طبيعية وجدت في ذاكرة الزمن , فالذاكرة البشرية حافلة بنماذج لحكام طغاة وما حل بهم وكيف تعاطى معهم التاريخ والاشارات القرانية التي بثها الله في ثنايا كتابه هي كثيرة , ما على العبادي وحكومته الا الاطلاع عليها وتثويرها ايجابا لمصلحة هذا الوطن والشعب المسكين المجروح والذي لم يزل ينتشل جثث ضحاياه من دجلة الذي احتضنهم بعدما ذبحهم اولئك الذين يعيشون صراعا مع الله والحب والتعايش والانسانية , ومن ثم التفكير في مصلحتهم وفقا للسياقات الصحيحة , فماذا عليكم القيام به يا من تسلمتم مناصبكم الوزارية حتى لا تنتموا الى منظومة من نكرهم الله والتاريخ ؟ ارى من الواجب الاخذ بما يلي : قربوا الاكفأ في وزاراتكم على الاقرب عاطفيا , حددوا اولوياتكم بمعيار مصلحة الوطن والمواطن لا الحزب والطائفة والقومية , واعتقد ان الرسالة الالهية الكبرى تشير الى احترام الانسان وكما فسرها امير البلاغة (علي عليه السلام) (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) واعتقد ان رسالة الله الى العبادي وحكومته تكمن في هذا المعنى ومصاديقه .

أحدث المقالات